نيويورك – وكالات: أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الدستور وكل ما يتصل به شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم مشددا على أن سوريا لن تقبل بأي فكرة تشكل تدخلا في شؤونها الداخلية أو قد تؤدي إلى ذلك
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي امس حول الحالة في الشرق الأوسط.. إن الحكومة السورية أكدت استعدادها للتجاوب مع المبادرات التي يمكن أن تساعد السوريين في إنهاء الأزمة شريطة أن تحافظ هذه المبادرات على الثوابت الوطنية والمتمثلة بشكل أساسي بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا وأن يكون الشعب السوري هو صاحب الحق الحصرى في تقرير مستقبل بلاده دون أي تدخل خارجي وأنه لا مكان للإرهاب على الأراضي السورية.
وأوضح الجعفري أنه انطلاقا من ذلك فقد انخرطت الحكومة السورية بإيجابية وانفتاح في محادثات جنيف ومسار أستانا ومؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي لكن العرقلة كانت تأتي دائما من الأطراف الأخرى التي كانت ترفض الحوار وتراهن على الإرهاب والتدخل الخارجي. وأضاف الجعفري إن سوريا تعاملت بشكل إيجابي مع مخرجات مؤتمر سوتشي المتمثلة بتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي حيث قدمت رؤية عملية ومتكاملة لكيفية تشكيل هذه اللجنة وولايتها وآلية عملها وقامت بتسليم قائمة الأعضاء المدعومين من الحكومة السورية.
وجدد الجعفري التأكيد على أن إطار عمل اللجنة وولايتها محصور بمناقشة مواد الدستور الحالي بحيث تتم هذه العملية بقيادة سورية وأن يحترم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ولايته كميسر لأعمال اللجنة مشددا على أنه لا يجب فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة بشأن عمل اللجنة والتوصيات التي يمكن أن تخرج بها "فاللجنة سيدة نفسها” وذلك انطلاقا من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم وبالتالي فإن سوريا لن تقبل بأي فكرة تشكل تدخلا في شؤونها الداخلية أو قد تؤدي إلى ذلك كما تعيد التأكيد على استعدادها للعمل النشط مع الدول الصديقة لإطلاق عمل هذه اللجنة وفقا للأسس والمحددات التي تم ذكرها آنفا.
من جانب اخر أعلن مصدر عسكري روسي، إن مقاتلتين لقوات التحالف في سوريا من طراز "إف-15" قصفتا بالخطأ تشكيلات كردية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك": "بسبب الأعمال غير المهنية لسلاح الجو الأمريكي، تم قصف تشكيلات للأكراد من قبل مقاتلتين لسلاح الجو الأميركي من طراز "إف-15" أثناء شنهم هجوم على تجمعات لتنظيم "داعش" الإرهابي، أسفرت عن مقتل 6 مقاتلين أكراد وإصابة حوالي 15 آخرين بجروح خطيرة".
وفقا للمصدر، حاولت وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" مهاجمة مواقع "داعش" في محيط مدينة هجين بدعم أمريكي لكن غياب التنسيق بين القوات الكردية والأمريكية أفشل العملية، مؤديا إلى فرار المقاتلين الأكراد بشكل جماعي من ساحة القتال وفقدانهم المنطقة التي استعادوها من "داعش" سابقا ووقوعها مجددا في أيدي التنظيم.