طهران/كيهان العربي: صرح مراسل صحيفة الغارديان (كريستوفر دوبلغ) بعد تفقده لمختلف مدن ايران قائلا: ان الامن والاستقرار في ايران يعتبر استثناء في منطقة الشرق الاوسط، وعلى الغرب ان يصل الى اتفاق مع هذا البلد.

وقال كريستوفر في تقريره: قبل اسابيع سافرت بصحبة ابني (11 عاما) من طهران الى منطقة تخت سلميان الاثرية وهي لا تبعد كثيرا عن الحدود العراقية، فلم نشعر سوى بلامن، وامر واحد شعرنا فيه بعدم الراحة هو في مدينة زنجان وذلك بسبب شهرتها بالسكاكين، فهناك عمد احد الباعة لحلق عضده من غير ان يوضع أي مادة مرطقة، دعاية لمعروضاته من السكاكين.

واستطرد مراسل الصحيفة قائلا: لا احد يتصور هكذا سفر في بلد يجاور دولا تعج بالحروب، كالعراق وافغانستا، وابعد قليلا سورية. فايران دولة استثنائية في الشرق الاوسط، ا ذ الاعمار في ايران على قدم وساق واللشعب على درجة من الثقافة والوعي ولايوجد أي اثر للاسلحة. ولربما تتمكن ايران من ارجاع الاستقرار الى منطقة بين النهرين والشام بادواتها واقول لربما اذ لايوجد مايضمن دعوة ايران للمساعدة. انها واحدة من ضلالات السياسة الحديثة، حيث لاينسق الغرب مع اهم دولة في الشرق الاوسط.

وفي اشارة الى المفاوضات النووية تقول الصحيفة: انها فترة حرجة، فلم يبق غير ثمانية اسابيع على نهاية اجل المفاوضات. وان الاختلاف الاساس حول التخصيب مازال قائما. في ذات الوقت فالائتلاف الغير كامل الذي شكلته اميركا ضد داعش بانخراط السعودية التي تمتاز بنشر الشيعة فوبيا في المنطقة، مما يعكس مرة اخرى التعامل الغير منطقي للغرب مع ايران.

ولفت مراسل صحيفة الغارديان الى ان أي اتفاق يحصل، فسورية سبب النفرة الا ان الهدف المشترك في محاربة داعش مازال قائما.

فبالمقارنة مع مئات الشيعة الذين ذبحوا على يد داعش فان عديد قتلى الغرب ضئيل جدا. من هنا فانه من دواعي الاسف ان يصرح نتنياهو في كلمته في الامم المتحدة، ان ادانة روحاني لتنظيم داعش هو سكب لدموع التماسيح. محذرا من الظاهر الخداع لروحاني، اذ يقول: هو يريد (أي روحاني) ان يرفع العقبات امام مسار صنع القنبلة النووية.

وخلصت الصحيفة الى انه على الغرب ان يعلم ان مساعدة ايران تفتقر الى النجاح في المفاوضات النووية الآتية.