شتاء ساخن وحزب ألله هوالهدف القادم ؟؟
هشام الهبيشان
بهذه الفترة بالذات من عمر الحرب الكونية على قوى المقاومة بالمنطقة العربيه نستطيع أن نرسم خطوطا عامة لكافة الاحداث التي عشنا تفاصيلها بالساعات و بالاسابيع والاشهر القليلة الماضية،وربطها مع مجموعة أستراتيجيات ورؤى تستهدف قوى المقاومة بالمنطقة ككل ,, ولنبدأ برسم هذه الخطوط العامة من أحداث "جرود بريتال” ألاخيرة ,,ومامدى أرتباط هذه العملية بمخططات صهيو -امريكية -عربيه -أقليمية ,,تستهدف مجموع قوى ألمقاومة بالمنطقة ككل ,,
ومن هنا فقد تركزت ألاحاديث والتقاريرالعسكرية والسياسية ألامريكية "تحديدآ” في ألاسابيع وألأيام القليلة الماضية ,,على تعاظم قوة حزب الله,,وتقول هذه التقارير والأحاديث”أن تعاظم قوة حزب ألله النارية والعسكرية بالتحديد تعد نكسة كبيرة لمشروعهم الرامي لاعادة رسم موازين ومواقع القوى بالمنطقة " ,,فبعد المعارك التي خأضها الحزب على الجانب اللبناني المحاذي للحدود السورية ,,من جهة القلمون وأشراكه ببعض عمليات نوعية بمعارك القلمون بألداخل السوري ,ضد مجموعات مسلحة تنطلق وتقيم ببعض التلال والهضاب بالقلمون السوري ,وبعد أللوجستية العالية ألتي قدمها مقاتلو الحزب بمعارك القلمون بسوريا,,وجرود بريتال بلبنان ،، فهذه اللوجستية وقوة الردع العالية ألتي يملكها مقأتلو الحزب ,والمخزون الهائل للسلاح والتطور بالنوعيه والكم لهذا السلاح الذي يملكه الحزب ,سوف تؤدي بمجموعها كما تتحدث التقارير العسكرية واحاديث الساسة ألامريكان ,,ألى إحداث تغيير جذري في الخارطة العسكرية لأطراف الصراع بألمنطقة ,,والمقصود بأطراف الصراع وفقآ للمقصد ألامريكي " قوى المقاومة بالمنطقة من جهة والكيأن الصهيوني وأدواته بالمنطقة العربية من جهة اخرى ",,
ومن هذه التقاريروالاحاديث نستطيع ان نقرآ ان قادة وصناع الرأي والقرار الامريكي بدأويدركون أكثر من أي وقت مضى أن مشروعهم ألاكبر ألرامي لتعظيم قوة "أسرائيل " بألمنطقة بدأ يوأجه خطرآ كبير ,,وخصوصآ بعد الهزيمة الكبرى التي منيت بها "أسرائيل "بمعركة "الجرف الصامد” بغزة
وبالشق الاخر وتحديدآ من تل أبيب فقد صدرت تقارير مماثلة للتقارير الامريكية وتقول هذه التقارير التي أعدتها مجموعة من كبار القاده العسكريين الاسرائيليين ويقولون فيها "أن قدرة حزب ألله أللوجستية وقوة ألردع ,,والتنظيم المنضبط كان له دور كبير بمعارك القلمون السورية ,,
ومن هنا فقد بدأت الخشية ألاسرائيلية تظهر للعيأن فهم يقولون بتقاريرهم أن قدرة حزب الله على تحرير بعض مناطق محصنة بشكل كامل”بالقلمون” من المسلحين ,,وكما يقولون هم بان تحصينات بعض المناطق بالقلمون ألسوري العسكرية واللوجستية ألتي كانت سابقآ تخضع لسيطرة المسلحين "يبرود ,كمثال " اكثر من تحصينات الكثير من المدن الاسرائيلية بل يقول بعضهم انها قد تكون اكثر تحصينآ من تل ابيب نفسها- وهذا يعني بحسابات القادة العسكريين والسياسيين في تل ابيب ان تحريربعض مناطق القلمون التي شأرك بها حزب ألله مع الجيش العربي السوري,, يعني بالعرف العسكري أن حزب ألله قادر بأي وقت على اسقاط وتحرير اي مدينة اسرائيلية وضرب خطوط دفاعها وتحصيناتها بأي حرب مستقبلية مع أسرائيل ,,فهم يقولون ,,أنه كما ساهم حزب ألله بتحريرالجغرافيا وضرب تحصينات المسلحين بالقلمون السوري ،، فهم قادرون على اسقاط وتحرير مدن اسرائيلية في اي حرب مستقبلية مع أسرأئيل وهذا شي جد خطير بالسياسة العسكرية والامنية الاسرائيلية ومن هنا تنبع الخشية ألأسرائيلية ,,
ومن هنا سمعنا وقرأنا في تحليلات المحلليين ألأسترأتيجيين الاسرائيليين عن احتمالات شن عدوان أسرائيلي على أهداف لحزب ألله بشكل مفأجئ "للحزب” ببدأية شتاء هذا ألعام ,,والذي من المتوقع أن يكون شتاء ساخنا جدآ بالمنطقة ككل ,,وهذا العدوان سيتركز على قواعد عسكرية في الجنوب أللبناني ،، وحزب ألله بدروه متيقن من حتمية ألمواجهة المؤجلة منذ زمن مع ألاسرائيليين,,
ولكن هذه المرة ستكون ألمواجهة مختلفة ,وليست كمواجهة ,معركة تموز 2006,فحزب ألله سيواجهه ثلاثة أعداء ,هذه المره,وهم أعداء الداخل أللبناني ,,وجبهة النصرة وداعش وبعض التنظيمات المسلحة ألاخرى على الجانب ألاخر من الحدود ألسورية ,,بألاضافه الى العدوالرئيس وهم ألاسرائيليين ,بمعركة واحده,وكل هؤلاء يجمعهم هدف وأحد وهوضرب وشل القدرات اللوجستية والعسكرية للحزب ,,وهذا لايخفي حقيقة وجود دعم أقليمي –عربي-دولي من الدول الشريكة علنآ بالحرب على قوى المقاومة بالمنطقة ,,لأي عملية مستقبلية تستهدف تصفية الحزب " عسكريآ " ,,
وما يحصل اليوم بجرود بريتال ماهوألامقدمة لهذه ألسيناريوالمتوقع بالمستقبل القريب ,,وما حصل مؤخرآ من هجوم غير مسبوق من مجموعات من المسلحين على بعض القواعد العسكريه للحزب بجرود بريتال ماهوألا البدأية لحرب أستنزاف "قصيرة”,,تسبق العدوان الثلاثي على الحزب ,,وهذا ما يؤكد حجم التنسيق بين هذه المجموعات المسلحة وألاسرائيليين وبعض أعداء الحزب بألداخل أللبناني ,,ومع هذا فقد نجحت اللوجستية العالية لمقاتلي الحزب بصد هذه المجموعات وكبدتهم خسائر كبيرة ,وما رد الحزب السريع بتفجيرعبوه ناسفة بأليه عسكرية أسرائيلية بمزراع شبعا المحتلة الا رسألة تحذير أولى للاسرائيليين,ردآ على عملية جرود بريتال ,,لان الحزب يدرك من هوألاصيل ومن هوألوكيل بمعركة جرود بريتال ألاخيرة ,,فقرر أيصال الرسألة للأصيل ,,بعد أن كبد ألوكيل خسائر فأدحة بهذه المعركة ,,
وبألنهاية ,,ومن هنا فقد بات من الواضح أن الاسرائيليين وأدواتهم بالمنطقه ودأعميهم بالغرب ,,مصممين أكثر من اي وقت مضى على أعلان قريب لبداية الحرب على الحزب ,,مستغلين بشكل عام فوضى ألاقليم ,,فبعد أن تم شيطنة الحزب أعلاميآ ,,ومع دخول الحزب بحرب الاستنزاف ,,ومع كل هذه الفوضى العارمة بالاقليم ,,ومع مراهنات كبرى على قدرة الحزب على الصمود بالمواجهات الكبرى المقبلة ,,فأن هناك قناعة شاملة عند ألكثير من المتابعين لمسيرة ألحزب التاريخية,,بأن الحزب وبما يملكه من قوة ردع نارية عسكرية وبشرية ,وألاهم من ذلك عمق التحالفات مع بعض قوى ألاقليم ,مؤهل للتصدي وردع أي عدوان يستهدف الحزب عسكريآ,,ومن هنا سننتظر الاشهر الثلاثة المقبلة لتعطينا اجابات واضحة على كل الاحداث المتوقعة بالمستقبل القريب بعموم المنطقة ككل وجزء منها السيناريوالمتوقع لشتاء ساخن بين حزب الله من جهة والاسرائيليين ,وأدواتهم بلبنان والمنطقة من جهة اخرى…