فصائل المقاومة: مؤتمر الإعمار محطة لتكفير الذنوب والصمت المخزي ازاء العدوان الصهيوني
غزة - وكالات : طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية، الدول العربية والأوروبية إلى التسريع في عملية الإعمار مع اقتراب فصل الشتاء، موضحين أن المؤتمر محطة لتكفير الذنوب عن الصمت المخزي إزاء العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوماً.
حيث دعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري، إلى الإسراع في تدفق الأموال وبدء عملية الاعمار فوراً، مؤكداً أن حركته ماضية في نزع كافة الذرائع التي تمكن الاحتلال من تأخير إعمار قطاع غزة.
وقال أبو زهري، إن "إسرائيل ليست مخيرة بين القبول والرفض في إعادة إعمار غزة، بل ملزمة باتفاق التهدئة، ورفع الحصار".
وأوضح أن أموال المانحين التي تم التبرع بها خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة، لن تصل حماس، مؤكداً أن الجهة الوحيدة للإشراف على إعمار القطاع هي حكومة الوفاق الفلسطينية.
وطالبت حماس، دولة الاحتلال إلى الكف عن خلق الذرائع، مشيراً إلى أن حكومة الوفاق هي الجهة المشرفة عن إعمار القطاع، ومن تتحمل مسؤوليته.
من جهته قال الناطق باسم حركة "الأحرار" الفلسطينية، ياسر خلف، إن حركته ترحب بعقد مؤتمر الاعلام وتأمل أن يكون محطة لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وآماله في إعمار ما خلفه الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوانه الغاشم الذي استمر أكثر من 50 يوما.
ودعا الناطق باسم "الأحرار" خلال مقابلة لوكالة "فلسطين الآن" الوفود المشاركة في المؤتمر، إلى زيارة القطاع والاطلاع على حجم الدمار الهائل الذي لحق به بسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي.
وأوضح خلف أن المقاومة ليست تاجرة دماء ولكنها تدافع عن أرض شعبها، وعلى العالم أجمع وخاصة العرب والمشاركين في هذا المؤتمر دعمها وتعزيز صمودها.
وفي ذات السياق قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن " تثبيت وقف إطلاق النار مرتبط بإعادة إعمار قطاع غزة وفتح معابره وضمان تدفق البضائع للإسراع في إيواء النازحين الذين مازال عشرات الآلاف منهم خارج بيوتهم تحت حر الصيف وبرد الشتاء القادم .
وحمل البطش، الدول العربية والأوروبية المسؤولية عن إعادة إعمار غزة بالكامل، ووقف العدوان عن الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، داعياً إلى عدم المساواة بين الضحية والجلاد كما يسوق لذلك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأوضح البطش، أن هذه الدول التي غطت بصمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 51 يوماً، هي التي أعطت الفرصة للعدو لتدمير عشرات آلاف الشقق السكنية والمصانع والمؤسسات وتجريف المزروعات وأشجار الزيتون والبرتقال.
وأشار إلى أن هذه الدول تحاول أن تكفرعن ذنبها بدفع بعض الأموال لإعادة، محذراً من تحويل تبرعات إعادة الإعمار إلى الخزينة الإسرائيلية من خلال شراء مستلزمات إعادة الاعمار ومواد البناء .
وانطلق الأحد الماضي في القاهرة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بهدف توفير الدعم الدولي لإعادة بناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية، التي بدأت في السابع من يوليو/ تموز الماضي، ودامت 51 يوما.
ودمرت هذه الحرب نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
من جانب اخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه بعدد من الصحفيين المصريين في مقر إقامته بالقاهرة- إنه لا حديث عن مصالحة حقيقية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهي تصريحات اعتبرتها الحركة دليل على سوء النوايا.
وأكد الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح وصل فلسطين الآن أن تصريحات عباس هذه "دليل على سوء النوايا، مشيرا إلى أنها "سبب تعثر المصالحة الفلسطينية في المرحلة الماضية".
جاءت تصريحات عباس بعد اختتام مؤتمر الإعمار الدولي الذي عقد في القاهرة الأحد بمشاركة 100 دولة ووفد ومنظمة، وتمكن من جمع 5.4 مليار دولار للإعمار ودعم القضية الفلسطينية.