غزة – وكالات: أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ونائب قائدها في قطاع غزة، أن مسيرات العودة وكسر الحصار تتفاعل وتتصاعد في كل مخيمات العودة السلمية والشعبية، وعلى الحدود الشرقية والشمالية حتى تحقيق أهدافها بكسر الحصار.
وقال الحية في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "ثابتون ومستمرون حتى العودة وإنهاء الحصار عن شعبنا الفلسطيني، وشعبنا يتفاعل مع المسيرات ما لم يرَ أو يلمس واقعاً على الأرض يثبت له أن الحصار تبدد عن قطاع غزة".
ووجه الحية رسالته إلى قادة الاحتلال قائلاً: "صوت الشعب يعلو صوت الإرهاب وقادة الاحتلال، ونحن أمام عشرات الآلاف الزاحفة على الحدود، رسالتنا واضحة أنّ الشعب عصيٌّ على الخوف أو الانكسار أو الاستسلام، ومصمم على الحرية".
وحول تهديدات الاحتلال لحركة حماس والمشاركين في مسيرات العودة الكبرى، أكد الحية أن هذه التهديدات لا تخيف ولا ترعب الشعب الفلسطيني، ولن تقعده عن انتزاع حقوقه أو استمراره في الجهاد والمقاومة.
وقال: "تهديدات الاحتلال ليست جديدة، ولا تخيفنا. هي فارغة المضمون، جربونا وجربناكم، وفي كل المواجهات كنا قادرين على الدفاع عن شعبنا".
وتابع: "ارفعوا الحصار عن الشعب الفلسطيني، وأعطوه حقوقه لتهدأ المنطقة، ودون ذلك لا هدوء في المنطقة ولا هدوء على الحدود".
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن المظاهرات في قطاع غزة أصبحت أكثر كثافة وقوة مؤخرا، وقد غطت يوم الأمس سحابة سوداء مستوطنة "كرم أبو سالم" القريبة من القطاع ، نتيجة الإطارات المطاطية التي يشعلها الشبان على حدود غزة .
وذكرت الصحيفة، أن المتظاهرين في قطاع غزة، ما زالوا يطلقون البالونات والطائرات الحارقة يوميا، تجاه الأراضي المحتلة، مما جعل المستوطنون يعبرون عن غضبهم واستيائهم لقائد وحدة غزة في جيش الاحتلال الذي زار المستوطنات يوم أمس.
ونقلت الصحيفة العبرية عن أحد المستوطنين قوله: "تظاهرات الفلسطينيين تتحكم في حياتنا، نعيش في سحابة سوداء وخانقة، ويصلنا أيضا الغاز المسيل للدموع، هذا يؤثر على حياتنا، لا يمكن العيش مع ذلك".
وعبر مستوطن آخر عن استغرابه من عجز "إسرائيل" في إيجاد حل لإشعال الإطارات وإنهاء هذه الظاهرة.
وشهدت مستوطنات غلاف غزة اندلاع أكثر من (2000) حريق خلال الأشهر الماضية، وأسفرت عن إحراق آلاف الدونمات من الأراضي.
ويستخدم الشبان طائرات ورقية وبالونات وسيلة لإيصال شعلة حارقة إلى مستوطنات الغلاف ضمن أدوات المقاومة الشعبية التي تصاعدت مع انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي القطاع في 30 مارس/ آذار الماضي، وردًا على قمع قوات الاحتلال المسيرات السلمية.
من جهته قال الكاتب الإسرائيلي بصحيفة مكور ريشون، تسفيكا كلاين إن "قراءة في معطيات الهجرة اليهودية لإسرائيل تقدم أرقاما جديدة ولافتة، من خلال ظهور تراجع في أعداد اليهود القادمين إليها من الدول الأوروبية الغربية، بالتزامن مع زيادة أعدادهم من الدول الشرقية".
وأضاف أن "معدلات الهجرة اليهودية إلى إسرائيل من دول أوروبا الغربية باتت أقل، وفقا لأرقام حصلت عليها الصحيفة من الوكالة اليهودية للهجرة والاستيعاب، حيث أظهرت تراجعا مضطردا في أعداد اليهود القادمين من فرنسا، بعد أن كسرت معدلا قياسيا في السنوات السابقة من هذه الهجرات وصلت إلى ثمانية آلاف خلال عام 2015".