التكفيريون المدعومون من أميركا والكيان الصهيوني يرتكبون مجزرة الخميس الأسود في صنعاء
صنعاء – وكالات انباء:- يواصل المحتجون في صنعاء اعتصاماتهم ضد محاولات الالتفاف على الثورة رغم تفجير في ميدان التحرير أودى بحياة أكثر من (50) شخصاً.
فقد تحوّل ميدان التحرير ومع ساعات الصباح الاولى من يوم الخميس، الى مساحة تغطيها الدماء والاشلاء المتناثرة اثر قيام انتحاري بتفجير نفسه قرب حزام امني للجنة المنظمة للاحتجاجات، ما اسفر عن وقوع عشرات الضحايا والجرحى في صفوف المواطنين.
وحمّل رئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام ، رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي مسؤولية ما حدث وما سيحدث في اي مكان وفي اي زمان وضد اي فعالية، مشيراً الى ان ما يحدث جاء نتيجة تعنته على رأيه واصراره على تعيين من لم يرغب فيه الشعب.
وحملت اللجنة التنظيمية للاحتجاجات، المخابرات الاميركية واجهزتها في اليمن مسؤولية استهداف المتظاهرين.
وجاء تجمع ابناء الشعب في ميدان التحرير بناء على دعوة زعيم حركة انصار الله للشعب بالخروج عقب القرار الاخير بتعيين احمد بن مبارك رئيساً للحكومة الجديدة، الذي رأى فيه انصار الله وعدد من الاحزاب بانه خرق للاتفاق الذي تم التوافق عليه من جميع الاطراف، والتفاف على مطالب الشعب.
المتظاهرون بدورهم اكدوا ان الحادث عمل جبان وغادر ولا يخدم سوى الاجندة الاميركية، معبرين عن استمرارهم في مسيرتهم لتحقيق مطالب الشعب المشروعة.
كما اكد المتظاهرون ان هذا العمل الاجرامي لن يثنيهم عن الذي خرجوا من اجله، وهي "اسقاط حكومة "النفاق وحكومة العمالة للسفير الاميركي الذي يسير امور اليمن".
من جانبه اتهم المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن التي يتزعمها السيد عبد الملك الحوثي أطرافاً خارجية بالوقوف وراء التفجير الارهابي الانتحاري في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، الذي استهدف المتظاهرين الرافضين للوصاية الخارجية والمطالبين بتحرير القرار السياسي اليمني، فيما اوعز الرئيس عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنتين للتحقيق في هذا التفجير و كذلك في التفجير الذي استهدف نقطة عسكرية في حضرموت .
وقال المجلس السياسي لأنصار الله في بيان نشره في صفحته على الفيس بوك أن مثل هذه الممارسات العدوانية واللاانسانية إنما تكشف عن الوجه القبيح لمشاريع العمالة والارتهان ممن يسوؤهم إصرار شعبنا على امتلاك قراره السياسي، وحماية مكتسباته الثورية، والنهوض بكافة الاستحقاقات الموصلة إلى بناء الدولة اليمنية العادلة ، وفي مقدمتها تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي باتت تمثل مهددا حقيقيا لتلك المشاريع التي لا تعيش إلا في ظل الفوضى وعلى حساب الدماء والأشلاء.
وأضاف: هذه الجريمة هي دليل واضح على ظلامية القوى التي تقف وراءها، وعلى ارتباطها المشبوه بالمشروع الصهيوأميركي في المنطقة .
وكان الدم في كل مكان. صنعاء أرادها انصار الله وأنصارهم أن تكون مستيقظة منذ الصباح رفضاً لفرض رئيس حكومة عليهم. وغيرهم أرادوا أن تلبس الأحمر، فتناثر بكثرة في شوارعها.
أطفال ونساء ورجال اختلط دمهم في وسط ميدان التحرير، بعد أن تسلل انتحاري بين التجمعات وفجر نفسه.
وفي السياق الأمني نفسه، قتل أكثر من عشرين جندياً يمنياً في هجوم لعناصر من القاعدة بسيارة مفخخة على نقطة للجيش في حضرموت.
ويأتي الهجوم في إطار سلسلة هجمات نفذها التنظيم ضد مواقع حكومية وأمنية وعسكرية في مدينة البيضاء جنوب صنعاء، كما أقدم مسلحون على تفجير أنبوب رئيسي لتصدير النفط في مأرب شرق صنعاء.