kayhan.ir

رمز الخبر: 8280
تأريخ النشر : 2014October10 - 21:25
أو أيّ من الحلفاء في محور المقاومة بذريعة مكافحة الارهاب..

طهران: لن نسمح باسقاط الرئيس الأسد ونرفض تقسيم العراق

طهران - كيهان العربي:- حذر مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان التحالف الاميركي والصهيوني من عواقب وخيمة جراء أي اجراء خبيث من شأنه أن يؤدي الى تغيير جذري في سوريا بذريعة مكافحة "داعش" .

واكد الدكتور امير عبد اللهيان خلال كلمته بملتقي "العراق والتحالف الدولي ضد داعش" الذي أقيم يوم الخميس في معهد الابحاث والدراسات الستراتيجية للشرق الاوسط بالعاصمة طهران، اكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران ولن تسمح بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد أو أي أحد من حلفائها في محور المقاومة بذريعة مكافحة الارهاب، مضيفا أننا نرفض تقسيم العراق، وقد أعلنا موقفنا صراحة في هذا المجال ونؤيد عراقاً موحدا ونعتقد ان ذلك يكون لصالح المنطقة .

وأكد مساعد وزير الخارجية: ان تبعات قاسية سيتلقاها الأميركيون والكيان الصهيوني، إن انحرف التحالف وارتكب خطأ ستراتيجيا وتحرك باتجاه تغيير سياسي وجذري في سوريا .

واضاف الدكتور أمير عبد اللهيان ان أي انتهاك للسيادة الوطنية السورية، كايجاد مناطق حظر طيران أو تدخل بري، سيتبعه رد قاس وقوي وفوري، مشيرا الى ان واشنطن أبلغت طهران أنها لن تستهدف المراكز الحكومية السورية ، لكننا لا نثق بها، ونرصد الأمور بدقة.

كما اكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تسمح بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ، أو أي أحد من حلفائها في محور المقاومة ، بذريعة مكافحة الارهاب .

و شدد مساعد وزير الخارجية على ان طهران لن تبحث أي تعاون مع أميركا حيال قضايا المنطقة، ما لم تثبت الأخيرة حسن نيتها في الملف النووي، ليس ممكنا ما لم تبدي الادارة الامريكية نوايا حسنة ازاء برنامج ايران النووي السلمي .

وفي معرض اشارته الى التهديد الذي تشكله عصابات "داعش" الارهابية على المنطقة واحتمالات التدخل العسكري البري التركي في سوريا، قال الدكتور أمير عبد اللهيان: لقد حذرنا تركيا من اي تدخل عسكري بري في سوريا ، مشددا على ان طهران لن تسمح للارهابيين الاطاحة بالرئيس السوري او اي احد من حلفائها في محور المقاومة. واضاف : لو اخطأ التحالف واخذ يتحرك صوب اجراء تغيير سياسي ستراتيجي في سوريا فان ذلك سيترتب عليه تبعات كبيرة، ولقد نقلت هذه الرسالة بصورة جيدة الى اميركا، وتم ابلاغ واشنطن بأنها والكيان الصهيوني ستتحملان تبعات أي اجراء يتم في هذا السياق .

ونوه الى انه اذا لزم الامر فان الجمهورية الاسلامية في ايران ستتخذ اي اجراء لدعم حلفائها في اطار القوانين والحقوق الدولية .

وتابع قائلا: ان ادنى تغيير يطرأ على الاستراتيجية الاميركية في مكافحة الارهاب ، سيجعل واشنطن تواجه المزيد من الاخطار ، لان الاحداث التي تشهدها المنطقة تعد مهمة بالنسبة لايران التي ترصدها بدقة لارتباطها بالامن القومي الايراني ، وهو ما لا ولن نتساهل بشأنه مع احد .

واستطرد مساعد وزير الخارجية قائلا: ان الادارة الاميركية وقبل شروعها بمهاجمة عصابات "داعش"، بعثت برسالة الى ايران اعلنت فيها انها لن تهاجم المؤسسات الحكومية السورية، كما بعثت برسالة مشابهة الى الحكومة السورية، ومع ذلك فاننا لا نثق بها، ونراقب بدقة تطورات الاوضاع في المنطقة .

ثم اشار الى العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران والسعودية، وقال: بامكان طهران والرياض ان تلعبا دورا مهما في تعزيز الاستقرار في المنطقة ، و رغم وجود اختلافات بيننا حيال بعض الامور في المنطقة ، فان العلاقات اخذت تشهد بعض التقدم.

وعن الشكوك التي تحوم حول حقيقة اهداف التحالف الاميركي ضد "داعش"، قال مساعد وزير الخارجية : هناك الكثير من الشكوك والغموض يحوم حول ادعاءات امريكا بمكافحة "داعش"، فنحن نعتقد ان مشاكل المنطقة يجب ان تحل في المنطقة ، ومن قبل دول المنطقة، و اي بلد يفكر بالتدخل العسكري البري في سوريا فانه سيواجه صعوبات كثيرة" . و حذر امريكا وبقية الدول من التداعيات الصعبة والانية لاي انتهاك للسيادة الوطنية السورية، في اطار ايجاد مناطق حظر جوي او تدخل عسكري بري.

وعن الخلافات الموجودة بين طهران وانقرة حول سوريا ، قال الدكتور امير عبد اللهيان: ان نقطة الخلاف بين ايران وتركيا حول سوريا ، تكمن في ان انقرة مازالت تصر على رحيل بشار الاسد ، في حين ان طهران تقول ان رحيل او بقاء الاسد امر يخص الشعب السوري، وذلك لن يكون الا عبر صناديق الاقتراع ولابد ان يعمل الجميع الان على تهيئة الارضية اللازمة لعودة اللاجئين والمشردين ، فنحن لا نقول بان يبقى الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة الى الابد .

كما اوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية بان التحالف الدولي ضد "داعش" لا يتطابق مع المؤشرات الدولية، والقرار السريع الذي اتخذته امريكا انما هو للاستهلاك المحلي، خاصة وان الادارة الاميركية لم تضع اي برنامج او مشروع لما بعد القصف، والجمهورية الاسلامية في ايران كانت قد اطلعت الدول الغربية والاقليمية على خطر الارهاب ومازالت تطلعهم .

وضمن اشارته الى ضرورة ان تكون الاجراءات المتخذة ضد "داعش" في اطار القوانين الدولية وقرارات منظمة الامم المتحدة، قال الدكتور أمير عبد اللهيان ان بعض الدول اخذت تستفيد من الارهاب وبشكل علني لتحقيق اغراضها ، وهذا امر جديد .

وعن مساعدة العراق في مواجهة الارهاب، قال مساعد وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت اول بلد هب لمساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب ، في حين ان بقية الدول و منها امريكا اعلنت بانها لن تستعجل ، و تنتظر اكتمال تشكيل الحكومة العراقية ، وهذا ما يوضح انهم ليسوا صادقين او جادين في مكافحة الارهاب" .

كما كشف الدكتور أمير عبد اللهيان عن اجراء طهران مباحثات مع الحكومة التركية لحل الازمة في مدينة "كوباني" لافتا الى ان طهران حذرت الحكومة التركية لاي تواجد عسكري بري في سوريا.

وفي رده على سؤال بشان امكانية تقديم الدعم التسليحي لمنطقة كوباني، قال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران في اطار الدعم الذي تقدمه للحكومة السورية في مكافحتها للارهاب فانها ستتخذ اي اجراء مناسب لتقديم الدعم للاكراد في كوباني.

وصرح بالقول: ان المباحثات مع اصدقائنا الاتراك قائمة ونحن نعتقد ان هذا البلد بامكانه ان يلعب دور أكبر لعودة اللاجئين السوريين الى موطنهم.

وفي رده على سؤال بشان الحلول الايرانية للازمة في كوباني قال:ان المباحثات الاقليمية قائمة بهذا الشأن ونحن نأمل باتخاذ خطوات جادة في هذا المسار.

وتابع :نحن علمنا من خلال المباحثات الاولية مع تركيا بان هذا البلد ليس وراء تصعيد الازمة في المنطقة و نأمل بان يلعب دورا ايجابيا.