الموساد و صناعة الإرهاب الأصولي ....البدايات ..
د. يحيى أبو زكريا
كشفت صحيفة معاريف الصهيونية، أن الكيان الصهيوني أصبح ملجأ لرجال الجماعات الإرهابية. وتحدثت عن لجوء /8/ أسر لإفراد من الجماعات الإسلامية من مصر والجزائر، وأنهم دخلوا إلى الكيان الصهيوني بجوازات سفر صهيونية (إسرائيلية)، قام بتزويدهم بها جهاز الموساد، على أنهم مهاجرون يهود جدد، وقد منحت تلك الأسر حق اللجوء للكيان الصهيوني
"المصدر / معاريف الصهيونية - 18/5/199”.
بذلت فرقة الإستعراب و قوامها يهود من أصول عربية أدوارا كبيرة في التأسيس للجماعات المسلحة في البلاد العربية و الإسلامية , وقام عناصر الكتيبة بالتغلغل في العالم العربي و تأسيس مواقع " جهادية " و كان الغرض تدمير الإسلام من الداخل , و أحدهم يدعى يدعى /أيلي بيرس/ من مواليد المغرب، ويحمل الجنسية الإسرائيلية. حيث قام المذكور بالاتصال بالعديد من ممثلي التنظيمات الدينية الإسلامية المتواجدة في أوروبا. وكان المذكور يتقن اللغة العربية ويحمل جنسية مغربية و دجن مئات الشباب العربي و الإسلامي و ربطهم بشبكات " جهادية " ..
و في أفغانستان كان الصيد الثمين للموساد الصهيوني حيث اجتمع إيلي دايان، الذي كان نائباً لوزير الخارجية بممثلي التنظيمات الدينية الأفغانية المتطرفة و ربطهم بجهاز الموساد وسافر بعضهم إلى تل أبيب وكان الإتفاق على زرع الإرهاب في البلدان العربية والإسلامية...
وهذا ما يفسر أن التنظيمات الإرهابية حيدت " إسرائيل " بالكامل عن عملياتها و ضرباتها ..
لا فرق بين الداعشية و اليهودية
فالداعشية تعمل على تدمير المسيحية كما الإسلام الحضاري الأصيل و هو معتقد اليهودية ..
تكن اليهودية كراهية شديدة للمسيحية, و تعزز هذا الموقف باضطهاد المسيحيين, و قيل عن هذا أنه موقف جاهل, فاضطهاد اليهود يعود إلى الوقت الذي كانت فيه المسيحية ضعيفة و مضطهدة, ومن مظاهر الكراهية الافتراء البشع ضد المسيح, والتي آمن بها اليهود حتى القرن التاسع عشر وإلى يومنا هذا ...
وفق ما ورد في التلمود فقد أعدم المسيح تنفيذا لحكم محكمة دينية سليمة بتهمة الوثنية وتحريض اليهود على عبادة الأوثان, وكل مصادر اليهودية الكلاسيكية التي تذكر إعدامه سعيدة تماما بتحمل مسؤولية ذلك, و اسم يسوع يمثل لليهود رمزا لكل ما هو رديء, و الأناجيل مكروهة و لا يسمح الاستشهاد بها, و ينظر اليهود للمسيحية باعتبارها ديانة وثنية, فكل الرموز المصورة تعتبر أوثانا حتى لدى اليهود الذين يعبدون اللفائف والحجارة و كل أمتعة الرجال المقدسين.
وموقف اليهودية تجاه الإسلام عدائي بأتم معنى الكلمة و نعت "محمد”التقليدي عند اليهود هو مجنون و يجب القضاء عليه كما ورد في نصوص التلمود و برونوكولات حكماء صهيون ..
من كعب الأحبار إلى أبي بكر البغدادي
أمة يضحك عليها , أمة تجر من دقنها...
لقد نجح كعب الأحبار الذي قدم المدينة المنورة من القدس بعد فتحها في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب و دمر الإسلام من الداخل و الذي كان إبن عباس يكذبه و يجهر بتحريفه للدين أن يقنع عالما كإبن القيم الجوزية الذي قال فيه : : " وأما كعب الأحبار فقد ملأ الدنيا من الأخبار بما في النبوات المتقدمة من البشارة به - أي بالنبي الكريم - ، وصَرَّح بها بين أظهر المسلمين واليهود والنصارى ، وأذن بها على رؤوس الملأ ، وصدَّقه مسلمو أهل الكتاب عليها ، وأقروه على ما أخبر به ، وأنه كان أوسعَهم علماً بما في كتب الأنبياء ، وقد كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يمتحنون ما ينقله ويزنون بما يعرفون صحته فيعلمون صِدقه”.
فكيف لا يضحك البغدادي و أحفاد كعب الأحبار على المسلمين جميعا.