طائرات التحالف تقصف مواقع الحشد الشعبي في طوزخورماتو بدل مواقع داعش
بغداد- وكالات:-جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لنظيره التركي أحمد داود أوغلو امس الثلاثاء، رفضه لدخول أي قوات أجنبية إلى العراق لمحاربة جماعة "داعش"، فيما أكد أوغلو أن بلاده لن تقوم بأي عمل عسكري داخل العراق من دون موافقة حكومة بغداد.
ونقلا عن مكتب العبادي في بيان: إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقى مكالمة هاتفية من نظيره التركي أحمد داود أوغلو"، مبيناً أن "الجانبين بحثا في مجال مكافحة الإرهاب وموقف العراق من قرار البرلمان التركي بشأن إرسال قوات إلى العراق وسوريا".
وأضاف المكتب أن "العبادي عبر عن رفضه لوجود أية قوات أجنبية على أرض العراق"، مشيراً إلى أنه "شدد على ضرورة احترام جميع الدول سيادة العراق ووحدة أراضيه".
وأعرب اوغلو عن رغبته "بزيارة العراق قريباً للتباحث بهذه القضايا والعلاقات الثنائية".
من جهة اخرى اكدت النائبة العراقية عالية نصيف امس الثلاثاء، ان جماعة "داعش" الارهابية تقدمت ميدانيا بعد مضي عشرة أيام على تشكيل التحالف الدولي، فيما طالبت الادارة الاميركية بعرض ما حققته في حربها ضد هذه الجماعة.
وقالت نصيف في بيان ": "بعد مضي عشرة أيام على اعلان اميركا تشكيل حلف يضم 47 دولة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، نلاحظ تقدماً ميدانياً لداعش وسقوط عدد من الاقضية والمدن في يد هذا التنظيم الارهابي وإجبار الناس على مبايعته وهروب الآلاف من الاسر وفرار شيوخ المساجد الذين يخيرهم داعش بين المبايعة او الذبح".
وتساءلت نصيف "في ظل هذه الأحداث المتسارعة، ما الإنجاز الذي أحرزته أميركا مع دول التحالف خلال الأيام العشرة الماضية؟ وما انجازاتها في حربها ضد هذا التنظيم الذي تصفه بأنه مجرد عصابات وكأنها قادرة على تصفيته بالكامل خلال ساعات؟".
وتابعت نصيف ان "أمريكا عليها أن تشرح للعراقيين الخطوط العامة لإستراتيجيتها المتبعة في محاربة تنظيم داعش، فالوضع الراهن لا يحتمل الشعارات الفضفاضة والتسويق الإعلامي والاستعراضات العسكرية الفارغة"، مطالبة الحلف الدولي بـ"عرض إنجازاته اليومية التي حققها في حربه ضد داعش".
ميدانيا أسفر قصف جوي نفذته طائرات التحالف الدولي، امس الثلاثاء، عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف إحدى تشكيلات الحشد الشعبي التابعة للتيار الصدري في قضاء طوز خرماتو بمحافظة صلاح الدين.
وقالت مصادر امنية في تصريحات إن "القصف طال تجمعا لسرايا السلام التابعة للتيار الصدري، إحدى تشكيلات الحشد الشعبي في ناحية آمرلي في قضاء طوز خرماتو".
واضافت المصادر أن "عشرات الشهداء والجرحى سقطوا جراء هذا القصف".
وتخوض القوات الامنية بمساندة طيران الجيش والمتطوعين من الحشد الشعبي معارك ضد الارهابيين في محافظات عدة.
وفي السياق أعلنت الاجهزة الامنية، امس الثلاثاء، عن تطهير منطقة الضلوعية واطرافها من سيطرة تنظيم "داعش".
و في خبر عاجل اعلنت وسائل الاعلام العراقية ان "القوات الامنية وعناصر الحشد الشعبي تمكنت من تطهير ناحية الضلوعية واطرافها من سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي.
كما افاد مصدر امني مطلع في الانبار، بان القوات الامنية وبمساندة من طيران التحالف الدولي قامت بتطويق ارهابيي "داعش" في قضاء هيت من ثلاث جهات، متعهدا بتحرير القضاء خلال ايام.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه ان القوات اﻻمنية تطوق مواقع ارهابيي "داعش" من ثلاثة محاور في قضاء هيت، موضحا ان الجهة اﻻولى هي 35 ك والجهة الثانية من الجزيرة في البو نمر والجهة الثالثة من معسكر هيت
واكد المصدر ان هنالك خسائر "كبيرة جدا" في صفوف ارهابيي "داعش"، مشيرا الى تعهد امر القوة العقيد العبيدي بتحرير هيت بالكامل خلال اﻻيام القليلة المقبلة.
وكان ارهابيو "داعش" قد تمكنوا خلال الايام الماضية من السيطرة على اجزاء من قضاء هيت غربي الانبار.