kayhan.ir

رمز الخبر: 8088
تأريخ النشر : 2014October06 - 21:08

داعش السيناريو الجديد لابتزاز ايران

بعد ان اتخذت طهران قرارها التاريخي والحاسم بدعم شعوب المنطقة في محاربة داعش وترجمة ذلك عمليا على الارض من جهة ورفضها الالتحاق بالائتلاف الدولي المزعوم والمشبوه الذي تتزعمه واشنطن لابراز نفسها على انها المنقذ بعد توريط المنطقة في اتون الارهاب لحصد النتائج والمكاسب في آن واحد، بدأت الصحافة الغربية وفي مقدمتها الصحف البريطانية بشن حرب نفسية على ايران واستخدام داعش شماعة للضغط على ايران من خلال القيام بسلسلة من الاغتيالات والتفجيرات عبر عملاء الموساد والسي آي ايه في ايران باسم داعش وجر الاخيرة الى ساحة المواجهة وهذا ما خططت له الدوائر الاميركية والصهيونية بعد ان فشلت رهاناتها على داعش في تحقيق المهمة التي اوكلت اليها.

واليوم فان داعش التي احترقت اوراقها، اصبحت عبئا ثقيلا على القوى الدولية والاقليمية التي مولتها ونفخت فيها على انها بعبع ستبلع المنطقة، لا تعرف كيف تلملم فضيحتها وتتخلص من مضاعفاتها والضغوط التي تواجهها هذه القوى من شعوبها لذلك بدأت تتراشق اعلاميا ليرمي كل واحد منهم الكرة في ملعب الاخر ليحسن من موقعه ولكن دون جدوى.

فبعد اتهام نائب الرئيس الاميركي لبعض دول المنطقة بتمويل ودعم الارهاب وردة الفعل تجاهه اضطر للتراجع والاعتذار تحت زخم التساؤلات عن الدور الحقيقي لواشنطن في هذه القضية المصيرية والبالغة الخطورة وسكوتها على كل ما جرى في الفترة الماضية؟ وهل يعقل ان دول المنطقة تصرفت دون علم من واشنطن او انها تتجرأ على ذلك؟!

كل المؤشرات والدلائل والتحركات العلنية والسرية لهذه القوى مجتمعة ومنها مؤتمراتها التي عقدت تحت يافطة "اصدقاء سوريا" في مختلف العواصم وحشدت لها كل ما اوتيت من قوة لاسقاط الرئيس الاسد طيلة السنوات الثلاث الماضية حقائق ساطعة لايمكن انكارها او ان تتخلى عنها اميركا برمشة عين لتلقي باللائمة على الاخرين وما قاله احمد اوغلو رئيس الوزراء التركي في رده على بايدن بان "تركيا ليست الدولة الوحيدة المسؤولة على احداث سوريا"، خير دليل على ذلك.

ومما لاشك فيه ان هزيمة المشروع الصهيوــ اميركي الذي جندت له قوى اقليمية تحت عباءة "داعش" لتغيير خارطة المنطقة، اربكت هذه القوى مجتمعة ودفعتها الى التخبط في قراراتها وتحركاتها بحيث اصبحت اضحوكة امام الشعوب التي تساءلت بجد كيف تتحول هذه الدول بين ليلة وضحاها من داعمة للارهاب الى محاربة له.

ومهما فعلت هذه القوى وتفننت باحابيلها لتضليل الشعوب والالتفاف عليها فانها اعجز من ان تمحي ذاكرتها على الاقل والتي لا تخطئ ولا تنسى بل تزداد ايمانا وعقيدة بنهجها المعادي لكافة قوى التدخل الظالمة والمتغطرسة دوليا واقليميا وان ايران ستبقى السند والمدافع عن مصالح الشعوب وقلعتها الحصينة وهذا ما برهنت عليه لحد الان في دفاعها عن قضايا الشعوب عمليا وفي اكثر من موقع.