رئيس الجمهورية: "فردو" رمز للتكنولوجيا النووية السلمية
طهران – كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، موقع "فردو" النووي الواقع قرب مدينة قم المقدسة جنوب العاصمة طهران بانه رمز للتكنولوجيا النووية السلمية.
وهنأ الرئيس روحاني خلال كلمته في "الملتقى الوطني الاول ليوم القرية"، هنأ في مستهلها بعيد الاضحى المبارك وعيد الغدير الأغر، وأكد قدرة الردع التي تتمتع بها القرى الحدودية امام العدو، ووصف اهالي هذه القرى بأنهم حراس للحدود، داعيا الى الاهتمام بالقرى الحدودية بشكل خاص.
وقال رئيس الجمهورية انه خلال فترة سنوات الدفاع المقدس الثماني ادى ابناء القرى والعشائر دورا بارزا، واليوم فان قرية "فردو" التي تحولت الى رمز للتكنولوجيا النووية السلمية وجرى تثبيت اسمها في جميع الوثائق التاريخية والدولية، يمكنني القول بانها ورغم عدم تجاوز عدد سكانها الالف شخص، ولا يتعدى سكانها مع ضواحيها الالفين، قد قدمت 200 شهيد للثورة الاسلامية وكان لها خلال فترة الحرب 500 مقاتل.
واوضح الرئيس روحاني: هنالك ايضا قرى اخرى كانت رائدة وطليعية وأدت دورا بارزا في حراسة حدود البلاد، واضاف: ينبغي علينا ان نقوم بعمل مميز للقرى الحدودية لانها فضلا عن التنمية القروية تحرس حدودنا ايضا وفي فترة الدفاع المقدس صمدت وتصدت للعدو.
واشار، الى اهمية السياحة في القرى والارياف بالبلاد، لافتا الى الطاقات والامكانيات الواسعة جدا في هذا المجال والتي تستوجب المزيد من الاهتمام.
واكد ضرورة توفير الامكانيات اللازمة للحيلولة دون الهجرة من القرى للسكن على هامش المدن، وهو الامر الذي يضر بالقرى من ناحية وبالمدن من ناحية اخرى صحيا وثقافيا، واضاف، انه لو اردنا الوصول الى التنمية المستديمة، فانه ينبغي علينا تخصيص حصة لافتة للتنمية القروية ولا ينبغي ان تفرغ القرى من سكانها، لان القرية التي تعتبر الاساس للانتاج وحركة المجتمع يجب الا تصبح عبئا على المدينة.
واكد ضرورة الاستفادة المثلى من اراضي البلاد ومنها الزراعية خاصة في مجال انتاج القمح الذي يبلغ ما بين 3 الى 4.8 طن للهكتار الواحد فيما يصل الى ما بين 5.8 و 6 اطنان في بعض الدول الجارة وقد بلغ المعدل 7 اطنان في اوروبا، مؤكدا ضرورة البرمجة الصحيحة والتخطيط بصورة اساسية لتحقيق المزيد من الانتاجية واستثمار الاراضي الزراعية.
كما اكد ضرورة ان تستخدم القرى الماء بصورة علمية واضاف، ان ايران تواجه الجفاف لذا ينبغي اتخاذ اجراءات جادة في هذا المجال.
واشار الى مشاريع كبيرة قيد التنفيذ لارواء الاراضية الزراعية بصورة علمية في البلاد، موضحا بان مشاريع كبرى في هذا المجال تنفذ حاليا في محافظات ايلام وخوزستان وسيستان وبلوجستان، حيث ستصل مساحة الاراضي الزراعية المروية بهذه الطريقة 550 الف هكتار حتى نهاية العام، لافتا الى ان هذه المشاريع ستنفذ في المحافظات الاخرى في غضون الاعوام الثلاثة القادمة.
واكد ضرورة الاستثمارات المحلية والاجنبية في التنمية القروية وقال، ان المستثمرين يريدون الامن الكافي والامل بالمستقبل واستقرار السوق، حيث ان من مسؤولية الحكومة توفير ذلك ولكن الى جانبه ينبغي ان ياتي موفرو فرص العمل الى الساحة، لنعمل جميعا من اجل تنمية البلاد في مسار الوحدة والتلاحم في ظل قيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية.