الشيخ علي السلمان: إذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه ادعو لعدم المشاركة في الانتخابات النيابية
طهران- كيهان العربي: دعا الامين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان، الشعب الى مقاطعة الانتخابات النيابية.
و كشف الشيخ سلمان عن فشل التوافق بين السلطة والمعارضة على صيغة حل للازمة في البلاد.
ونقل موقع "مرآة البحرين" عن سلمان قوله: "إذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه بدون اتفاق سياسي بين المعارضة والحكم على إصلاح واضح، فاني ادعو لعدم المشاركة في هذه الانتخابات، فانا لن أشارك وادعوكم لعدم المشاركة وهذا حقي الانساني البسيط".
وتوقع بعض النشطاء أن تعقد المعارضة مؤتمراً صحافياً توضح فيه موقفها النهائي من الانتخابات المقبلة، إذا ما ظل الوضع مثلما هو عليه دون تغيير ولا مبادرة اصلاح حقيقي من قبل السلطة.
من جهتها دانت منظمة هيومن رايتس وواتش اعتقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب سبعة ايام على ذمة التحقيق.
وطالب نائب المدير التنفيذي للمنظمة جو ستورك سلطات المنامة باسقاط التهم عن رجب والافراج عنه فوراً، وقال إنّ حكومة البحرين تظهر من خلال توقيف منتقد سلمي لها ازدراءها بحقوق الانسان.
من جهتها اعتبرت منظمة العفو الدولية ان "حبس نبيل رجب يشكل ضربة قوية اخرى لحرية التعبير في البحرين ويؤكد المحاولات المتكررة لقمع كل معارضة".
وفي جنيف دعا متحدث باسم زيد رعد الحسين المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الانسان الى الافراج عن رجب.
وقال روبرت كولفيل في لقاء اعلامي "نحن قلقون جدا لتوقيف" رجب لدى عودته الى المنامة من رحلة بالخارج بحث خلالها "وضع حقوق الانسان في البحرين مع مخاطبين عديدين بينهم مكتب حقوق الانسان بجنيف".
كما طالبت مجموعات بحرينية معارضة بينها جمعية الوفاق الاسلامي الخميس بالافراج "فورا" عن رجب الذي اعتقل بسبب تعبيره عن آراء سياسية يضمنها الدستور.
في السياق ذاته، اعتقلت قوات النظام البحريني العضو في جمعية الوفاق المعارضة الناشط الحقوقي حسين عبد الله نوح اثناء توجهه للسفر عبر مطار المنامة بتهمة المشاركة في المسيرات السلمية.
كماأعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية "جين بساكي” عن قلق حكومتها إزاء اعتقال سلطات المنامة لرئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب. ودعت بساكي في مؤتمر صحفي”البحرين لحماية الحقوق الدولية لحرية التعبير”.
واوقف رجب لدى عودته من الخارج وتم استجوابه الخميس من النيابة التي قررت حبسه اسبوعا على ذمة التحقيق.
وقد سلط إعتقال الحقوقي البحراني البارز نبيل رجب , الضوء على دور سلطات البحرين في رعاية ودعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة. فالتغريدة التي كتبها رجب واعتبر فيها ان المؤسسة الأمنية في البحرين تمثل حاضنة فكرية للإرهاب, أثارت سخط السلطات خوفا من تحميلها مسؤولية دعم قوى الإرهاب, وهي التي تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده أميركا ضد تنظيم داعش.
غير أن الوقائع تشير الى ضلوع السلطات في دعم الإرهاب بشكل مباشر او غير مباشر.
وكان نبيل رجب قال في تغريدة ان البحرينيين الذين انضموا الى تنظيم داعش في سوريا كانوا ينتمون الى قوات الامن البحرينية.
واضاف أنّ الاتهامات تظهر أنّ قادة البحرين مصممون على اسكات معارضيهم، وطالب حلفاء المنامة بالضغط على السلطات لإطلاق سراح رجب، مؤكداً ضرورة العمل على مواجهة القمع بشكل واسع.
كما أدانت جمعية الوفاق اعتقال حسين نوح، نافية التهم الموجهة اليه كما كشفت عن تعرضه للضرب المبرح اثناء التحقيق معه في مبنى ادارة المباحث لاجباره على الاعتراف بالتهم المنسوبة اليه.
واكدت الوفاق، ان نوح يعمل في مجال حقوق الانسان، مطالبة النظام بالكف عن مضايقة الناشطين والافراج الفوري عن نوح فورا دون قيد او شرط.
ومن جانبها نددت منظمة العفو الدولية بقرار القضاء البحريني اعتقال نبيل رجب. فيما أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن قلقها لاعتقال رجب، ودعت الى الإفراج عنه فورا.
ودانت الشبكة العربية لحقوق الإنسان قرار النيابة العامة، معتبرة استهداف الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان بانه يعد انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي ويرمي الى تكميم افواه المعارضين للنظام.
هذا و يواصل البحرينيون الصلاة في المساجد التي هدمها النظام خلال فترة الطوارئ 2011، فيما لا زال يماطل في بناء العديد منها ويحاول تغيير مواقع بعضها الآخر.
وافاد موقع "الوفاق" ان قوات النظام تستمر في تطويق مسجد البربغي التاريخي بعد أن تم هدمه، وذلك بالأسلاك الشائكة لمنع المصلين من الوصول إليه.
وسبق وأن أعتقلت قوات النظام العديد من المواطنين ممن أقاموا الصلاة فيه.