طهران: من يؤمن بالحوار عليه الابتعاد عن اللغة العدائية والعودة الى الاتفاق النووي
* إن لم تدرك اميركا والغرب الدور الستراتيجي لايران في تخفيف أزمات المنطقة فسيبحثون عن الأمن ولن يجدوه
* استحالة أي مفاوضات بين طهران وواشنطن في الوقت الحالي لأن واشنطن أثبتت عدم مصداقيتها
* الرئيس الاميركي يدرك جيداً أنه لا يقدر على إدارة الحرب معنا ولانية للطرفين الذهاب نحو حرب
* برلمانيون: التفاوض مع اميركا في ظل الظروف الراهنة سيكون مصاحبا بالذل والخذلان
طهران – كيهان العربي:- اكد مستشار رئيس الجمهورية حميد ابوطالبي في الرد على تصريحات الرئيس الأميركي "ترامب" يوم الأثنين، بان من يؤمن بالحوار عليه الابتعاد عن اللغة العدائية مع طهران واحترام الشعب الايراني والعودة الى الاتفاق النووي.
وكتب ابوطالبي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر': انه في العام الماضي وخلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وبعد التهديد الموجه للشعب الايراني العظيم، جرى طرح اللقاء بين الرئيسين، والان يتم طرح الاستعداد للقاء بدون شروط مسبقة بعد الخروج من الاتفاق النووي!.
واضاف: ان من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات في المجتمعات المتحضرة، ينبغي عليهم ان يلتزموا باداتها ايضا. فاحترام الشعب الايراني وخفض التصرفات العدائية وعودة اميركا للاتفاق النووي؛ من شانها تمهيد الطريق غير المعبّد الراهن حسبما افادت وكالة ارنا للانباء.
وتابع مستشار الرئيس روحاني: ان الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين في العام 2013 كان مرتكزا على الايمان بامكانية السير في طريق بناء الثقة عبر الالتزام باداة الحوار. فالاتفاق النووي كان ثمرة للالتزام بالحوار؛ فلابد من القبول به.
وكان الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" قد قال في تصريح له مساء الاثنين إنه مستعد للاجتماع مع الزعماء الايرانيين بدون شروط مسبقة لبحث سبل تحسين العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران، وقال: 'إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي'.
وعندما سئل في مؤتمر صحفي مؤتمر صحفي مشترك بينه وبين رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي في البيت الأبيض، عما إذا كان مستعدا للاجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قال ترامب: 'سألتقي مع أي شخص. أنا مؤمن بالاجتماعات' خاصة في الحالات التي يكون فيها خطر الحرب قائما.
وأضاف الرئيس الأميركي 'سأجتمع بالتأكيد مع المسؤولين في إيران إذا أرادوا الاجتماع' وقال إنه سيطلب 'عدم وجود شروط مسبقة'.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي قد قال قبل ذلك استحالة أي مفاوضات بين طهران وواشنطن في الوقت الحالي، لأن واشنطن أثبتت عدم مصداقيتها.
من جانبه قال النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى الاسلامي علي مطهري، ان المفاوضات في ظروف عادلة ومناسبة من شأنها ان تكون مفيدة؛ مضيفا ان الظروف الحالية ليست مناسبة للدخول في مفاوضات مع اميركا لانها ستؤدي الى الذل والخذلان.
وفي تصريح للصحفيين أمس الثلاثاء على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي، علّق مطهري على اقتراح 'ترامب' حول 'التفاوض مع ايران'؛ قائلا ان الاخير لو لم ينسحب من الاتفاق النووي ولم يفرض الحظر ضد ايران، فبرأيي الدخول في مفاوضات مع اميركا لم يكن بالامرالسيئ.
واكد النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان التفاوض مع اميركا في ظل الظروف الراهنة سيكون مصاحبا بالذل والخذلان.
هذا وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي ان الرئيس الاميركي "دونالد ترامب" يدرك جيداً أنه لا يقدر على إدارة الحرب معنا.
واضاف فلاحت بيشه أمس الثلاثاء ان الطرفين الأميركي والإيراني لا نية لديهما للذهاب نحو حرب.
وقال: من جهة أخرى فإن عدم الثقة التاريخية بين البلدين جعلت القنوات الدبلوماسية بينهما مغلقة، ومن المثير ان زمام الخلافات الإيرانية الأميركية بيد الصهيونية والرجعية اللتان تحاولان تأجيجها، وهذا ما أضر بمصالح كلا الشعبين.
وحذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، اميركا والغرب أنهم في حال لم يدركوا الدور الاستراتيجي لايران في تخفيف أزمات المنطقة فإنهم بعد اقل من عشر سنوات سيبحثون عن الأمن في غرب آسيا باستخدام المصابيح ولن يجدوه.