kayhan.ir

رمز الخبر: 79908
تأريخ النشر : 2018July31 - 19:32

إدلب .. إعلان "ساعة الحسم"


تمكن الجيش السوري من استعادة كل المواقع والبلدات المهمة التي كانت أبرز معاقل تنظيم داعش الارهابي بالحدود الغربية لدرعا، والمحاذية للجانب المحتل من الجولان وحتى القضاء عليهم في حوض اليرموك (إمارة داعش المفترضة بالجنوب السوري) ليبدأ التحضير لمعركة حاسمة في إدلب (شمال سوريا).

انتصار الجيش السوري وقدرته على تحرير الكثير من المدن في أرياف درعا حتى الحدود الاردنية ورفع العلم السوري ليرفرف في سمائها، جعل ارهابي داعش و النصرة يعدون ساعاتهم المتبقية منتظرين اجلا محتوما .

معركة اليرموك بداية نهاية داعش

الجيش السوري تمكن من تحرير بلدة الشجرة الاستراتيجية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي بعد تحرير قرية عابدين. لتنحصر مساحة سيطرة ارهابيي داعش بكيلو مترات قليلة و يحصر عناصر التنظيم قرب الشريط الحدودي مع الأردن، في ثلاث قرى صغيرة هي بيت آرة والقصير وكويا.

الجيش السوري استطاع ان يسيطر على أكثر من 65 بالمائة من منطقة حوض اليرموك وتحرير أكبر معاقل التنظيم في مدينة تسيل وقرى عدوان وجلين وسحم الجولان وحيط وتل الجموع الاستراتيجي بأقل من 72 ساعة من إطلاق الجيش السوري للعملية البرية، بعد ضغط ناري بري وجوي على تحصيناتهم.

و نقلت مصادر اعلامية أن الجيش بدأ قصفا كثيفا بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ من مواقعه في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي على مواقع الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف إدلب الغربي، وعثر خلال تقدمه في محيط بلدة الشجرة على عبوات ناسفة وصاروخ تاو أميركي الصنع لإرهابيي داعش.

وبذلك فان تنظيم داعش الإرهابي بنسخته الجنوبية يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد تهاوي معظم معاقله ومقتل عدد كبير من مسلحيه فالجيش السوري يعمل على تصفية من تبقى منهم واستعادة كل حبة تراب وطئتها قدم إرهابي.

الأسد يعطي الاشارة ببداية المعارك في إدلب

الرئيس السوري بشار الأسد قال خلال مقابلة مع صحافيين روس يوم 26 يوليو الجاري، إن محافظة إدلب ومواقع أخرى للإرهابيين ستصبح أهدافا ذات أولوية لعمليات وتحركات القوات السورية في المستقبل القريب بهدف تحريرها من فلول وزمر المسلحين.

الجيش السوري وتنفيذا لرؤية الاسد بدأ منذ أيام قصفا كثيفا في ريف اللاذقية الشمال الشرقي، مستهدفا مواقع الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف إدلب الغربي، حيث طاول القصف مواقع الجماعات المسلحة في بلدتي بداما والناجية، وامتد ليستهدف مقراتهم في خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وتعتبر سيطرة الجيش السوري على التلال والمرتفعات الحاكمة وامتلاكه قواعد نارية وبشرية في ريف اللاذقية أحد أهم العوامل التي تزيد من توتر "النصرة” وتجعلها تنازع حتى في مناطق سيطرتها المتبقية من الجغرافيا السورية.

ومع تحضيرات الجيش العربي السوري لإطلاق معركته القادمة باتجاه محافظة إدلب، وإتمامه استعداداته الميدانية واللوجستية، بدأت معركة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أطلق عليها البعض "معركة النمر الاستباقية" نسبة للعميد سهيل حسن الملقب بـ"النمر"..

العميد سهيل حسن الذي نجح في عشرات المعارك ضد الجماعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيمي "داعش” و”النصرة” الإرهابيين، اكتسب شهرة كبيرة على الصعيد المحلي والإقليمي.

حيث غصت وسائل التواصل بالأيام الأخيرة بصور يظهر بها أشخاص يحملون قصاصات ورقية كتب عليها عبارة "استخبارات النمر" حيث صورت هذه القصاصات في معظم مناطق محافظة إدلب التي تسيطر عليها عدة فصائل مسلحة.

المصادر المحلية في إدلب أكدت أن انتشار هذه الصور والقصاصات الورقية أصاب الفصائل المسلحة بحالة من الذعر والخوف الكبير، حيث أصدرت "هيئة تحرير الشام” أوامر بتكثيف دورياتها في مناطق إدلب ، معتبرة أن هذا الأمر خرقا واضحا لجهازها الأمني.

وقالت ان: إن الفصائل المسلحة تعيش حالة ذعر من قيام مجموعات مساندة للعميد سهيل حسن الملقب "بالنمر" والمتواجدة بشكل سري، بتصوير مقرات الفصائل ونقل أخبار عن تحركات كوادرها، وخاصة أن كافة الغارات الجوية والمدفعية التي ينفذها الجيش السوري مؤخرا باتت تستهدف مقرات قيادية للمسلحين، وهذا الأمر يدل على وجود معلومات استخباراتية يتم نقلها من داخل محافظة إدلب.

إدلب تثير القلق في "سوتشي"

أوضاع الشمال، وخاصة منطقة خفض التصعيد في إدلب، تتصدر جلسات النقاش الدائرة في مدينة سوتشي الروسية، ضمن صيغة «أستانا»، بين روسيا وتركيا وإيران من دون أن ترشح أية معلومات حول تفاهمات خاصة بإدلب، في ضوء التوتر الذي تشهده خطوط التماس في ريف اللاذقية الشمالي، وباتجاه جسر الشغور وسهل الغاب، ومع قرب انتهاء مدة اتفاقية «خفض التصعيد» في أيلول المقبل.

وانضمت محافظة إدلب في عام 2017، لمنطقة خفض التصعيد الشمالية، التي تتولى تركيا المسؤولية عنها، كونها مع روسيا وإيران، ضامنة للهدنة في سوريا في إطار عملية أستانا.

وبموجب شروط اتفاقات عدة لفتح ممرات إنسانية، تم إخراج مسلحين من الجماعات المتطرفة، الذين رفضوا المصالحة وتسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية، من حلب وحمص والغوطة الشرقية في ضواحي دمشق، باتجاه محافظة إدلب.

ادلب التي يعتبرها الكثيرون ستكون محرقة للارهابين فقد قال وزير الخارجية الامريكي الأسبق جون كيري انه سيتم جمع الارهابين في ادلب ليتم سحقهم هناك.

المشهد الميداني في الجنوب السوري أصبح قاب قوسين أو أدنى من انهائه وانهاء كامل مشروع الكيان الصهيوني وعودة رسم معادلة جديدة يخطها المنتصر. فالمؤامرات تحطمت على أسوار دمشق و الجيش السوري استطاع ان يسطر نجاحات و انتصارات كبيرة كاشفة عن بأس الجيش و قدرته ان يقف امام كل الاجندات والمعارك الخارجية التي دعمتها بعض الدول العربية غير أبهاََ بهذا او ذاك فقط يحلم بروجع العلم السوري مرفراََ على كل شبر من أرض الوطن .