kayhan.ir

رمز الخبر: 79873
تأريخ النشر : 2018July30 - 21:12
مؤكداً أنه لا انتصار للقضية في ظل الانقسام الفلسطيني..

المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين: القدس ستبقى عاصمة لفلسطين رغم الاجراءات الصهيونية والقرارات الأميركية



* صفقة القرن هي بداية قرن الصفقات وتهدف لتصفية القضية الفلسطينية والاجهاز على كامل حقوق الشعب الفلسطيني

* انعقاد هذا المنتدى انما يدلّ على ان القدس ليست لأبناء فلسطين وحدهم بل هي لجميع العرب والمسلمين

* الضمير الانساني ميت أو متعفن عند الكثير من أنظمة الحكم العربية وأزلامها النفعيين المنافقين

* الشعوب الاوروبية أصبحت اليوم تعي أكثر عدالة هذه القضية الحقة مطالبة بإعادة الشعب الفلسطيني الى أرضه

طهران – كيهان العربي:- اكدت مئات الشخصيات المشاركه في المنتدى العربي الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين اكدت ان لا انتصار للقضية في ظل الانقسام الفلسطيني.

وافتتح «المنتدى العربي الدولي الرابع من اجل العدالة لفلسطين» يوم الأحد حيث أطلق على دورته هذه اسم «دورة عهد التميمي»، لمناسبة تزامن انعقاد المؤتمر مع إطلاق الاحتلال الصهيوني الفتاة المناضلة البطلة أيقونة فلسطين عهد التميمي، بعد سجنها ثمانية أشهر لصفعها جنديا صهيونياً في رام الله، بحضور ممثلون عن عدد من السفارات العربية والأجنبية، وأكثر من 200 مشارك من الشخصيات العربية والاسلامية والدولية واللبنانية والفلسطينية.

وقال منسق المؤتمر القومي – الإسلامي خالد السفياني، إن هذا الحضور يعني أنه يعي خطورة المرحلة التي ينعقد فيها هذا الملتقى. هذا الملتقى يمكن اعتباره الاهم بالنسبة للعدالة لفلسطين الى الآن، نظراً للظرف التي تعيشه القضية الفلسطينية والذي يتجسّد في ما يُسمى بصفقة القرن في إطار وعد ترامب المشؤوم الذي اطلقه بعد مئة سنة من وعد بلفور، إنه الوعد الذي يهدف تصفية القضية الفلسطينية بالكامل والإجهاز على كامل حقوق الشعب الفلسطيني، والذي يستهدف ايضاً امتنا العربية والاسلامية ولا يقتصر على فلسطين.

وأشار الى أن أهمية هذا اللقاء تأتي من خطورة هذا الوعد، ومن خطورة هذه الصفقة المبرمة بين الادارة الأميركية والكيان الصهيوني والعملاء والخونة والمتواطئين ضد فلسطين والذي بدأ تنفيذه بمحاولة تهويد القدس، باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني من طرف ترامب وادارته والمتواطئين معها والذي جاءت خطوته الثانية في إطار ما يُسمى بقانون القومية، قانون اعتبار فلسطين خاصة بالقومية اليهودية.

وتحدّث رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، معن بشّور، فقال: ينعقد منتدانا هذا في ظل ظروف بالغة الخطورة البعض يعنونها بصفقة القرن والذي اعتبر أنها تتويج لقرن من الصفقات، لذلك علينا ان نتدارك سبل مواجهتها وسبل مواجهة قانون الدولة، وسبل التنسيق بين قوى المقاطعة للكيان الصهيوني والتطبيع، وأيضاً كي ندعم أسرانا المعتقلين. هذه العناوين التي يجب ان نعمل من اجل تحقيقها مؤكدين على ان المستقبل لنا، المستقبل لفلسطين حرة موحدة عاصمتها القدس شاء من شاء وأبى من أبى. ركائز الكيان تهتز، وركيزته الأمنية والسياسية تهتز.

من جانبه قال المطران عطا الله حنا في كلمة عبر الشاشة من القدس المحتلة جاء فيها القدس عاصمة لفلسطين وستبقى كذلك رغماً كل الاجراءات الصهيونية الغاشمة والقرارات الأميركية الجائرة.

وأضاف: تلتقون أيها الاحباء من اجل فلسطين، والدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، هو انحياز للعدالة وللقيم الانسانية والاخلاقية النبيلة، تجتمعون في بيروت عاصمة المقاومة وأنتم قد أتيتم من دول متعددة ومدن مختلفة وتنتمون الي قوميات وإثنيات متعددة، ولكن وحدتكم فلسطين، وحدتكم هذه القضية العادلة التي من واجبنا جميعاً أن ندافع عنها، كذلك من واجبنا جميعاً أن نتصدّى للسياسات الاحتلالية العنصرية الفاشية التي تستهدف أعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث، كما انها تستهدف بشكل خاص مدينة القدس التي تُسرق منّا يوماً بعد يوم.

وأشار الى أن ما سُمّي «الربيع العربي» هو مؤامرة كي تجعل العرب ينحرفون عن قضيتهم الأولى ويبتعدون عن قضية فلسطين.

وقال: أما سوريا الجريحة فإنني أتوجه اليها برسالة تعزية فشهداء السويداء ليسوا شهداء طائفة بعينها هم شهداء سوريا وشهداء الأمة وشهداء سورية هم شهداء فلسطين وشهداء فلسطين هم شهداء سوريا، وشهداء الأمة.

ثم كانت كلمة لرئيس الهيئة الإسلامية في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري جاء فيها، إن اجتماعكم في هذا المنتدى انما يدلّ على ان القدس ليست لأبناء فلسطين وحدهم، بل هي لجميع العرب والمسلمين، ولا يمكن التخلي عن هذه المدينة لأن قضيتها هي قضية عادلة، فنحن مطلبنا هو مطلب عادل، ولكن العدل يحتاج الى الوحدة ووحدة الصفوف امر مهم، والمعلوم ان القدس تجمع، وأن القدس هي موضع اتفاق لدى جميع العرب والمسلمين والمسيحيين، ويتوقف على ذلك أن تكون البوصلة موجهة الى القدس رغم الأحداث المؤسفة والدامية التي تقع في البلاد العربية والاسلامية.

ثم تلا الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، كلمة رئيس لجنة المتابعة للمنتدى الدكتور علي فخرو، وجاء فيها إنه لمن سخريات القدر أن يكون الضمير الإنساني عند أعداد متزايدة من غير العرب في أرقى مستويات وعيه وحساسيته. هذا في الوقت الذي يموت فيه أو يتعفًّن ضمير عدد متزايد من أنظمة الحكم العربية وأزلامها النفعيين المنافقين.

واعتبر أن سلطات الكيان الغاصب تنتقل الى مستوى أعلى في ميزان الشرور الشيطانية. إنها بقوانينها الجديدة، وعلى الأخص قانون الدولة القومية اليهودية، تهيئ الأجواء لممارسة رذائل التحقير والاستعباد للإنسان الفلسطيني ولاجتثاث وجوده المادي والمعنوي في كل الأرض الفلسطينية، بل وفي كل منافي ومخيّمات لجوئه البائسة.

وقال: إذا كان ذلك لا ينهي كل صراع، وكل خلاف، وكل انقسام مصلحي، وكل مماحكة، بين كل فصائل الفلسطينيين وأحزابهم وأفرادهم ودياناتهم وإيديولوجياتهم، فإننا لن نستطيع إلا الحكم بأن ضحية الاغتصاب الصهيوني قد بدأت ترضي الاغتصاب السياسي والثقافي والوجودي، وتتلذذ به وتطلب المزيد. لن نجامل بعد الآن، فلقد تعب الشعب الفلسطيني من تقديم التضحيات بينما يقوده البعض من محنة الى محنة.

الوزيرة اليونانية السابقة فالنتينا فلايباني تحدثت باسم الوفود الأجنبية فشدّدت في كلمتها على أن فلسطين هي القضية المركزية لأحرار العالم واليوم تأخذ هذه القضية أبعادها العالمية من مسيرات تضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يجابه أقوى وأعتى قوة تمارس الابارتايد في هذا العالم. وقالت:ان الشعوب الاوروبية اصبحت اليوم تعي اكثر عدالة هذه القضية المحقة مطالبة بإعادة الشعب الفلسطيني الى أرضه.

كما تلقى المنتدى رسائل من الاسيرين مروان البرغوثي عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح ، واحمد سعادات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ود. نايف حواتمة امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين .