الخارجية: لاتفاوض مع الادارة الاميركية الحالية الغير جديرة بالثقة
*هناك اتصالات دائمة بيننا وبين الاوروبيين (مجموعة 4+1) والتفاؤلات قائمة
*على حكام اميركا درك حقائق ايران واهمية دورها وحضارتها العريقة
طهران-فارس:- اعتبر المتحدث بأسم الخارجية بهرام قاسمي، مشروع الناتو العربي بأنه مجرد شعار ليس الا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين ردا على سؤال حول إحياء مشروع الناتو العربي من قبل الرئيس الامريكي: هذه ليست قضية جديدة، وفي الماضي، طرحت بعض المؤسسات والدوائر الفكرية هذا الموضوع، ولكنها تثار اليوم بصوت أعلى.
وتابع : انه في ضوء ما نراه من العلاقات بين الدول العربية والوضع القائم وعدم التماسك والخلافات بين هذه الدول، ينبغي اعتبار هذا الموضوع مجرد شعار ليس إلا.
وقال قاسمي ردا على سؤال آخر حول تصريحات رئيس الجمهورية بشأن تحسين العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين، إن رئيس الجمهورية أعلن الخطوط العامة لسياسة الجمهورية الاسلامية ، الهادفة الى الرقي بالعلاقات وترسيخها مع جميع دول الجوار والعمل لخلق بيئة آمنة في المنطقة والعمل المشترك مع حكومات المنطقة لاستقرار الاوضاع ومكافحة الإرهاب وايجاد الاجواء اللازمة لتنمية المنطقة.
وفي الرد على سؤال حول آخر مستجدات المحادثات بين إيران والدول الأوروبية الاربع بشأن اليمن، قال، إن الحوار مع الدول الأوروبية مستمر في مختلف المجالات، والموضوع اليمني مدرج على جدول أعمالنا و الدول الأوروبية الأربع، وقد عقدنا اجتماعين في هذا الاطار.
وفي الرد على سؤال حول المواجهة الاقتصادية بين ايران واميركا قال، ان سياسات الجمهورية الاسلامية تجاه الدول الصديقة والمعادية واضحة تماما ولها الاستعدادات اللازمة لاي نوع من التعاطي ازاء السلوك المعادي والودي من قبل سائر الدول.
واعرب قاسمي عن امله بان يدرك حكام اميركا حقائق الجمهورية الاسلامية واهمية ودور ايران وان يستفيدوا من التاريخ ومن اراء مستشارين مطلعين على الاقل على هذه الامور تجاه ايران وحضارتها العريقة، وان لا يرتكبوا خطأ استراتيجيا ولا يخلقوا لانفسهم مشاكل يتأسفون عليها لاحقا مثلما اعرب ترامب عن الاسف في افغانستان والعراق وسياساتهم الكبرى الخاطئة في منطقة الشرق الاوسط.
كما اكد المتحدث بأسم الخارجية بأن لا امكانية للتفاوض والحوار مع الادارة الاميركية الحالية نظرا لسياساتها التي تنتهجها وقد اثبتت بانها غير جديرة بالثقة ولا تعتبر طرفا مطمئنا لاي عمل.
وفي الرد على سؤال حول زيارة وزير الخارجية العماني الى واشنطن للوساطة بين ايران واميركا قال، انني لا علم لدي حول مضمون المحادثات واهداف زيارته الى اميركا.
واضاف قاسمي، ان علاقاتنا مع سلطنة عمان مستمرة وجيدة ونحن على اتصال دائم مع بعضنا بعضا.
وحول رغبة الجانب الاميركي للتفاوض مع ايران قال، من الممكن ان يطرح البعض في اميركا آمالا ولكن في ضوء الاوضاع القائمة واستمرار سياسات اميركا العدائية فان الظروف غير متوفرة لمثل هذا الامر.
وفيما يتعلق بحزمة المقترحات المقدمة من قبل مجموعة "4+1" الى ايران قال، هنالك اتصالات دائمة بيننا وبين الاوروبيين وتفاؤلات قائمة، وعلى العموم هنالك مؤشرات ايجابية، وقد تم اتخاذ خطوات الى الامام وستجري متابعة التفاصيل المتبقية في المحادثات بين وفود الخبراء.
وحول ما يطرحه بعض المسؤولين الاميركيين بشأن مزاعم تغيير النظام في الجمهورية الاسلامية ، اعتبر المتحدث باسم الخارجية هذا الكلام بانه كلام عبثي وآمال ساذجة لن تتحقق.
وبشأن مدى احتمال اندلاع الحرب بين ايران واميركا قال قاسمي بأنه لا يتصور مثل هذا الامر.
وفي الرد على سؤال حول مزاعم احد نواب البرلمان الافغاني بان قوات طالبان تستخدم اسلحة ايرانية، فند قاسمي هذه المزاعم وقال، ان برنامج الجمهورية الاسلامية لا يتضمن تسليح القوات في افغانستان سواء طالبان او غيرها من المجموعات.