ظريف: اميركا مدمنة على فرض العقوبات على الاخرين وسنثبت بان عليها ان تقلع عن عادتها
* على القطاع الاقتصادي والمصارف والحكومات الأوروبية أن تتخذ قرارها إما أن تتبع مصالحها وإما أن تتبع المصالح الأميركية
* ندعو الدول والمنظمات الدولية الى عدم إجراء خطوات تحول دون تنفيذ القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي
* تعاون الشركات المتوسطة والصغرى الاوروبية مع الشركات الايرانية فرصة تخدم القطاع الخاص الايراني
* ايران تتمتع بالأمان رغم الضغوط الاميركية في حين أنّ الدول الجارة لها جعلت أمنها رهناً بحماية ودعم دول أجنبية
* رغم كل القدرات الاقتصادية والسياسية التي تمتلكها اميركا، الا انها تشعر بالعزلة حاليا
طهران – كيهان العربي:- اكد وزيرالخارجية الدكتور محمد جواد ظريف: ان اميركا مدمنة على فرض العقوبات على الاخرين، وقال: ان تاريخ العلاقات الخارجيه لاميركا يظهر انها فرضت اكثر العقوبات على الدول المختلفة.
ودعا الوزير ظريف أمام الاجتماع المشترك الأول للسفراء ورؤساء الممثليات الايرانية في الخارج مع رجال الاعمال من القطاع الخاص بالعاصمة طهران أمس الأحد، دعا الدول والمنظمات الدولية الى عدم إجراء خطوات تحول دون تنفيذ القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وخاطب وزير الخارجية الدول الاوروبية قائلاً: إنّ القطاع الاقتصادي والمصارف والحكومات في قارتكم عليها جميعاً أن تتخذ قرارها إما أن تتابع مصالحها وإما أن تتابع المصالح الأميركية وتنجرّ وراء مصالح "ترامب".
واعرب عن اعتقاده بوجود شرخ وفجوة بين اوروبا والولايات المتحدة يمكن توظيفها رافضاً أن تكون الجمهورية الاسلامية في ايران جسراً يربط بين اوروبا والولايات المتحدة ويملأ هذا الشرخ .
وحذّر الوزير ظريف العالم من مخاطر ما تقوم به الولايات المتحدة في ظل الظروف الراهنة، مؤكداً على أنّ ايران لديها طرق وحلول تسمح لها بتوفير متطلباتها، ومضيفاً: اننا سنثبت للاميركيين بانه عليهم ان يقلعوا عن عادتهم في فرض الحظر .
وراى وزير الخارجية، ان تعاون الشركات المتوسطة والصغرى الاوروبية مع الشركات الايرانية فرصة تخدم القطاع الخاص الايراني وتساعد على تنميته داعياً البعثات الايرانية خارج البلاد لتقديم الدعم لرجال الاعمال الايرانيين لينجحوا في تصدير سلعهم وتوفير المواد الاولية لمنتجاتهم وتسهيل استيرادها.
وقال الدكتور ظريف: إنّ الجمهورية الاسلامية في ايران تتمتع بالأمان رغم الضغوط الاميركية في حين أنّ الدول الجارة لها جعلت أمنها رهناً بحماية ودعم دول أجنبية مذكراً بما قاله "ترامب" عن هذه الدول بأنها معرّضة للفناء إن سحبَت واشنطن دعمها لها لاُسبوعين فقط.
وتابع: الآن، هناك فرصة للتغلب على الوضع الحالي من خلال توحيد جميع قوى الدولة، وقال: يمكننا أن نحول الضغوط الى فرص من خلال زيادة الإنتاج الوطني وزيادة الصادرات غير النفطية، وفي الأشهر القليلة القادمة سوف نظهر للأميركيين أنه ينبغي عليهم ترك هذا الإدمان.
واضاف وزير الخارجية: رغم من كل القدرات الاقتصادية والسياسية لاميركا، لكن هذا البلد يشعر بانه في عزلة حاليا؛ فهو بحاجة الى استخدام ضغوط سياسية واضحة للغاية من أجل النهوض بسياساته.
وأضاف: في الماضي عندما يصوت الأميركيون على فرض عقوبات ضد الشعب الايراني، لم يكن يواجهوا أي مقاومة من دول أخرى، بل إن الآخرين وبالاضافة الى مسايرة العقوبات الاميركية، كانوا يفرضون عقوباتهم ايضا .
وتابع: أبعد من ذلك، كانت هناك عقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي ضد ايران التي من شأنها أن تكمل ليس العقوبات الأميركية فحسب، بل أيضا تمنح مظلة عالمية لقرارات واشنطن، كما يمكن للأميركيين أن يقولوا للدول المختلفة، العقوبات التي نفرضها هي في ضوء العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، ويمنحوها صبغة شرعية.
وقال الوزير ظريف: أن ظروفا جديدة وحتى زبائن جدد قد ظهروا حيث ينبغي علينا معرفة هذه الاليات معا وهي بحاجة الى مبادراتنا ومبادراتكم بصفة القطاع الخاص.
واعتبر العمل مع الشركات التقليدية بانه اكثر سهولة ولكن في المجالات الجديدة يمكن العثور على شركاء افضل و"بامكانكم الاستفادة من امكانيات وزارة الخارجية وسفاراتنا لمعرفة هؤلاء الشركاء".
واعتبر الارضية للانتاج الداخلي بانها واسعة جدا وقال، ان الارضية لنمو الصادرات غير النفطية واسعة.