طهران-ارنا:- قال النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، انه نظرا للظروف الاقتصادية الجديدة في المجالات المصرفية والاقتصادية، يتوجب على البنك المركزي ان يعيد النظر في سياساته ويتخذ اجراءات مناسبة بما يتناغم والظروف الراهنة داخل البلاد.

جاءت تصريحات جهانغيري هذه بطهران، خلال مراسم تعيين المحافظ الجديد للبنك المركزي 'عبد الناصر همتي'، وتقدير جهود سلفه 'ولي الله سيف'.

وقال النائب الاول لرئيس الجمهورية، انه وفقا لتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية هناك تركيز خاص على سياسات 'المجلس الاقتصادي الاعلى' الذي يضم رؤساء السلطات الثلاث، في سياق اتخاذ قرارات عليا تهدف اجتياز الظروف العصيبة؛ بما فيها الحلول الخاصة بموضوع السيولة في البلاد.

واشار جهانغيري الى ان الجمهورية الاسلامية تمرّ اليوم بظروف جديدة اثر الحظر الامريكي والقيود الجادة المفروضة التي تؤثر على موارد العملة الصعبة ومنها مبيعات النفط؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان 'نسبة نجاح الطرف الاخر (امريكا) في حجب المبيعات هو موضوع اخر'.

وتابع قائلا، ان ما تمر به الجمهورية الاسلامية من ظروف عصيبة وقيود، لا يعني انها وصلت الى طريق مسدود؛ مردفا ان الفرص متاحة امام المسؤولين لتوظيفها في سياق التنمية الاقتصادية.

واشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية اتخذت اجراءات خاصة لتحول دون بيع النفط وايضا عرقلة مسار الجمهورية الاسلامية في نقل المبالغ المالية؛ مؤكدا على مسؤولي الشؤون الاقتصادية باتخاذ اجراءات مناسبة وبما يسهم في خفض نسبة الاضرار على الشعب والاقتصاد الى ادنى حد.

وتابع قائلا، ان مسؤولية التصدي لهذه الهجمة الاعلامية والسياسية التي تعمل على بث الياس في الشعب واشعاره بالاحباط تجاه مستقبل البلاد، تثقل عاتق جميع المسؤولين والنخب و وسائل الاعلام في البلاد.

وقال النائب الاول لرئيس الجمهورية، ان المتوقع من الجميع تعزيز روح الامل والتفاؤل لدى الشعب في مواجهة هذه المخططات؛ مؤكدا في السياق نفسه ضرورة التعاون المتبادل بين 'الرئيس الجديد للبنك المركزي الايراني' مع النخب واصحاب الراي، لحل المشاكل الاقتصادية الراهنة.