kayhan.ir

رمز الخبر: 79725
تأريخ النشر : 2018July28 - 21:02

المرجعية وافشال مخططات اعداء العراقيين


مهدي منصوري

أدرك العراقيون ان المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني لم تكن في يوم ما واقفة على الرصيف و تتفرج على ما يحدث من دون ان تكون لها بصمة واضحة. ان مواقف المرجعية العليا ومنذ سقوط الصنم الصدامي في عام 2003 والى يومنا هذا كانت تؤكد انها الحارس الامين الذي يعرف وكما يقال "من اين تؤكل الكتف" وكما عبر عنها احد المحللين كالصقر في الاعالي الذي يعرف متى ينقض على فريسته، ومنذ ان بدأت التظاهرات السلمية الاحتجاجية المطالبة بالحقوق نجد ان المرجعية العليا قد اعلنت تضامنها ووقوفها الى صف المتظاهرين مع تحذيراتها لان لايستغلها اعداء العراق لحرفها عن مسيرتها الصحيحة.

وبالامس وفي موقف شجاع وبطولي كبير اذ انها وضعت الاصبع على الجرح من خلال دعوتها الى الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة واختيار الاكفاء لادارتها من اجل وضع الحلول الناجعة للمشاكل التي يعاني منها العراقيون وبنفس الوقت ارسلت رسالة تحذيرية كبرى تعكس مدى اهتمامها الكبير بهذا الشعب الذي رعته وتمكنت من ان تقود سفينته الى بر الامان من خلال مواقفها الراسخة والثابتة ابتداء باقرار الدستور واستمرارا بدحر الارهاب الاسود من خلال تشكيل قوات الحشد الشعبي وانتهاء بما دعت اليه من توفير احتياجات الشعب العراقي وحل مشاكله وبصورة سريعة.

اذن وفي نهاية المطاف لابد من التأكيد ان المرجعية العليا اصبحت اليوم الرقم الصعب في العراق والتي لايمكن تجاوزها، وانها وبالروح الابوية الحانية تقف وبكل قوة مع الشعب العراقي وانها لن تقبل او ترضى ان يضطهد او يظلم هذا الشعب من قبل اي جهة كانت، ولذا فان توجيهاتها الكريمة قد لاقت استحسانا كبيرا من قبل ابناء الشعب من خلال التظاهرات التي خرجت والتي كانت مؤيدة بها ومطالبتها للحكومة الحالية والآتية لان تستجيب للمرجعية في حل المشاكل وانهم لازالوا يكنون لها كل احترام وتقدير لانهم ادركوا انها الحارسة الامينة على حياتهم ومصالحهم.

واخيرا والمهم في الامر ان خطاب المرجعية الاخير قد قطع الطريق وبما لايقبل الشك امام كل اعداء الشعب العراقي الذين كانوا يتحينون الفرصة به للانتقام منه لمواقفه البطولية في افشال مخططاتهم المتنوعة والمختلفة وذلك بالتأكيد على ان تقوم العملية السياسية في العراق على اساس الدستور لا عن طريق الانقلاب او حكومة الطوارئ.كيد