kayhan.ir

رمز الخبر: 79677
تأريخ النشر : 2018July27 - 20:13

سليماني يؤرق اميركا وصناع قرارها


ما كشفه الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس والقائد الميداني العظيم الذي كان له اليد الطولى في القضاء على داعش والارهاب بالمنطقة، من خفايا وحقائق مذهلة عن القوة الاميركية المفضوحة وهشاشة قواتها المسلحة في العراق وافغانستان ورئيسها الغبي الذي لايتقن السياسة والغارق في الجهل والقضايا لا ترتبط بمهمته صدمت اميركا وساستها ودوائر قرارها قبل ان تصدم الدوائر السياسية والاعلامية في العالم لما شكلت هذه التصريحات المتقنة والموثقة للجنرال من فضائح وعيوب وسقوط اخلاقي عرت الولايات المتحدة الاميركية وسياساتها الجهنمية امام الرأي العام العالمي وحتى الاميركي.

وبالتاكيد ان التحدي الكبير الذي اطلقه الجنرال سليماني لترامب في مواجهة اميركا "بانه وقوات القدس كافية للتصدي لكم واعلموا باننا متواجدون بالقرب منكم وفي المكان الذي لا تتوقعونه"، هو اهانة وتحقير لبلد يعد نفسه القوة الاولى في العالم. وبالتاكيد ان هذه النبرة الحادة والعالية والهجومية للجنرال هزت دوائر القرار وصناعه في الولايات المتحدة الاميركية وحلفاءها والدول الذيلية اليتيمة التي تعول على بقائها على واشنطن، حيث لم نسمع حتى كتابة هذه السطور اي رد فعل من اميركا تجاه تهديدات الجنرال سليماني المذهلة وما ساقه من فضائح مدوية ونقاط ضعف لهذا البلد الذي يفتقد للمصداقية والسمعة ولابسط المعايير الانسانية والاخلاقية، التي حطت من مكانته كدولة شريرة وشيطانية يجب ان تطرد من كل المحافل والاوساط والمنظمات الدولية لانها دولة منفلتة وبلطجية وخارجة عن القانون الدولي وتجاهر في تطبيق قانون الغاب مع الدول الاخرى.

الجنرال سليماني وبتصريحاته التي تعد من العيار الثقيل والثقيل جدا لم تعر الولايات المتحدة الاميركية على حقيقتها فقط بل اثبتت للعالم وبالارقام انها دولة ارهابية ومارقة تنشر الفوضى والتوتر واللااستقرار في كل منطقة تدخلها وهذا ما شاهدناه في افغانستان والعراق واليمن واليوم ما نشهده في البحر الاحمر وتوريط الامارات والسعودية اللذين لم يعرفا ابجدية الحروب في هاوية يقفا على شفاها.

ان يتصدى الجنرال سليماني ويعلن بالفم الملأن استعداده التام لمواجهة الولايات المتحدة الاميركية رغم امكاناتها الضخمة عسكريا واستخباراتيا وتجسسيا وغيرها هو اعلى درجات الثقة بالنفس والاعتماد على الله في استصغار واحتقار الشيطان الاكبر وسحق هيبته ان بقي شيء منه.

والمشكلة ليست في الرئيس ترامب الذي دفعه غباؤه وحساباته الخاطئة ان يلجأ للجنون دون ان يتعظ من سجلات اسلافه الذين هزموا جميعهم امام ايران ليجعل منه منصة للقفز عليها واخضاعها بل ان جميع مستشاريه ومن يلتف حوله وحتى دوائر الدولة العميقة مسؤولة عن هذا التهور الاحمق الذي سلكه ليجعل من اميركا اليوم دولة هزيلة امام العالم وشعوبها واننا واثقون ان جميع هذه الاطراف بما فيه الرئيس يندب اليوم الف مرة حظه العاثر وكم يتمنى لو اخرس لسانه ولم يطلق تلك التهديدات اللامسؤولة والسخيفة تجاه ايران ونظامها الاسلامي وشعبها العظيم، التي جلبت عليه وعلى بلاده لحد الان حزمة من الفضائح والتداعيات التي قد لا تنتهي الا باخراجه من البيت الابيض ونحن بانتظار ذلك اليوم ليتخلص العالم من شر طاغية ومعتوه اتخذ من الجنون استراتيجية لتحقيق اهدافه الشريرة واهداف بلاده الطامعة لمزيد من الهيمنة والسطو ونهب ثروات الشعوب بمساعدة حكام اذلاء وحقراء يخونون شعوبهم ويفتخرون بوسام التزلف والخضوع للاجنبي الذي يحتقرهم.