صنعاء: المرحلة المقبلة مرحلة استهداف البنى التحتية لدول العدوان على اليمن
* "صماد3" استهدفت أهم منشأة ستراتيجية اماراتية على بعد اكثر من (1000) كلم بعد تخطيها منظومة رادارات معقّدة تقوم بحماية الأجواء الاماراتية في وضح النهار
* الحوثي: يجب أن تحافظ الأمم المتحدة على توازنها وتعاطيها المسؤول في قضية العدوان على اليمن
* رئيس اللجنة الثورية العليا: عمليات الطيران المسير ستفتح الطريق أمام عملية سياسية لاحلال السلام باليمن
كيهان العربي – خاص:- لايزال الفزع والخوف ينتابان دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي الصهيوني المشتركة على الشعب اليمني الفقير المسالم، جراء الغارات التي نفذها سلاح الجو اليمني المسير يوم الخميس على مطار أبوظبي الدولي بطائرة "صماد3" المسيرة.
وفي نفس الاطار أعلن قائد في سلاح الجو المسير اليمني لصحيفتنا، ازاحة الستار عن طراز جديد من جيل الطائرات المسيرة التي يزيد مداها عن 1000 كم.
وقال المصدر إنه أطلق على الطراز الجديد اسم 'صماد 3' تيمننا بالرئيس الشهيد صالح الصماد الذي كان له دور بارز في دعم وتطوير سلاح الجو المسير لليمن.
وأكد المصدر أنه تم تدشين الطراز الجديد بعملية نوعية تم من خلالها استهداف مطار أبوظبي الدولي بعدة غارات ردا على جرائم الإمارات التي تشارك بدور رئيس في تحالف العدوان على اليمن.
ووفقا لمصدر ملاحي دولي، فقد أدت الغارات الى توقف حركة الملاحة في المطار.
ويأتي هذا بعد نحو أسبوع من إزاحة الستار الطائرة المسيرة "صماد 2" والتي يصل مداها الى 100 كم وتم تدشينها بقصف مصفاة شركة "أرامكو" النفطية في العاصمة السعودية الرياض.
هذه واعترفت إدارة مطار أبوظبي عبر تويتر بوقوع ما أسمته حادثا في المطار، وتقول إنها تتابع التطورات عن كثب بالتعاون مع السلطات المختصة.
من جانبه أعلن الناطق الرسمي باسم القوات الجوية اليمنية العميد الركن عبدالله حسن الجفري استهداف مطار أبو ظبي للمرة الأولى بطائرة مسيرة ما أدى لتوقف حركة الملاحة فيه، متوعداً بأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة استهداف البنى التحتية لدول العدوان على اليمن.
وتكمن أهمية عملية يوم الخميس في أنها استهدفت منشأة استراتيجية اماراتية على بعد اكثر من الف كلم من اقرب نقطة يمنية تحت سيادة الجيش اليمني واللجان الشعبية، وتمكنت في وضح النهار من تخطي منظومة رادارات معقّدة تقوم بحماية الأجواء الإماراتية.
وتاتي بعد يوم على استهداف البارجة السعودية "الدمام" في مياه البحر الاحمر، والتي أعلنت على إثرها الرياض وقف تصدير النفط عبر مضيق باب المندب وتوزيع الاتهامات على اطراف خارجية في محاولة بائسة لاستيعاب هذه الضربة.
كما تأتي بعد نحو أسبوع من إزاحة الستار الطائرة المسيرة "صماد 2" وتم تدشينها بقصف مصفاة شركة "أرامكو" النفطية في العاصمة السعودية الرياض.
في هذا الاطار أكد مساعد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العقيد عزيز راشد ان سلاح الجو المسير اليمني تمكن من تحقيق اولى اهدافه بقصف مطار ابو ظبي الاستراتيجي في الامارات.
وأضاف العقيد عزيز راشد، أستطاع سلاح الجو المسير من تحقيق اولى ضرباته لمطار ابو ظبي الاستراتيجي والتي سوف يتبعها ضربات استراتيجية هامة ضد العدو الاماراتي والتي ستكون كفيلة بانهاء العدوان ، مشيرا الى ان هذه الضربات اتت في وقت ينتظرها الشعب اليمني بشغف ضد العدوان الاماراتي الذي استهدف البنى التحتية والانسان والاطفال.
على صعيد آخر اكد زعيم انصار الله السيد عبد الملك الحوثي خلال استقباله يوم الخميس المبعوث الأممي الى اليمن مارتن جريفث، على الموقف الايجابي تجاه مساعي المبعوث الأممي لوقف العدوان على اليمن والوصول الى حل شامل.
وأشار السيد الحوثي الى أن المشكلة التي تعرقل المفاوضات هي تعنت قوى العدوان ورفضهم للحول السياسية الشاملة ولهذا فإن توفر الإرادة والمصداقية وجدية دول العدوان في التوجه نحو السلام أمر لا بد منه لنجاح أي جولة مشاورات سياسية.
ونوّه الى أهمية البدء بالخطوات ذات الطابع الإنساني وأهميتها في المساعدة على الحل كملف الأسرى والمعتقلين وغيرها من القضايا التي تمس حياة الشعب اليمني الذي يتعرض لحصار شامل على مدى سنوات العدوان وما ترتب عليها من آثار إنسانية مؤلمة.
وأكد على أهمية أن تحافظ الأمم المتحدة على توازنها وتعاطيها المسؤول في قضية العدوان على اليمن وأن تقوم بدورها وفقا لمواثيقها الأممية بعيدا عن أي انحياز لقوى العدوان.
هذا وهنأ رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة مهدي المشاط قيادة وزارة الدفاع وقوات الجيش واللجان الشعبية والقوات الجوية بالانتصارات الكبيرة التي حققوها على قوى العدوان وأخرها استهداف مطار أبو ظبي الدولي بعدة غارات من سلاح الجو المسير والكشف عن طائرة "صماد 3".
وأكد القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تلك الجهود تكللت بهذا التطور الاستراتيجي ووصول القدرات العسكرية إلى إمكانية استهداف مطارات دول العدوان بالطائرات المسيرة رغم أنها تبعد آلاف الكيلو مترات .. مشيرا إلى أن سلاح الجو المسير بات اليوم يد ضاربة تؤرق العدو وأثبتت فعاليتها بنجاح منقطع النظير.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن عمليات الطيران المسير ستفتح الطريق أمام عملية سياسية تؤدي لاحلال السلام باليمن.
وقال الحوثي في تغريدات نشرها الخميس على صفحته بتويتر "لقد قام العدوان بقهر الشعب وتدمير البلاد خلال السنوات الماضية وأعاق كل فرصة جادة للسلام، ولعل آخر ذلك رفض مبادرة المبعوث الدولي غريفيث، في الوقت الذي يتدهور فيه الوضع الإنساني على الأرض بفعل الحصار والعدوان".
وأضاف "لكي تنجح جهود الخطة السياسية التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة لا بد أن تتغير النظرة المتعالية على الشعب اليمني، وأن يفهم الغزاة عدم استطاعتهم بعد هذه السنوات فرض إرادتهم عبر فوهة البندقية لتحديد مستقبل اليمن، إذ لن يكون ذلك إلا عبر عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وهذه هي الأهداف التي نسعى لها لإيقاف العدوان".