المقاومة الفلسطينية: مسيرة العودة رسالة تحدٍّ للعدو الصهيوني مؤكدة بان جرائمه لن ترهب شعبنا ولا حتى أطفاله
*حماس: العدو الصهيوني سيدفع ثمن الاقتحام الهمجي للأقصى
القدس المحتلة – وكالات: أصيب عدد من المواطنين، باعتداء الاحتلال الصهيوني على المتظاهرين شرق قطاع غزة مع بدء فعاليات الجمعة الـ18 من مسيرة العودة الكبرى، والتي أطلق عليها جمعة "أطفالنا الشهداء".
ويواصل "المركز الفلسطيني للإعلام" تغطيته الحثيثة المواكبة لأحداث مسيرة العودة الكبرى في الجمعة الـ18، وتنقل التطورات أولا بأول عن مراسليه والمصادر الرسمية والمعتمدة.
وقال مراسلنا إنه تم نقل إصابة من شرق خانيونس بعد إطلاق الاحتلال النار صوب المتظاهرين، في حين أفادت شبكة مراسلينا بأن الاحتلال يطلق النار والقنابل صوب المتظاهرين في جميع المخيمات.
وفي الأثناء، قصفت طائرة بدون طيار إسرائيلية" مجموعة من الشبان شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، بدون إصابات.
هذا ويقول مراسلنا: إن المواطنين شرعوا بالتوافد إلى مخيمات العودة الكبرى شرق قطاع غزة للمشاركة في جمعة أطفالنا الشهداء، للتعبير عن الغضب الشديد من استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأطفال والتعمد بقتلهم.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، في حين واصلوا إرسال البالونات الحارقة حيث أفادت صحيفة "يديعوت احرنوت" بإندلاع حريقين في غلاف غزة.
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة "أطفالنا الشهداء".
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي "حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضا لصفقة القرن الأمريكية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: إن خروج أبناء شعبنا في قطاع غزة في مسيرات العودة وكسر الحصار، يؤكد أننا أمام فعل كفاحي مستمر، وأن الجماهير ستواصل مشوار نضالها حتى تحقق هذه المسيرات أهدافها.
وأضاف قاسم في تصريحٍ له: "تحمل مسيرات االعودة رسالة شعبنا بكل مكوناته، وخاصة أطفاله، بحقهم في العيش الكريم، والحصول على حقوقهم الأساسية في المجالات المختلفة".
وأشار إلى أن خروج الجماهير تحت شعار "أطفالنا الشهداء"، يأتي لكشف حجم جريمة الاحتلال بتعمده قتل الأطفال وجرحهم واعتقالهم، منتهكا كعادته كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وشدد على أن هذه الجمعة تحمل رسالة تحدٍّ للاحتلال، بأن جرائمه المتواصلة لن ترهب جماهير شعبنا، ولا حتى أطفاله.
من جهته قال عبد الحكيم حنيني عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى بشكل همجي واعتدائه على المصلين فيه بشكل وحشي يمثل جريمة جديدة بحق مقدساتنا وأهلنا، لن يسكت شعبنا عنها وسيدفع الاحتلال ثمن هذه الجرائم.
وأكد في تصريح صحفي وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" مساء امس الجمعة أن الانتهاكات التي ينفذها الاحتلال بحق بلدة كوبر منذ فجر امس ومعاقبة أهلها بالمطاردة والاعتقال والتضييق لن يزيد شعبنا إلا ثباتاً وصموداً، وهذه سياسيات أثبتت فشلها مع كل عمل مقاوم يرد فيها أبناؤنا على اعتداءات الاحتلال وجرائم مستوطنيه، وفق حنيني.
ووجه التحية إلى أهلنا في بلدة كوبر على وقفتهم البطولية في وجه الاحتلال وتحديها لإجراءاته، وإن ما قدمته البلدة وأبناؤها من تضحيات كبيرة على طريق المقاومة والصمود يعد نموذجاً مشرفاً تفتخر فيه حماس وعموم شعبنا الفلسطيني.