kayhan.ir

رمز الخبر: 79586
تأريخ النشر : 2018July25 - 20:49

"الخوذ البيضاء" الوجه الاجرامي للغرب


كلما اقتربت الازمة السورية من نهايتها تنكشفت المزيد من الاوراق والحقائق عن هويات الجهات الداعمة للارهابيين في هذا البلد، وتسقط الاقنعة الوحدة تلو الاخرى عن بعض المنظمات المزيفة التي ضللوا بها الدنيا على انها منظمات خيرية وانسانية مهمتها انقاذ ارواح الناس من تحت الانقاض في سوريا لكن وجهها الحقيقي ومهمتها الاساسية تنفيذ دور اجرامي وتجسسي لصالح الدول التي اسستها ودعمتها وفي المقدمة اميركا وبريطانيا ومنها المنظمات منظمة "الخوذ البيضاء" التي سميت بحق بالكيماوي لما قامت به من فبركة واخراج لاشرطة تصوير مزيفة عن استخدام الكيمياوي المزعوم خاصة ضد اطفال سوريا والاستناد عليها كوثائق في الاوساط والمنظمات الدولية للتنديد بالحكومة السورية.

وما يكشف مدى خطورة "الخوذ البيضاء" والاسرار التي يحملونها عن الادوار التي قاموا بها في سوريا، وكذلك مدى الفضيحة التي ستطيح بالتاكيد برؤوس في الغرب، هو ما شاهدناه من تكالب بعض قادة الغرب وعلى رأسهم ترامب للاتصال بالنتنياهو لفتح الطريق امام هؤلاء للانتقال الى فلسطين المحتلة قبل ان ينقض عليهم الجيش السوري ومن ثم نقل المئات منهم عبر الاردن الى بعض الدول الغربية.

وهنا يطرح التساؤل الكبير ما هو السر الحقيقي وراء نقل هؤلاء الى الغرب؟ ولم هذا الاهتمام الكبير بهم اذا كانت مهمتهم انسانية كما يروجون لها كرجال اسعاف ودفاع مدني!! اي ساذج في العالم يتقبل هذه السفسطة في حين ان الحقائق والصور والتقارير التي نشرت في الغرب تظهر بعض اعضاء هذه المنظمة، يسعف في مكان ويحمل السلاح وشارة النصرة في مكان آخر ويستخدم وسائل نقلهم. والامر اللافت الاخر ان "الخوذ البيضاء" عملت في مناطق محددة تتواجد فيها النصرة وداعش وجيش الاسلام وهي من اخرجت اشرطة التصوير الكيمياوي المزعوم في دوما والغوطة الشرقية وقبلها خان شيخون.

ان اصحاب الخوذ البيضاء التي تدربت على يد ضابط بريطاني سابق في "ام اي 6" هي مجموعات مجرمة ضللت الرأي العام العالمي بفبركة مسرحيات الكيمياوي وباعتراف بعض الصحفيين الغربيين انهم قد ضحوا حتى ببعض الاطفال السوريين لتوثيق هذه الاشرطة الاجرامية.

ومع ما كشف لحد الان حول "الخوذ البيضاء" لازال الصندوق الاسود لهم مملوء بالمعلومات التي تنتظر الزمن يكشف عنها لان هؤلاء يشكلون اليوم عبئا ثقيلا وخطيرا على داعميهم وهم في مأزق كبير كان امامهم خيارين اما تصفيتهم جسديا وما استجلابهم ووضعهم تحت الاقامة الجبرية لئلا تتسرب الاسرار الكارثية التي ستنتج عنها تداعيات كبيرة عليهم وتثبت الوجه الاجرامي والحقيقي للغرب ومدى سقوطه الاخلاقي والانساني في التضحية بشعب كالشعب السوري من اجل الوصول الى اهدافه الدنيئة وتحقيق مصالحهه وتوفير الحماية للامن الصهيوني.

وما كان قاسيا على الشعب السوري وقيادته الحكيمة ان تأسيس الخوذ البيضاء الكيمياوية كان فيها اطراف عربية قذرة كالسعودية والامارات وغيرها ناهيك عن دور الكيان الصهيوني المعني بالقضية وحسب المعلومات التي سربت ان عدد "الخوذ البيضاء" والمتعاونين معهم من خبراء وضباط استخبارات عربية وصهيونية تجاوز الثلاثة آلاف، لكن الرقم الذي حدد هو 800 شخص من اصحاب القبعات البيضاء الذي وصل منهم 422 الى الاردن اما الباقين فلابد للكيان الصهيوني ان يكشف عن هوياتهم وتواجدهم؟!