جريمة اسرائيلية غربية تستحق العقاب
مهدي منصوري
الانتصارات التي حققها العراقيون في دحر الارهاب وطرده من اراضيهم شكل صدمة كبيرة لكل الداعمين له خاصة اميركا واسرائيل، ولكنهم استوعبوا الصدمة هذه لانهم كانوا يعدون العدة لان تكون سوريا هي البديلة لتواجد هؤلاء القتلة للاستفادة منهم في تحقيق مخططهم الاجرامي في المنطقة.
ولما جاء الاصرار السوري وعلى لسان الحكومة السورية بمواجهة الارهاب اينما حل في الاراضي السورية وتصميم الجيش السوري والقوى المتحالفة معه على مطاردته حتى تحرير الارض السورية من دنسهم وشرورهم، فقد اصيبت اميركا واسرائيل والغرب الداعم للارهاب في حالة من الارباك والحيرة لان هذه المجاميع الكبيرة التي تم جمعها من كل بقاع الدنيا وتقديم الدعم اللوجستي والمالي من اجل ان يكون الاداة القاطعة بيدهم لتحقيق مآربهم الاجرامية من جانب، وان يضمنوا امنهم واستقرارهم من جانب آخر، ولكن الواقع العملي على الارض افرز حالة جديدة الا وهو انهيار الارهابيين وبهذا الشكل المفضوح بحيث وصل بهم الامر يبحثون فيه عن ملجأ يقيهم حر الموت والدمار بفعل الضربات القوية المتلاحقة التي اخذت منهم مأخذها الكبير.
وقد أكدت المؤشرات بتوجيه الاتهام الى اميركا واسرائيل انها هي الداعمة الاساسية والحقيقية للارهاب والارهابيين في المنطقة والعالم والتي جوبهت بالانكار من قبل واشنطن وتل ابيب، الا ان المحاولة الاخيرة التي قامت بها تل ابيب وبالايعاز من اميركا باخراج ارهابيي "الخوذ البيض" من سوريا أبدل الاتهام الى حقيقة واقعة لايمكن لاي أحد كان انكارها، ومن الطبيعي ان هؤلاء المجرمين اصحاب "الخوذ البيض" الذين ادخلوا للاراضي السورية على انها قوات سلام مارسوا جرائم بحق الشعب السوري لاتعد ولا تحصى مستفيدين من عنوانهم الخادع ومن اهمها استخدام المواد الكيماوية السامة في المناطق التي كانوا يتواجدون فيها ضد المدنيين والابرياء لتعمل ماكنتهم الاعلامية المأجورة باتهام الجيش السوري بذلك، ولما وجدت اميركا ان اليد الضاربة للجيش السوري والقوى المتحالفة معها ستصلهم وستقتص منهم لتكشف حقيقتهم الى العالم اجمع لتكون المتهم الاول في استخدام المواد الكيمياوية في سوريا اوعزت الى الكيان الصهيوني بالعمل على فتح الحدود وترحيلهم الى الاردن وبموافقة الدول الغربية كندا والمانيا وفرنسا وغيرها من الدول. مما كشف للعالم ان هذه الدول قد كانت لها اليد الطولى في دعم الارهاب ولكنها بصورة غير مباشرة وغير متوقعة، واخراج هؤلاء القتلة المجرمين الدين لابد ان ينالوا عقابهم على جرائمهم اعتبرت جريمة كبرى لايمكن السكوت عليها، مما يتطلب من الحكومة السورية التي يعنيها الامر بالدرجة الاولى ان تبذل جهدها الدبلوماسي وبالتعاون مع الدول المعادية للارهاب ان تفضح هذه الدول من خلال الذهاب الى المجتمع الدولي ومجلس الامن ليس فقط لادانة هذه الجريمة بل للمطالبة بانزال العقاب القاسي بكل الداعمين للارهاب والارهابيين وعلى راسهم واشنطن وتل أبيب.