طهران: تهديدات ترامب حرب نفسية وأميركا لن تستطيع مسّ ايران بشيء
* تصريحات "بمبيو" سخيفة ومؤشر على العجز غير المحدود الذي تعانيه الادارة الأميركية في ظل الظروف التي تلت إنسحابها غير الشرعي من الاتفاق النووي
* التصريحات التي أطلقها "بمبيو" تدل على عدم إلمامه واستيعابه الصحيح للماضي والحاضر الايراني
* التصريحات تدخل سافر في شؤون ايران الداخلية وامتداد لسياسة زعزعة إستقرار وأمن المنطقة وتدميرها
* الشعب الايراني وبفضل وعيه وذكائه وثقله سيتخطى جميع هذه المراحل والظروف الصعبة
طهران – كيهان العربي:- ردّ قائد قوات التعبئة (البسيج) التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد غلام حسين غيب برور على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي اطلقها على "تويتر"، قائلاً: إن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تمسّ طهران بشيء.
واشار العميد برور في تصريحات نقلتها عنه وكالة "ايسنا"، الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تتخلى أبداً عن معتقداتها الثورية وستقاوم ضغوط أعدائها، واصفاً تهديدات ترامب بأنها تصل الى حد "الحرب النفسية".
ووصف قائد قوات التعبئة رغبة ترامب بالإقدام على خطوة ضد إيران بـ"الخطأ"، وشدد على عدم تراجع طهران عن قيم الثورة الاسلامية.
ورأى أن الولايات المتحدة لن تتوقف حتى القضاء على إيران، وتوعد بأن الشعب والقوات المسلحة سيقاومان الأعداء.
عى الصعيد ذاته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي: إنّ تصريحات وزير الخارجية الأمريكي موشر على العجز غير المحدود الذي تعاني منه الادارة الأميركية في ظل الظروف التي تلت إنسحابها غير الشرعي من الإتفاق النووي وعدم بلوغها أهدافها المأمولة من هذه الخطوة المتفردة التي نجمت عنها عزلة أمريكية دولية.
وقد دان قاسمي التصريحات السخيفة والتافهة التي أطلقها "مايك بمبيو" وزير الخارجية الأميركي واصفاً إيّاها بأنها تصريحات مزيفة وسخيفة هدفها دعائي فضلاً عن كونها دليل دامغ على العجز الأميركي وعدم بلوغ هذه الحكومة غاياتها من هذا التفرّد الفارغ من العقلانية والذي لم تحصد منه سوى عزلة عالمية.
ورأى قاسمي ان هذه التصريحات تعد تدخّلا سافرا في شؤون ايران الداخلية وتصب في خانه السياسات القديمة الرامية الى زعزعة الإستقرار والأمن وتدمير المنطقة معتبراً إيّاها انتهاكاً للإلتزامات والتعهدات الدولية.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى التزييف والخداع والتناقض المتمثل في فرض حظر ظالم لامشروع ضد الشعب الايراني ومصالحه والى تسمية هذا الشعب بالارهابي وإدراج الرعايا الايرانيين في قائمة الدول التي يتعثر على رعاياها دخول الولايات المتحدة كما أشار الى أكاذيب مكتظة بأصناف الخداع والحيل تطرحها واشنطن والى تظاهرها بالمودة تجاه الشعب الايراني مذكراً بالتدخلات الطويلة المكلفة لحكومات الولايات المتحدة في الشأن الايراني وداعياً الجميع الى الإعتبار منها.
وقال قاسمي: لن ينسى أيّ ايراني حرّ ساعٍ الى شموخ وكرامة وعزة بلاده والحفاظ على هويتها الأصيلة، ما قامت به الولايات المتحدة من تدخلات كالانقلاب الذي أطاح بالحكومة القانونية الايرانية عام 1953 والدعم اللامحدود الذي قدّمته واشنطن للإرهابيين المجرمين والزمر الانفصالية ودعمها لصدام خلال الحرب المفروضة 8 سنوات ضد الشعب الايراني وإسقاط طائرة نقل ركاب ايرانية بصاروخ أميركي فوق مياه الخليج الفارسي وعشرات الجرائم والمؤامرات الاخرى المُحاكة في واشنطن.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الاميركية بأنّ هنالك شرخا وفجوة عميقة واضحة بين أقوال وأفعال مسؤولي الحكومة الاميركية وعدم تحلّيها بأية نوايا صادقة.
وصرّح قاسمي بأنّ الشعب الايراني وعلى مرّ التاريخ لم يخضع لغطرسة وسياسة مفروضة من الأجانب وهذا هو حاله في ظل الظروف الراهنة اذ انه لا يكترث لسياسات الرئيس الأميركي ولا لصقور البيت الابيض الذين لا إلتزام لديهم تجاه الأسس والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانونية والدولية.
وأكد أنّ الولايات المتحدة ليست أهلاً للثقة واصفاً التصريحات والتدخلات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي بأنها معززة للإنسجام والوحدة في الوسط الايراني.
وقال: إنّ هذه التصريحات التي أطلقها بمبيو البارحة تدل على عدم إلمامه واستيعابه الصحيح للماضي والحاضر الايراني.
وشدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن الشعب الايراني وبفضل وعية وذكائه وإعتباره من الماضي سيتخطى جميع هذه المراحل والظروف الصعبة.