kayhan.ir

رمز الخبر: 79396
تأريخ النشر : 2018July22 - 21:17
مشيراً الى تاكيد تقارير الـ12 للوكالة الدولية بسلمية برنامجنا النووي..

لاريجاني: الشعب الايراني صبور لايساوم على كرامته ولن يتغاضى عن مستقبله وتطوره التقني



* الدول الاوروبية مطالبة بالاعلان عن موقفها وبرامجها في سياق تنفيذ كامل الاتفاق النووي

طهران – كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، إن اولئك الذين يتصورون بأنهم قادرون على فرض مطالبهم اللامعقولة والسلطوية على الشعب الإيراني عبر ممارسة ضغوط اقتصادية عليهم أن يعلموا بأنّ الشعب الايراني شعب لايساوم على كرامته.

واكد الدكتور لاريجاني في بداية اجتماع مجلس الشورى الإسلامي أمس الاحد، على أن البلاد تمرّ بفترة حساسة دولياً وإقليمياً واقتصادياً لم تشهدها طيلة تاريخ ثورتها، داعياً الى أخذ هذه القضايا الحساسة بعين الاعتبار عند تحليل المسؤولين لظروف البلاد واجتهادهم الرامي الى إيجاد حلول لها.

واضاف: بأنّ الشعب على علم بما أبدته إيران من تعاون في قبولها خوض مفاوضات نووية بعد توسّط إحدى الدول الإقليمية وذلك في إطار مفاوضات عُرِفت بمفاوضات دول مجموعة "5+1" رغم العداء الذي كانت قد أبدته الولايات المتحدة ضدنا بعد انتصار الثورة الإسلامية.

وعزا قبول الجمهورية الاسلامية في ايران لهذه المفاوضات الى إعتقادها بإمكانية المفاوضات لإزالة الحظر عنها وإتاحة الفرصة لإيران لمواصلة نشاطها النووي السلمي بعد الحصول على تأييد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: بعد سنتين من المفاوضات توصلنا أخيراً مع تلك الدول الى إتفاق رافقته تقارير رفعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكررت 12 مرة أيّدت النشاط السلمي النووي الايراني، لكنّ الولايات المتحدة رغم جميع ذلك ومنذ لحظة التوقيع على الإتفاق بدأت بالتساهل في تطبيق التزاماتها حتى انتهى الأمر إلى وصول رئيس أميركي جديد وانسحابه من هذه المعاهدة الدولية.

وصرّح بأنّ الجمهورية الاسلامية في ايران فعلت كل ما بوسعها خاصة في الشأن الإقتصادي ووافقت على الجلوس على طاولة حوار مع العدو.

واشار الدكتور لاريجاني الى طلب أوروبا من إيران عدم المقابلة بالمثل وعدم الانسحاب من الاتفاق النووي بعد الإنسحاب الأميركي منه وإطلاقها وعوداً لإيران بالتوصل الى آليات تخدم مصالح ايران المحددة في بنود الاتفاق.

وأفاد بأنّ المسؤولين الإيرانيين وافقوا على هذه التوصية الأوروبية وخوض حوارات ثانية والبقاء في الاتفاق حفاظاً على الحالة الاقتصادية والمعيشية للشعب، معرباً عن عدم ارتياحه لما أفرزته هذه المرحلة من نتائج ميدانية حتى الآن.

وشدّد، على أن طهران طيلة هذا المشوار لم تدخر جهداً في حل الملف النووي عبر الطرق السلمية تفادياً للضغوط الاقتصادية التي قد يعاني منها الشعب وما زالت متواصلة في نهجها السلمي هذا.

ورأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي بأنّ البلاد دخلت مرحلة جديدة مفادها أن الطرف المقابل بات يتصور بأنّه عبر ممارسته ضغوطا اقتصادية قادرٌ على فرض مطالبه اللامعقولة والسلطوية المتغطرسة ضد الشعب الإيراني، وقال: على جميع هذه الأطراف أن تعلم جيداً بأنّ الشعب الإيراني صبور لايساوم على كرامته ولايسمح له إنتماؤه الوطني بأن يتغاضى عن مستقبله وتطوره التقني مقابل النهج الأميركي الاستكباري والساعي الى الهيمنة.

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان الدول الاوروبية مطالبة بالاعلان عن موقفها وبرامجها في سياق تنفيذ كامل الاتفاق النووي.