طهران/كيهان العربي: اعتبرت مجلة "فارين باليسي" تغيير نظام الحكم في ايران رؤيا خائبة لجميع الحكومات الاميركية بعد انتصار الثورة الاسلامية.

وفي اشارة الى ان جميع الحكومات الاميركية منذ انتصار الثورة الاسلامية كانت بصدد اسقاط الحكومة الايرانية، فقد شككت تحليلات الادارة الحالية بامكانية تحقيق هذه الستراتيجية.

واستطردت المجلة بالقول؛ فيما نشهد اليوم اصرار جميع المسؤولين في ادارة ترامب مثل "جان بولتون" والذي كان يدعم قبل التحاقه بالبيت الابيض تغيير النظام الحاكم في ايران بتسليط ضغوط اكثر لخلق الفوضى الدائمة.

وافادت المجلة وضمن الاشارة الى تصريحات وزير خارجية اميركا "مايك بومبيو" بالتحريض على تغيير نظام الحكم في ايران؛ بالرغم من كل ذلك الا ان الحكومة الايرانية ليست بالضعيفة كما يبدو لاميركا.

كما ودحضت المجلة اوهام البعض في اميركا بان النظام في ايران على وشك السقوط، مشددة على، ان هناك عاملين يؤكدان استمرارية النظام الحالي.

الاول؛ ان الحكومة الايرانية برهنت خلال العقود الاربعة الماضية على ثباتها امام العقوبات. وبغض النظر عن قدرة العقوبات الثانوية والتي استهدفت صادرات النفط، والتجارة الدولية، والتعامل المالي، فمن المستبعد ان تكون هذه الآليات مؤثرة بقدر الوضع قبل التوصل الى اتفاق نووي. اذ ان المجتمع غير متحد قبال ايران.

واضافت المجلة: ومن الاهمية بمكان الالفات الى ان ايران حتى في قمة الحظر قبل الاتفاق النووي عام 2015 فهي لم تعلق تخصيب اليورانيوم. فالعقوبات قد اثرت عام 2012 على تصدير النفط وصناعة السيارات والاهم من كل ذلك قطع العلاقة بالنظام المصرفي العالمي، ولكنها لم تفلح في منع ايران التخلي عن برنامجها النووي.

وحول العامل الثاني، قالت المجلة؛ وبالرغم من حصول اعتراضات في ايران خلال الاشهر الماضية... فهي تداعيات لسخط عام من الوضع الاقتصادي وسوء الادارة وليست اعتراضات منظمة لها امكانية قلب النظام.