kayhan.ir

رمز الخبر: 79328
تأريخ النشر : 2018July21 - 21:00
مؤكداً ضرورة متابعة وزارة الخارجية تصريحات رئيس الجمهورية خلال زيارته لأوروبا..

القائد: التصور بأن حل المشاكل عن طريق الحوار والعلاقة مع أميركا خطأ واضح



* توجيه الاتهامات باستمرار ضد ايران تحوّلت اليوم الى قضية سلبية مدرجة على سلم برامج الاعداء فى حربهم النفسية المستدامة ضد شعبنا

* اميركا وعدد من الدول الاوروبية تتعاون بشكل كبير مع السعوديين في قتل الشعب اليمني

* الاميركان يسعون وراء استعادة مكانتهم التى كانوا عليها في مرحلة ما قبل الثورة الاسلامية داخل ايران

* لا يمكن التعويل على حديث وتوقيع الاميركان وعليه فإن التفاوض مع هؤلاء لن يجدي نفعا

* اذا لم تتمكن ايران من تصدير نفطها فسوف لن يتمكن أي بلد بالمنطقة من تصدير نفطه تصريح مهم يعكس سياستنا وتوجهاتنا

طهران – كيهان العربي:- قال قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان الزّعم بانه يمكن حل مشاكل البلاد عبر العلاقات مع اميركا يشكل خطأً جليا؛ مؤكدا ان امريكا لديها مشكلة اساسية وبنيوية مع صلب النظام الاسلامي.

واشار سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس السبت مسؤولي وزارة الخارجية والسفراء والقائمين بالاعمال (الايرانيين)، الى اهمية الحفاظ بشكل حقيقي على المصالح الوطنية، لكونه يشكل الهدف الرئيسي في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية في ايران.

وشدد سماحته على توظيف الروح الثورية السليمة والدبلوماسية الذكية الرسالية لتطوير العلاقات الخارجية وتعزيز عناصر القوة وتحويلها الى دعامة للانجازات السياسية والدبلوماسية في البلاد.

ونوّه سماحة قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة الحفاظ على العقيدة السليمة والصفاء الروحي والمعنوي لدى العاملين في وزارة الخارجية ولاسيما السفراء واعضاء البعثات الايرانية في الخارج وذويهم؛ مؤكدا على الخارجية والسفراء خاصة بأن يوثقوا التزامهم بالقيم الاسلامية والثورية وان يجسدوا هذه العقيدة في تصرفاتهم وتصريحاتهم.

ولفت سماحته الى ان المصالح الوطنية منبثقة عن السياسات المبدئية للجمهورية الاسلامية في ايران؛ مؤكدا على الجهاز الدبلوماسي الايراني بضرورة الحفاظ وضمان المصالح الوطنية في البلاد.

واكد سماحة القائد الخامنئي أن تصريح الرئيس حسن روحاني خلال زيارته لأوروبا مؤخرا، وقوله اذا لم تتمكن ايران من تصدير نفطها فسوف لن يتمكن أي بلد بالمنطقة من تصدير نفطه تصريح مهم يعكس سياسة وتوجهات الجمهورية الاسلامية في ايران.

وتابع سماحته قائلا: مسؤولية الخارجية تكمن في المتابعة الجادة لهكذا مواقف من جانب رئيس الجمهورية.

ونوّه سماحته الى ان الهدف من تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية يكمن في الدفاع عن المصالح الوطنية، والسيادة والحرية والعدالة الاجتماعية والقوة والامن القومي.

واكد على ارساء علاقات رسالية قائمة على الحكمة والوعي والمنطق مع العالم، وذلك انطلاقا من الرؤية الاسلامية لنظام الجمهورية الاسلامية في ايران وبما ينطبق تماما مع اسس الدبلوماسية المبدئية.

واستطرد قائلا: ينبغي على دبلوماسيينا ان يعتزوا بالثورة الاسلامية، ويجسدوا بوضوح عبر اجراءاتهم الشعور بالعزة والقوة والثقة بالذات، وان يردوا بحزم على اتهامات الاعداء ويواجهون التحديات انطلاقا من عقيدتهم الحقة والوعي والقوة.

واشار سماحة القائد الخامنئي الى ان توجيه الاتهامات باستمرار ضد ايران تحوّلت اليوم الى قضية سلبية مدرجة على سلم برامج الاعداء فى حربهم النفسية المستدامة ضد الجمهورية الاسلامية في ايران؛ لافتا سماحته في ذات السياق الى مخططات 'ايرانوفوبيا، والعداء ضد ايران، والهروب من ايران، واتهامها بنقض الديمقراطية وانعدام الحرية ونقض حقوق الانسان'، التي تتكرر على الدوام في برامج الاجانب الدعائية.

كما اشار سماحته الى جرائم الاوروبيين والغربيين في المستعمرات السابقة، وتقييد الديمقراطية الغربية في اطار قوانين واراء مراكز خاصة، والاستبداد الحزبي في اميركا وعدد من الدول الاوروبية وايضا جرائم الغرب الحالية بما يشمل تعاونهم مع السعوديين في قتل الشعب اليمني؛ مشددا سماحته على ان الغربيين الذين يجسدون نموذجا لانتهاك حقوق الانسان لكنهم بكل صلافة يكيلون الاتهامات الى ايران.

ووصف سماحة قائد الثورة الاسلامية الزعم بامكانية حل مشاكل البلاد عبر العلاقات مع اميركا بانه خطأ جلي؛ مصرحا ان هناك العديد من الدول في افريقيا واسيا و اميركا اللاتينية التي تجمعها علاقات مع امريكا لكنها مازالت تواجه مشاكل كثيرة.

واضاف، ان الاميركان يسعون وراء استعادة مكانتهم التى كانوا عليها في مرحلة ما قبل الثورة الاسلامية داخل ايران، ولن يرضوا بأقل من ذلك؛ مبينا ان معارضة اميركا لـ 'القدرات النووية وقوّة التخصيب العالية وايضا تواجد ايران في المنطقة'؛ تنجم عن عدائها العميق مع مكوّنات القوة لنظام الجمهورية الاسلامية في ايران.

ونوّه سماحته الى ان التواجد الاقليمي من مكوّنات الاقتدار والامن والدعامة الاستراتيجية في ايران؛ مبينا ان ذلك يظهر اسباب معارضة الاعداء لها.

واستطرد قائلا: لقد سبق وان اكدت على هذه النقطة بانه لا يمكن التعويل على حديث وتوقيع الاميركان؛ وعليه فإن التفاوض مع هؤلاء لن يجدي نفعا.

وشدد سماحة القائد على اهمية توظيف طاقات البلاد التي لم تستخدم حتى الان او تم استخدامها بشكل ضئيل؛ وعدم وقف المفاوضات مع الاوروبيين، وايضا مواصلة الاجراءات الكثيرة في الداخل دون التوقف عنها حتي وصول الرزمة الاوروبية.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية على تنمية العلاقات الثنائية ومتعددة الاطرف للجمهورية الاسلامية في ايران والتركيز في هذا الخصوص على المنظمات الاقليمية؛ لافتا الى التواصل مع العلماء والسياسيين غير الحكوميين ورجال الاعمال في سائر البلدان، لكون ذلك من الاساليب الدبلوماسية المعهودة في العالم.

وقال سماحته، ان استخدام هذه الاساليب يسهم في تعزيز نشاطات السياسة الخارجية؛ داعيا الى تجنيد كافة عناصر القوة وتحويلها الى فرص سياسية واقتصادية في البلاد.