حماس : عدم انضمام عباس لـمحكمة "الجنايات الدولية " طوق نجاة للعدو الصهيوني
غزة – وكالات : استغربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ربط رئيس السطلة محمود عباس الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية بفشل أو نجاح مساعيه في مجلس الأمن الدولي لتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، معتبرة أن هذا التعطيل سيكون بمثابة فرصة جديدة لقيادات الاحتلال للإفلات من العقاب والملاحقة الدولية وسيكلف شعبنا المزيد من المجازر والدماء.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان امس الأربعاء: "الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية وتوقيع ميثاق روما، مطلب كل مكونات شعبنا والتي وقعت للرئيس عباس على وثيقة تخوله بذلك، وفيه أيضا ردع للاحتلال الصهيوني، وحماية لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا من جرائم جديدة، ومعاقبة للاحتلال على جرائمه ومجازره بحق شعبنا".
واعتبرت الحركة حديث عباس، بأنه لن يسمح بإطلاق رصاصة واحدة على العدو، ولن يسمح بانتفاضة مسلحة، دون توضيح عن كيفية حماية شعبنا والدفاع عنه أمام جرائم الاحتلال ومجازره ومخططاته، تكبيلا فعليا ليد المقاومة، وإطلاق العنان للاستباحة الصهيونية لدماء شعبنا وأرضه ومقدساته، وأكدت أن المقاومة وبما فيها المقاومة المسلحة، حق لشعبنا كفلته لنا كل الشرائع والقوانين الدولية.
من جانب اخر جدد رئيس السلطة محمود عباس رفضه اندلاع أي انتفاضة أو حراك مسلح ضد "إسرائيل"، مضيفًا بأنه لن يسمح بذلك طالما بقي في سدة الحكم.
وقال عباس، خلال لقاء عقد في مدينة رام الله بالضفة المحتلة حضره عشرات الاعلاميين المحليين والدوليين، إنه "لا ضرورة للانتفاضة المسلحة، والأهم في هذه المرحلة المقاومة الشعبية السلمية وتكثيف حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية والمستوطنات".
وأشار إلى أن "المعركة السياسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية أهم وأجدى للفلسطينيين من إطلاق رصاص في الهواء".
من جهته رصد مركز حقوقي، ارتقاء (15) شهيداً فلسطينياً في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، جرّاء الاعتداءات الصهيونية خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأوضح مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في تقريره الشهري، اليوم الأربعاء (1-10)، أن الشهر الماضي شهد استشهاد 10 مواطنين متأثرين بجراحهم، التي أصيبوا بها خلال العدوان على غزة، بالإضافة إلى 5 آخرين من الضفة، قضوا جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال، بينهم الأسير رائد الجعبري.
وفي ملف الاعتقالات، أفاد التقرير أن الاحتلال اعتقل 565 مواطنا فلسطينيا الشهر الماضي، لافتاً إلى أن الاعتقالات شملت مدن الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى قطاع غزة.
وأوضح أن مدينة القدس المحتلة تصدّرت قائمة الاعتقالات، بما مجموعه 177، تليها مدينة الخليل بإجمالي 99 أسيرا، وجنين التي اُعتقل 83 من أبنائها، وبيت لحم بواقع 41 معتقل.
وفي السياق ذاته، وثّق مركز "أحرار" اعتقال الاحتلال لـ 73 طفلا فلسطينيا غالبيتهم من مدينة القدس، بالإضافة إلى 4 نساء مقدسيات.