العبادي: نرفض في الوقت الراهن المشاركة العربية في الغارات ضد "داعش"
بغداد – وكالات : اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الاربعاء، ان قراره في الوقت الراهن ضد المشاركة العربية في الغارات ضد تنظيم "داعش" في العراق.
وقال العبادي لقناة "بي بي سي" وتابعتها "المسلة"، "قراري في الوقت الراهن هو ضد المشاركة العربية في الغارات ضد داعش".
وكان رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قد اكد، في الـ22 من ايلول الماضي، أن نجاح الحملة العسكرية ضد "داعش" يعتمد على مشاركة الدول العربية.
وقال ديمبسي إن الخطة تتضمن شن هجمات من محاور متعددة بهدف جعل التنظيم ينظر الى ما يقارب خمسة اتجاهات مختلفة، مؤكداً على ضرورة المشاركة العربية في الحملة، وإن غياب هذه المشاركة قد يمنع الحملة العسكرية من الانتقال الى المرحلة التالية.
من جانبه اكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، امس الاربعاء، عدم سماح الحكومة العراقية بانتهاك السيادة العراقية، وفيما اشار الى ان العراق لا يتدخل بسيادة أية دولة محيطة بالعراق، شدد على ان حل جميع مشاكل العراق العالقة يتم عبر وزارة الخارجية.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الخارجية وسط العاصمة بغداد وحضرته "أوان"، "اننا لا نجامل ولا نسامح من يخترق سيادة العراق وكذلك الحال لا نتدخل بسيادة ايّة دولة مجاورة ولا نخترق سيادتها واحترام السيادة المتبادلة حق متبادل بيننا وبينها".
واضاف الجعفري أن "وزارة الخارجية ستعمل على حل جميع المشاكل ومن الضروري ان نواصل رعايتنا واهتمامنا بالمغتربين العراقيين في مختلف بلدان العالم، وينبغي ان نعمل على تذليل العقبات لعودتهم الى البلد"، مشيراً الى أن " وزارة الخارجية ستكون البوابة الرئيسة المطلة على العالم والتي من خلالها سنعمل على حل جميع المشاكل والمقاربة بيننا وبين الدول الاخرى".
من جانب اخر قضت القوات العراقية على عدد من متزعمي إرهابيي تنظيم داعش في محافظتي الأنبار غرب العراق وديالى شرقا في خطوة تهدف إلى قطع الاتصال بين أفراد تلك العصابات وتشتيتها كما حررت قرى ومدنا عدة من الإرهابيين.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي قوله في تصريح صحفي إن الجيش وبمساندة من متطوعي الحشد الشعبي تمكن من قتل ما يسمى والي ديالى في عصابات داعش المدعو ابو بكر الشيشاني وأسر أربعة إرهابيين بعملية أمنية في قرية باب لان في ديالى.
كما تمكن رجال الصحوات من قتل ما يسمى والي المنطقة الشمالية لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار المدعو عبد الاله الصميدعي حسب الزاملي.
بدوره قال رئيس مؤتمر صحوة العراق وسام الحردان إن رجال صحوة الفلوجة تمكنوا من القضاء العديد على العديد من إرهابيي داعش بينهم المدعو ثائر التكريتي القيادي في عصابات داعش خلال عملية عسكرية نوعية في مدينة الرمادي في محافظة الأنبار كما أن عشائر الأنبار بدأت بإعلان أسماء الإرهابيين من
أبنائها الذين انضموا إلى داعش كخطوة للقضاء عليهم.
وفي سياق متصل أكد مدير شرطة مركز الفرسان العقيد حميد شندوخ مقتل العشرات من إرهابيي داعش بعد تعرض أحياء في مدينة الرمادي إلى هجوم من قبل الإرهابيين فيما تم تطهير أربع قرى تابعة لناحية الصقلاوية وتحرير الجسر الياباني على نهر الفرات.
وفي غضون ذلك قال قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد النامس إن القوات الأمنية صدت هجوما لعصابات داعش الإرهابية على جامعة تكريت وقتلت 20 إرهابيا وأحرقت 4 عجلات تابعة لهم كانت محملة بالأسلحة.