شئنا أم أبينا فان ايران اللاعب الاقوى في العراق
طهران/كيهان العربي: ضمن نشره لتقرير حول العلاقة المتينة بين ايران والعراق فقد اشار موقع "ميدل ايست آي" ان ايران هي اقوى لاعب في العراق، ومن يحاول ان يخلق فاصلة بين البلدين في وهم.
وفي معرض الاشارة الى اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق واعادة العد والفرز اليدوي فقد وصف الموقع سعي بعض الدول للتاثير على العلاقة الجيدة بين البلدين بعديمة الفائدة.
وكتب الموقع: هنالك موضوعان ينبغي ان يسلط عليهما الضوء بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، الاول: جدلية صراع الاحزاب العراقية، الثاني: نتيجة هذا التحدي في اطار الخارطة الجيوسياسية للشرق الاوسط، لاسيما المواجهة بين اميركا وحلفائها في دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، هذا من جانب، ومن جانب آخر ايران و"محور المقاومة".
الدبلوماسي الايطالي السابق "ماركو كارنلوس" كاتب هذا التقرير، وفي توضيحه للموضوع الاول، يقول: ان نتائج الانتخابات عكست ان اي تحالف سياسي لم يتمكن من الوصول الى فوز ساحق، من هنا، فان السبيل الوحيد لادارة العراق يتحقق في ايجاد تحالف بين الاحزاب الاساسية.
وحسب الموقع فانه في العراق وكما في سائر الدول فان عد الاراء لايكفي في تشخيص الفائز، اذ هنالك عنصران آخران ينبغي اخذهما بنظر الاعتبار، وهما مدى اهمية هذه الاراء وكذلك شرحها، وهو ما يستلزم اشهرا من الوقت.
واضاف الكاتب في تحليل نتائج الانتخابات العراقية: ان القوة مازالت بيد الشيعة في العراق، وانه من التعقيد بمكان لاي محلل درك مسألة النفوذ الايراني في العراق فهو على قدر من الغموض والبساطة في نفس الوقت... وبعيدا عن اي درك سياسي بين الاحزاب السياسية العراقية واي نتيجة تخرج بها طريقة ادارة العراق، فان شئنا ام ابينا ايران ستبقى صاحبة اكبر نفوذ في العراق، واللاعب الاقوى في ساحاتها المختلفة. وان طهران ستتأقلم مع اي خارطة سياسية في العراق وهكذا تفعل بغداد... وان هذا الحدث سيقع لامحالة بعيدا عن اي تخطيط غربي او جدولة زمنية سياسية يفرضها الغرب.