ظريف: كفانا تصريحات وبيانات أوروبية ونحتاج لإجراءاتها العملية
طهران – كيهان العربي:- في الوقت الذي أكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف على أهمية العلاقات مع أوروبا بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، نوه الى أنه وبعيدا عن التزام الاوروبيين السياسي بالتمسك بالاتفاق النووي، من الضروري الآن لمس إجراءاتهم العملية.
وفي مقابلة مع قناة (EuroNews ) والتي بثت مقتطفات منها أمس الأربعاء صرح الدكتور ظريف: يجب على أوروبا ألا تكتفي فقط بابداء وجهات النظر واصدار البيانات؛ بل نحتاج الى إجراءات عملية، خاصة في مجال الأعمال المصرفية، الاستثمار والطاقة والنقل والدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وحول اللقاء الأخير بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترامب، في فنلندا، وتأكيدهما على نوع من التقارب لما يحدث في سوريا، عبر وزير الخاردية عن اعتقاده أن مصير سوريا يجب أن يقرره أهل هذا البلد. أعتقد أن الشعب السوري أظهر مثابرة كبيرة في مواجهة الضغوط الشديدة والعمليات الإرهابية وغزو المتطرفين على مدي سبع سنوات، وبالطبع، أظهرت إيران وروسيا دعمهما لشعب هذا البلد.
واضاف وزير الخارجية : لقد حافظنا على حسن التنسيق والعلاقات الجيدة مع روسيا والحكومة السورية وسنواصل القيام بذلك. الهدف العام للأطراف الثلاثة هو محاربة الإرهاب والتطرف. أعتقد أنه إذا لم تكن مقاومة الشعب السوري موجودة لما حققنا النجاحات الأخيرة في عزل وهزيمة الجماعة المعروفة باسم "داعش".
كما أشار الوزير ظريف الى المحاولات الخفية التي تبذلها أميركا وحلفاؤها لدعم الجماعات الإرهابية في سوريا مضيفا: إذا كان دونالد ترامب، يريد الاستثمار من الصراع السوري، فانه لن يجني سوى دعم "داعش".
كما اشار وزير الخارجية الى جزء من خطاب دونالد ترامب في قمة هلسنكي بأن الجمهورية الاسلامية في ايران يجب ألا تستفيد من فشل "داعش"، وقال: إن هذا الموقف يؤكد دعم الرئيس الأميركي لعناصر "داعش" وإن المصادر الغربية لديها وثائق معتبرة، تثبت بوضوح هذا الدعم. إن استخدام عناصر "داعش" والمنظمات المتطرفة للأسلحة الأميركية هي إحدى تلك الوثائق .