سجناء الرأي يطلقون نداءً عاجلاً لإيقاف الانتهاكات المتصاعدة ضدهم من قبل النظام الخليفي
* تيار الوفاء: إدارة سجن النساء بمدينة تواصل سياستها الانتقامية البطشية ضد الحرائر المعتقلات بأبشع الصور
كيهان العربي – خاص:- أطلق سجناء الرأي بسجن "جو" المركزي نداءً عاجلاً لايقاف الانتهاكات المتصاعدة ضدهم من قبل إدارة السجن.
وذكرت معلومات نشرتها منظمة "سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان"، إن الأجهزة الأمنية اقتحمت مبنى رقم 13 بالسجن وقاموا بمصادرة كافة حاجياتهم من كتب ودفاتر وأقلام وملابس ولم يبقوا لهم إلا "بدلة واحدة فقط” وتم نزع ملابسهم التي عليهم كـ "الجلابية” والثياب المخيطة بحجة أنها مخالفة.
وكشفت المعلومات عن وجود ما لا يقل عن 8 حالات تسمم بسبب سوء الأطعمة المقدمة في السجن.
وطالب السجناء بالتحرك العاجل لإيقاف الانتهاكات المتصاعدة وسوء المعاملة المتفشية في السجن، وحثوا على رفع شكاوى حول هذه القضايا وإيصال معاناتهم للمنظمات والجهات الخارجية لانصاف الضحايا ومساعدتهم على نيل أبسط حقوقهم ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات المتكررة.
في هذا الاطار ذكرت مصادر بأن إدارة سجن النساء في مدينة عيسى بالبحرين؛ تواصل سياستها "الانتقامية” ضد النساء المعتقلات في سجن النساء، وأشارت إلى أن مسؤولة السجن الرائد مريم البردولي تتولى تنفيذ هذه السياسة.
ونقل الموقع الإلكتروني لتيار الوفاء الاسلامي بأن عمليات الانتقام وصلت إلى مستويات واسعة من السوء والوحشية، ونقل عن مصادر من السجن وصفها لحال المعتقلات بأنهن معصورين عصار، في إشارة إلى شدة الضغوط والمضايقات التي يعانين منها منذ قرابة الشهر.
وقد أعلن مصدر من التيار – من القوى الثورية البحرانية – تأييده لتنظيم الحملات الإعلامية الخاصة بالتضامن مع المعتقلات وفضح دور مريم البردولي في تعذيب المعتقلات ومضايقتهن. كما أكد المصدر بأن ما يجري للمعتقلات هو تعبير متوقّع من هذه العصابة التي تكشف بهذه الممارسات الدنيئة عن طبيعتها الإجرامية وانسلاخها من كل القيم العربية والإسلامية، وأضاف بأن هذه السياسيات سوف تعزز من إصرار الشعب البحراني على التمسك بخياره في إسقاط هذه العصابة وملاحقة كل رموزها، وعلى رأسهم الطاغية حمد عيسى.
يُشار إلى أن نشطاء إعلاميين دعوا الأسبوع الماضي إلى إطلاق حملة تحت شعار الجلادة مريم البردولي بسبب ضلوعها المباشر فيما تعانيه المعتقلات البحرانيات.
وكان الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي أكد في تصريحات سابقة ضلوع البردولي في تنفيذ العمليات الانتقامية ضد المعتقلات، وبينهن عمته هاجر منصور، وشمل ذلك إعاقة حقها في الزيارة العائلية وعدم توفير الرعاية الصحية الملائمة.
وجاء ذلك انتقاما من مطالبتهن بحقوقهن الطبيعية داخل السجن، ونشرهن للانتهاكات الجارية ضدهن.
وأوضحت تقارير خبرية بأن المعتقلات تعرضن منذ أكثر من أسبوع للتفتيش المهين وتمت مصادرة أغراضهن الشخصية، مع منعهن من اقتناء الأقلام والمشاركة في الورش المهنية داخل السجن، كما وسّعت البردولي انتقامها ضد المعتقلة أميرة القشعمي بمصادرة ملابسهن الخاصة، وعمدت البردولي كذلك إلى توجيه إحدى السجينات الجنائيات (المدعوة أحلام) للتنصت على المعتقلات والكيد ضدهن بتلفيق اتهامات جنائية ضدهن عبر زرع مواد مخدرة في الغرف الخاصة بهن.