* مكة المكرمة والمدينة المنورة أرض لكل المسلمين ولا ينبغي لأحد ان يفكر بالتصرف كما يحلو له في هذه الارض

* العدو يمارس ضغوطه من جانب على اليمن ومن جانب آخر على فلسطين تحت مسمى "صفقة القرن" الشيطاني

* الحج ميدان عملي يجمع بين الدين والسياسة ولا ينبغي لأي حكومة تحول دون هذه المفاهيم أو الصد عن السبيل

* يخسـئ من يراوده حلم إمساك الصهاينة بالقدس فهو لن يتحقق والشعب الفلسطيني سيتصدى له

* بعض الدول الاسلامية وبسبب عدم ايمانها بالاسلام وتخليها عن فلسطين صارت تضحي بنفسها من اجل اميركا

* الشعب الفلسطيني سينتصر دون شك على الاعداء وسيرى اليوم الذي تقتلع فيه جذور الكيان الصهيوني الزائف

طهران – كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان للمسلمين كلهم نفس الحق بشأن مكة المكرمة والمدينة المنورة مضيفا ان الكعبة تخص كل المسلمين.

وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الاثنين المعنيين والقائمين على شؤون الحج في كافة انحاء البلاد ان مكة المكرمة ارض لكل المسلمين ولا ينبغي لأحد ان يفكر بالتصرف كما يحلو له في هذه الارض.

وصرح سماحة قائد الثورة الاسلامية ان للمسلمين كلهم نفس الحق بشأن مكة المكرمة والمدينة المنورة مضيفا ان اولئك الذين يفصلون الدين عن السياسة لم يفهموا الاسلام.

وقال سماحته: ان الحج ميدان عملي يجمع بين الدين والسياسة والمهم جدا فيه هو تجمع الناس مضيفا انه لا ينبغي لأحد أن يحول دون مفاهيم الحج واي حكومة تحول دون هذه المفاهيم انما تقوم بالصد عن سبيل.

وشدد سماحة القائد، ان العالم الاسلامي اليوم بحاجة الى وحدة الصف وتجنب الفرقة لان العدو يركز عليه. مضيفاً: ان العدو يمارس ضغوطه من جانب على اليمن ومن جانب آخر على فلسطين تحت مسمى "صفقة القرن" الشيطاني.

وتابع سماحته: ان على العدو ان يعلم ان سياسته التي اسماها بـ"صفقة القرن" لن تتحقق أبدا. وصرح ان قضية فلسطين لن تغادر الذاكرة والقدس ستبقى عاصمة فلسطين وبيت المقدس سيبقى قبلة المسلمين الأولى.

وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية: يخسـأ من يراوده حلم إمساك الصهاينة بالقدس فهو لن يتحقق والشعب الفلسطيني سيتصدى له.

وصرح ان بعض الدول الاسلامية وبسبب عدم ايمانها بالاسلام وتخليها عن فلسطين صارت تضحي بنفسها من اجل اميركا.

واضاف سماحة القائد الحامنئي: ان الشعب الفلسطيني سينتصر دون شك على الاعداء وسيرون اليوم الذي تقتلع فيه جذور الكيان الصهيوني الزائف.

وقال: ان تأسيس الجمهورية الإسلامية وعرض قدرة الإسلام في الدخول الى معترك السياسة والحياة، يجهض سنوات من محاولة الايحاء بفصل الدين عن السياسة، وأضاف: الآن، مرة أخرى يحاول اناس جهلة، ومغرضين، الايحاء بضرورة فصل الدين عن السياسة و الحياة والعلم، في أذهان جيل الشباب، لكن الحج هو أفضل فرصة ومشهد عملي لإظهار تقارب الدين والسياسة.

وأعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية، ان اتخاذ زمان ومكان محدد لاجتماع المسلمين لاداء مناسك الحج، يمثل أهدافاً تتخطى مجرد المعنوية البحتة ، وأشار الى أن أحد الأهداف الرئيسية للحج، الاجتماع والارتباط والتفاهم بين المسلمين بعضهم مع بعض، وفي الواقع هو نفس تشكيل الأمة الإسلامية.

وأكد سماحته، أن الكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمسجد النبوي، تنتمي الى جميع المسلمين ولا تنتمي الى أولئك المهيمنين على تلك الأرض، وأضاف: لا أحد لديه الحق في منع تحقيق المفاهيم الحقيقية للحج، وإذا كانت حكومة أو دولة تفعل ذلك، إنها في الحقيقة تقوم بـ«صدّ عن سبيل الله» .

وأشار سماحته الى تشكيل معنى جديد للحج بفضل الإمام الخميني (رض)، وقال: الحج الحقيقي يجب أن يرافقه البراءة من المشركين وان يمهد لوحدة وتماسك المسلمين، وليس ما تسعي اليه بعض الحكومات في اثارة الاختلافات والفرقة بين الأمة الإسلامية وارتباطها بالاستكبار.

كما اشار سماحة القائد الخامنئي الى فاجعة المسجد الحرام ومنى في 2015، وأكد على ضرورة المتابعة المستمرة والجادة لاقرار حقوق ذوي الشهداء.

واضاف سماحته، ان فاجعة مني في 24 سبتمبر 2015 غير قابلة للنسيان، ولابد من متابعتها من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران. على منظمة الحج ووزارة الخارجية والسلطة القضائية متابعة هذا الموضوع .

وقال: ان السلطات السعودية تمنع ذوي شهداء منى من زيارة قبورهم.

قائد الثورة: "صفقة القرن" لن تتحقق ابداً وستبقى القدس عاصمة لفلسطين

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، ان السياسة الشيطانية الاميركية المسماة "صفقة القرن" لن تتحقق ابدا وان القضية الفلسطينية سوف لن تنسى رغم انف المسؤولين الاميركيين.

واشار قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله أمس الاثنين المسؤولين والمعنيين بشؤون الحج، الى تركيز الاعداء على مواجهة المسلمين خاصة في القضية الفلسطينية وفي قضايا اليمن وقال، ان الاميركيين اطلقوا اسم "صفقة القرن" على سياستهم الشيطانية حول فلسطين ولكن عليهم ان يعلموا بان هذه الصفقة لن تتحقق ابدا بفضل الباري تعالى وان القضية الفلسطينية سوف لن تُنسى رغم انف المسؤولين الاميركيين وستبقى القدس عاصمة لفلسطين.

واكد سماحته بان الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذه المؤامرة وان الشعوب الاسلامية ستكون داعمة للشعب الفلسطيني واضاف، بطبيعة الحال فان بعض الحكومات الاسلامية التي ليس لها اي ايمان بالاسلام وبسبب الحماقة والجهل والمطامع الدنيوية قد اخذت دور الفدائي الاميركيين ولكن بتوفيق من الله ستنتصر الامة الاسلامية والشعب الفلسطيني على اعدائهم وسيرون ذلك اليوم الذي سيتم فيه اقتلاع جذور الكيان الصهيوني المزيف من ارض فلسطين.

واعتبر سماحته الحج مظهرا لامتزاج "القيم المعنوية والسياسة" وميزته الاهم اجتماع المسلمين في زمان ومكان محدد وقال، ان الحج الحقيقي هو الحج الذي يكون مترافقا مع البراءة من المشركين من جانب وان يوفر الارضية لوحدة وتكاتف وتضامن المسلمين من جانب اخر.

كما أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان مكة هي للمسلمين جميعا ولا ينبغي ان يتصور البعض بانه يمكنهم التصرف فيها كيفما يحلو لهم.

واعتبر آية الله الخامنئي تبلور الجمهورية الاسلامية الايرانية وعرض قدرة الاسلام على الدخول في ساحة السياسة والحياة بانهما يجهضان اعوام من المحاولات الرامية لفصل الدين عن السياسة واضاف، اليوم يحاول افراد جهلة ومغرضون مرة اخرى للايحاء بضرورة فصل الدين عن السياسة والحياة والعلم في اذهان جيل الشباب الا ان الحج يعد افضل فرصة وساحة عملانية لاظهار الامتزاج بين الدين والسياسة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية اتخاذ زمن ومكان محدد لاجتماع المسلمين في فريضة الحج مؤشرا لاهداف تتجاوز القيم المعنوية الصرفة واضاف، ان احد الاهداف المهمة للحج هو اجتماع واتصال وتفاهم المسلمين مع بعضهم بعضا وهو في الواقع ذات موضوع تبلور الامة الاسلامية.