العبادي : إخراج التظاهرات عن سياقاتها محاولة لإرجاع البلد إلى الوراء
بغداد – وكالات : اكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أن أكثر المتظاهرين سلميون، وهناك قلة تريد التخريب واستخدام المطالب لإحداث الضرر بالممتلكات العامة والخاصة.
ودعا العبادي عقب اجتماعه بوزيري الدفاع عرفان الحيالي، والداخلية قاسم الأعرجي، وعدد من قادة الأمن، في بغداد، دعا الأجهزة الأمنية لتكون "على أهبة الاستعداد، لأن الإرهاب يريد استغلال هذه الاحداث مضيفا ان إخراج التظاهرات عن سياقاتها بحرق بنايات مؤسسات الدولة والاعتداء على القوات الأمنية، يمثل محاولة لإرجاع البلد إلى الوراء".وأوضح أن هناك جهات من الجريمة المنظمة مهيأة لإحداث حالة فوضى مشيرا الى أن المخربين قاموا بضرب خط كهرباء بسماية وهذا ضرر للمواطن وللدولة.
من جانب اخر توقع القيادي في تحالف الفتح عبد الحسين الايزرجاوي,امس الاثنين,”تأثير التظاهرات الشعبية بشكل إيجابي على خارطة التحالفات السياسية الحالية”.
وقال الايزرجاوي خلال تصريح خاص لـ”الاتجاه”, إن التظاهرات الشعبية ستؤثر بشكل إيجابي على التحالفات السياسية المقبلة كونها ستضع الكتل والاحزاب في حساباتها برنامج حكومي رصين يهتم بجانب الخدمات من حيث البحث عن الملفات خلال الفترات الماضية التي لم تنجز ووضع خطة خدمية جديدة وفق الامكانيات المتوفرة ومصارحة الشعب العراقي بكل صغيرة وكبيرة حول الانجاز الحكومي”.
وحذر عضو لجنة الخدمات السابق” من خطورة أستغلال التظاهرات من قبل أطراف معينة لخلط الأوراق وانعكاسها على وضع التحالفات لتعطيل العملية السياسية وانها لغاية الآن لم تظهر خلال التظاهرات”.
ولفت الايزرجاوي إلى أن”هناك تفاهمات ناضجة ومتقدمة لتهيئة الوضع السياسي لما بعد أعلان نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية ".
من جهته كشف قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن قيس خلف المحمداوي عن القاء القبض على مندسين من خارج المحافظات التي تشهد تظاهرات شعبية ضد سوء الخدمات والبطالة.
وقال المحمداوي، ان "جميع التظاهرات مشروعة ومطالبها حقة، ونحن كمعنين بالامر نؤكد ان التظاهرات حق دستوري من شعب خلوق لبى فتوى المرجعية الدينية العليا لحماية العراق".
وأكد ان "القطعات العسكرية بكافة صنوفها تعمل على حماية المتظاهرين المطالبين بحقوق مشروعة"، مطالبا جميع المسؤولين" بدراسة المطالب بجدية والعمل على تلبية ماهو ميسر"، مبينا انه" من المهم جدا ان نكون صريحين مع شعبنا وتلبية مطالبه".
وبين المحمداوي ان "عمليات الفرات الأوسط مسؤولة عن أربع محافظات وهي {كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وبابل والديوانية}"، جازماً ان" {95%} من المتظاهرين سلميين وهم في خندق واحد مع القوات الأمنية قبل أشهر للدفاع عن العراق وملتزمين بتوجيهات المرجعية"، مشيرا الى ان" هناك من يركب الموجة لتصفية الحسابات والإساءة للعراق وخلط الأوراق لإضاعة حقوق المتظاهرين".
وأوضح ان "كل مؤسسة حكومية هي ملك للشعب واذا تضررت فسيدفع الشعب ثمنه"، مشيرا الى" القاء القبض على اشخاص داخل التظاهرات قادمين من خارج محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ولا يمتون بصلة لمطالب المتظاهرين وليسوا معنيين بأي أمر سوى انهم جاءوا لاستهداف القطعات العسكرية ورميها بالحجارة وحتى اطلاق نار على المتظاهرين والقطعات الأمنية".
من جهته أكد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، امس الاثنين، ان بعض الجهات السياسية تحاول استمالة التظاهرات وجعلها "منحرفة"، مبينا ان الجزء الأكبر من الاحتجاجات التي حصلت عفوية، وهناك من يحاول ركوب الموجة وتسييسها.
وقال فهمي لـ"عين العراق نيوز"، ان "المتظاهرين في مناطق الفرات الاوسط والمحافظات الجنوبية، رفعوا شعار تسقط الاحزاب، لذلك لم نشارك بمسمى الحزب، إنما شاركنا كأفراد عراقيين، احتراما للحاضرين"، مشيرا الى ان "الموقف السياسي لبعض الناشطين في بغداد وعشرات المتظاهرين الذين خرجوا في ساحة التحرير الرافضين لوجود الشيوعيين هو غير منطقي، لان المطالب تقتصر على الخدمات وليس على المستوى الحزبي او رفض جهة معينة".
وأضاف: "نحن نراقب الاحتجاجات الاخيرة في المحافظات، وهناك جماعات خرجت بطريقة منظمة وهناك جماعات مسيسة تريد ان تصل إلى أهداف سياسية معينة"، لافتا إلى ان "الجزء الأكبر من الاحتجاجات التي حصلت عفوية، وهناك من يحاول ركوب الموجة وتسييسها".