* طريق التحمل والمقاومة والتخطيط والتنسيق مع شعبنا والتفاعل مع الدول الصديقة من شأنه تحييد مؤامرة الأعداء

* قبل 40 عاما وفي مثل هذه الايام واجهنا مؤامرة كبرى ضد الشعب الايراني لاحباط انتصار ثورته الاسلامية

* حكام اميركا يتصرفون بتهور وبصورة غير قانونية ليس فقط مع شعبنا بل تجاه الشعوب الأخرى وحتى مع حلفائهم

طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان الشعب الايراني سيحبط السياسة الأميركية ضده كما أحبط المؤامرات الأميركية السابقة، مشيرا الى ان مشروع الحظر الاميركي يستهدف عموم الشعب الايراني والضغط عليه.

واوضح الرئيس روحاني خلال كلمة له بعد الاجتماع المشترك لرؤساء السلطات الثلاث، ان لدى طهران قناعة أن السياسة الأميركية ضد ايران والمنطقة والعالم لن تستمر وستفشل، موضحا ان اميركا تواجه اليوم عزلة عالمية أكثر من غيرها.

وتابع رئيس الجمهورية، ليست هناك أية منظمة دولية تدعم السياسة الأميركية، مؤكدا ان أغلب الدول رفضت الاجراءات الأميركية.

وقال: ان الظروف الحالية اتاحت فرصة كبيرة لتصدير البضائع الايرانية الى خارج البلاد، مشيرا ان الحكومة الايرانية تتابع بقوة تنفيذ مشروع توفير فرص العمل.

واكد رئيس الجمهورية: إن طريق التحمل والمقاومة والتخطيط والتنسيق مع شعبنا والتفاعل مع الدول الصديقة من شأنه تحييد مؤامرة الأعداء.

واضاف: اننا وعلى الدوام انتصرنا في مواجهة مخططات الاعداء، عندما وقفت الحكومة والشعب جنبا الى جنب، مضيفا انه قبل 40 عاما وفي مثل هذه الايام واجهنا مؤامرة كبرى ضد الشعب الايراني لاحباط انتصار ثورته الاسلامية.

واضاف: الأميركيون في ذلك الوقت ارسلوا مستشاريهم العسكريين للانقلاب ضد الشعب الايراني والثوريين، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، واليوم شعبنا سوف يستمر بالممانعة لاحباط المخطط الأميركي، لأن منطق أميركا هذا غير قانوني وعلى عكس الأنظمة الدولية ولن تدعمها أي منظمة دولية.

وأشار الرئيس روحاني الى ان الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وكل دول العالم باستثناء عدد قليل من الدول، تعارض سياسات ومخططات وتصريحات الاميركيين.

وقال: اليوم نحن أقوى من أمس، يمكننا مواجهة مؤامرات الأعداء ومواصلة طريقنا، والشعب يدرك أنه سيكون هناك بعض الضغط، ولكن يمكننا إدارة حياة الناس في البلاد بدعم من الشعب والتغلب على المشاكل بشكل جيد.

وأوضح بان اجتماع رؤساء السلطات الثلاث أمس قد تناول القضايا الجارية في البلاد ومنها الاقتصادية واجراءات الحظر غير القانونية التي تسعى اميركا لتنفيذها ضد ايران واضاف، سوف لن تحدث اي مشكلة للبلاد في مجالات الطاقة والنقل والسلع الاساسية والانتاج ولقد انتصرنا دوما حينما كان الشعب والحكومة الى جانب بعضهما بعضا.

وأشار الرئيس روحاني الى العقوبات الأمريكية الجائرة ضد الشعب الإيراني، وقال إن مسار أمريكا وسياستها تجاه إيران والمنطقة والعالم الإسلامي وحتى حلفاءها لن يستمر.

واضاف رئيس الجمهورية: لحسن الحظ، في سياق الأعمال غير القانونية التي تقوم بها أميركا، فإن المسؤولين والحكومة أجروا اتصالات جيدة مع مختلف الدول الأوروبية والصين وروسيا والدول المجاورة ودول آسيوية مهمة، والأغلبية الساحقة من هذه الدول، التي يهمها استقلالها وسيادتها كانت ردودها ايجابية يعني انها تقول باننا لا نرضخ للقوانين الداخلية الاميركية.

وقال: متفائلون جدا بمواصلة إيران مسيرة التبادل الاقتصادي مع العالم كما كان من قبل، وبالطبع فان لنا للحالات التي من المحتمل ان نواجه مشكلة ما فيها افكارا وخططا، ولقد تباحثنا في اجتماع اليوم حول السبل الكفيلة بالعبور من هذه المرحلة باقل كلفة ممكنة.

وشدد، أن الحكومة أخذت في الاعتبار الإمدادات الضرورية للسلع الأساسية وأن البنك المركزي دفعها بانتظام، وفي الجزء الثاني، بدأ الوسطاء بين المصدرين والمستوردين والمنتجين في نظام البنك المركزي هذا. بالاتفاق ، يتم شراء العملة وبيعها.

وصرح: نحن في وضع اليوم باتت فيه اميركا أكثرعزلة في قضية الحظر. ان حكام اميركا يتصرفون بتهور وبصورة غير قانونية ليس فقط مع الشعب الايراني بل تجاه الشعوب الأخرى وحتى مع حلفائهم ولقد رايتم رد فعل شعب بريطانيا البلد الاكثر تحالفا مع اميركا خلال زيارة ترامب الى بريطانيا اخيرا، حيث اضطروا لتغيير المراسم البروتوكولية للزيارة بسبب احتجاجات المواطنين البريطانيين في لندن والمدن الاخرى.

واضاف، ان اميركا معزولة لدى الراي العام العالمي وهي اكثر عزلة لدى الشعب الايراني لان مشروع الحظر الاميركي يستهدف الشعب الايراني، فلو كانت اجراءات الحظر تستهدف القطاع الصناعي الايراني لكان بامكانهم ان يسوقوا ذرائع ومبررات الا انها اجراءات عامة وعمياء تستهدف الشعب الايراني وتفرض الضغوط عليه مثلما تفرض الضغوط على سائر الشعوب.

وقال: إن واشنطن باتت اليوم وأكثر من أي وقت مضى مكروهة لدى المسلمين والبلدان النامية، وهي تواجه مشاكل حتى في الداخل الاميركي.

وصرح : ليس لدينا أي شك في أن أميركا لا تستطيع الاستمرار في سياساتها التي تنتهجها اليوم تجاه إيران والمنطقة والعالم الإسلامي والقوى الكبرى في العالم وحتى حلفاءها، وان الطريق الذي تنتهجه ايران وهو نهج الثبات والصمود والتخطيط والتنسيق مع الشعب والتعاطي مع الحكومات الصديقة، من شانه ان يحبط مؤامرات الاعداء.

وشدد الرئيس روحاني على ان الطريق الذي سلكته الجمهورية الاسلامية في ايران، وهو نهج الثبات والصمود والتخطيط والتنسيق مع الشعب والتعاطي مع الحكومات الصديقة، من شانه ان يحبط مؤامرات الاعداء.