هكذا تسحب السعودية "الأقصى" من يد الاردن!
حلم قديم ام فكر جديد ها هي السعودية تحاول ان تمد اذرعها في المنطقة ولتاتي تقارير عده تكشف عن هذا و اخرها محاولة نزع ادارة بيت المقدس و المقدسات الاخري في فلسطين المحتلة من تحت ايدي الاردن لتمرير ما يعرف بصفقة ترامب.
اخر هذه لتقارير مانشرته صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه” الألمانية يؤكد أن السعودية تسعى إلى توسيع نفوذها في الحرم القدسي الشريف على حساب الأردن، وتمول فيه المؤسسات الإسلامية العاملة في القدس.
وبحسب التقرير فان السعودية تجري اتصالات مباشرة مع موظفي المؤسسات الدينية، بهدف توسيع نفوذها في الحرم القدسي ،في وقت تقوم فيه الاردن بأدارة مسجدين في الحرم القدسى الشريف هما المسجد الأقصى ومصلى قبة الصخرة.
الصحيفة نقلت عن ” رائد دعنا”، أحد رؤساء إدارة المسجد الأقصى قوله أن السعودية قد دعت رجال دين مسلمين ومسيحين الى الرياض في أوائل عام 2018، لكنها لم تعلن الدعوة بشكل رسمى، مضيفًا أنه تلقى بنفسه اتصالًا من مكتب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
دراسة اصدرها مركز "بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” الإسرائيلي تعتبر دليل اخر يؤكد على مطامع السعودية في انتزاع الإشرافها على الأماكن المقدسة بالقدس .
حيث جاء فيها أن "السعودية معنية بتعزيز فرص تطبيق الخطة الأميركية، على الرغم من أن هذه الخطة تركت انقساما عميقا في العالم الإسلامي، حتى قبل أن تعلن واشنطن عنها بشكل رسمي بسبب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة ( للكيان الصهيوني) وقرار ترامب نقل السفارة إلى المدينة المحتلة".
الدراسة الصادرة بالإنكليزية، والتي أعدها جيمس دوسر، كبير الباحثين في المركز، قد أكدت أن الرياض معنية أيضا بتعاظم حالة عدم الاستقرار في الأردن، حيث تعتقد القيادة السعودية أنه كلما زادت حالة عدم الاستقرار هناك انخفض مستوى ممانعة الحكم في عمان لصفقة ترامب .
فملك الاردن عبد الله قال في أوائل عام 2018، إن بلاده "تتعرض لضغط اقتصادي كبير”، يهدد ولاية الأردن للحرم القدسى الشريف. وفي نفس الوقت، لم تمنح الرياض قرضاً كبيراً للأردن المحطمة اقتصاديًا".
وهو ما يعتبره محللون دليلا ان ما تتعرض له الاردن من الضغوط الاقتصادية القوية تستغلها الرياض للضغط على الهاشميين للموافقة على خطة لا توفر للفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية.
ووفقاً للدراسة، فإنه على الرغم من أن السعودية لم تعلن رسميا رغبتها بانتزاع الإشراف على الأماكن المقدسة من الأردن، إلا أن الكثير من الشواهد قد تراكمت على أن مستوى العلاقات الوثيق بين (تل ابيب) وكل من الرياض والإمارات والبحرين سمح للسعوديين بطرح هذا المطلب .
خاصة ان السعودية ترى في الإشراف على الأماكن المقدسة مظهرا من مظاهر "الدبلوماسية الدينية" التي يمكن أن تعزز حضورها الإقليمي؛ حيث أنفقت على مدى 4 عقود 100 مليار دولار لتعزيز حضورها في العالم "الإسلامي السني".
فولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبخلاف والده، أكثر وضوحا في دعمه سياسات ترامب ولا يتردد في إبداء تعاطفه مع المواقف الإسرائيلية ،و أن زيارة إياد المدني، سكرتير منظمة دول العالم الإسلامي، سعودي الجنسية، للأقصى قبل عامين جاءت في إطار التحرك السعودي الجديد.
وابن سلمان جاء لينفذ ما اطلق عليه رؤية 2030 و ازاح من طريقة في سبيل ذلك حتي اقرب الناس اليه فالمعارض السعودي الشهير غانم الدوسري نقلا عن مصادره الخاصة كشف بأن بن سلمان قام بتصفية جميع أملاك ابن عمه الأمير عبد العزيز بن فهد من مزارع وسيارات وأثاث ،ايضا كانت هناك حملة اعتقالات كبيرة طالت رجال اعمال سعوديين.
ولايعتبر هذا حلم التوسع الاول للسعودية فالحرب الدائرة في اليمن تهدف للسيطرة على الاراضي اليمنية وثرواتها بالاضافة الي ضم جزيرتي تيران و صنافير المصرية الي السعودية.
التوسع السعودي في المنطقة و خصوصا في محاولة سحب ادارة المقدسات الدينية من تحت يد الاردن وعلاقة ولي العهد السعودي مع مستشار ترامب عن الشرق الاوسط ورجل الاعمال جارد كوشنير يجعل الجميع يفكر بان هدفه الاساسي هو تمرير صفقة ترامب و مد النفوذ السعودي في المنطقة .
العالم