kayhan.ir

رمز الخبر: 78869
تأريخ النشر : 2018July14 - 20:17
مؤكدا أن الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته..

مجلس الامن الوطني العراقي : مندسون بالتظاهرات وراء التخريب وقواتنا ستتخذ إجراءات رادعة بحقهم

بغداد – وكالات: تواصلت المظاهرات في عدة مدن عراقية بسبب سوء الأوضاع المعيشية وامتدت لمحافظات عدة، بينما رفعت السلطات حالة الاستنفار الأمني وتوعدت بإجراءات رادعة ضد من وصفتهم بالمندسين.

وقالت مصادر بالمخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية، إن العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى امس السبت إثر احتجاجات في محافظات بالجنوب.

وأصدر حيدر العبادي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، هذا الأمر الليلة قبل الماضية في توجيه عسكري اطلعت عليه رويترز.

وتجددت المظاهرات في البصرة عند منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، مطالبين بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل.

وفي محافظة بابل، اقتحم متظاهرون مكاتب لحزبي الدعوة والفضيلة في مدينة القاسم جنوبي المحافظة. كما قطع المتظاهرون شوارع رئيسية في مدينة الحلة مركز محافظة بابل.

وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اجتماعا طارئا، امس برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إذ اتهم من وصفهم بـ"المندسين" بافتعال أعمال العنف.

وناقش المجلس تداعيات الاحتجاجات في بعض المناطق العراقية، لا سيما جنوبي البلاد، وما رافقها من "تخريب من قبل عناصر مندسة"، وفق ما ذكر بيان للمجلس عقب الاجتماع.

وأكد المجلس أن السلطات العراقية "ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون"، مضيفا أن "الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته".

وأعرب المجلس عن وقوفه "مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين"، مشيرا إلى أن الحكومة "تبذل أقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين".

وبدأت المظاهرات في البصرة جنوبي العراق قبل نحو أسبوع، احتجاجا على البطالة وسوء الخدمات، ما اضطر رئيس الوزراء إلى التوجه هناك للوقوف على الأزمة.

بدوره اعتبر ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، امس السبت ان بعض تظاهرات الجمعة الماضية في المحافظات الجنوبية هي "تصفية حسابات سياسية".

وقال القيادي في الائتلاف سعد المطلبي، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك جهات داخلية تحاول حرف التظاهرات عن اهدافها الحقيقية، وجزء من تظاهرات الجمعة الماضية في المحافظات الجنوبية كانت عبارة عن تصفية حسابات سياسية"، مبينا انه "غير مستبعد وجود جهات خارجية تحاول التدخل في حرف مسار التظاهرات".

وأضاف المطلبي ان "حرق بعض مقرات الاحزاب وترك مقرات احزاب اخرى، خير دليل على انه حرق هذه المقرات هو تصفية حسابات من قبل كتل سياسية، ضد احزاب معينة، ومهاجمتها واتهاما بالعمالة الى ايران"، موضحا ان "المندسين افقدوا التظاهرات قيمتها".

وشهدت محافظات البصرة وميسان وذي قار وبابل والديوانية وواسط وكربلاء، تظاهرات واعتصامات واسعة، احتجاجا على تفشي البطالة وانعدام الخدمات، فيما اقتحم المتظاهرون في عدد من هذه المحافظات مقار الحكومات المحلية، وهاجموا مقار الأحزاب بالحجارة.

وشهدت التظاهرات صدامات تكررت في عدة محافظات بين المحتجين وقوات الامن، الامر الذي ادى لوقوع جرحى وقتلى بين صفوف المتظاهرين.

من جانب اخر أفاد مصدر مطلع، امس السبت بأن وفد التيار الصدري الذي وصل الى البصرة، صباح امس السبت لجأ الى شيوع عشائر المحافظة من أجل التهدئة، بعد عجزه عن إيجاد قيادة للتظاهرات.

وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "وفد التيار الصدري عجز عن ايجاد قيادة للتظاهرة حتى يتفاوض معها لذلك اجتمع بشيوخ العشائر في المحافظة".

وأضاف، أن "الوفد يحاول السيطرة على الموقف، فضلاً عن الاستماع لمطالب المتظاهرين".

وكان مصدر مطلع قد أفاد، بوصول وفد من التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، الى محافظة البصرة، للوقوف على مطالب المتظاهرين والاستماع إليهم.

وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "وفداً من التيار الصدري وصل الى البصرة للاستماع الى مطالب المتظاهرين، على خلفية بيان زعيم التيار الذي تعهد فيه بإرسال وفد الى المحافظة".

وأضاف، أن "الوفد التقى بعشائر وأعيان المحافظة، وناقش التظاهرات مع عدد من الناشطين والمؤثرين في المحافظة"، فيما أكد على ضرورة "الالتزام بالطرق السلمية في الاحتجاج".

وكان الصدر أكد، أنه مستعد لإرسال وفد من التيار لاستلام مطالبات المتظاهرين، وتسليمها بدوره الى الجهات المعنية، قبل ان يعلن تضامنه مع المتظاهرين، ووقوفه معهم، شريطة أن يلتزمون بالسلمية.