ولايتي: باقون في العراق وسوريا وسنجبر الأميركان على الخروج من المنطقة
* سنتواجد في سوريا وفق تقديراتنا وسنؤدي دورنا بما يتناسب مع سياستنا المشتركة مع كل من موسكو ودمشق
* موسكو وطهران ودمشق وحزب الله ينسقون خطواتهم في سوريا بشكل وثيق
* سنصدر نفطنا بمعزل عن العقوبات الاميركية وإذا لم نتمكن من تصديره عبر مضيق هرمز لن يتمكن الآخرون ايضاً
* ايران منعت تقسيم سوريا وساعدات في تحرير 80 % من الاراضي السورية من سيطرة الارهابيين
* الرئيس الروسي اكد استعداد بلاده لتوظيف استثمارات تصل الى 50 مليار دولار في قطاع النفط الايراني
طهران – كيهان العربي:- قال الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية لسماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، إن روسيا والجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا وحزب الله ينسقون خطواتهم في سوريا بشكل وثيق مشيراً الى أن المستشارين العسكريين الإيرانيين سيغادرون سوريا إذا قالت السلطات الشرعية أنها ليست بحاجة لهم.
وقال الدكتور ولايتي من موسكو، نحن لم نحضر بطلب من واشنطن لنخرج بطلب منها، متوعداً بإجبار الأميركيين على الخروج من الشرق الأوسط في حال لم يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم. وأضاف: أن الولايات المتحدة تريد تقسيم العراق الى 3 مناطق وسوريا الى 5 مناطق.
واكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تعير اهتماماً لكلام رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" وأن لا علاقة للكيان الصهيوني بوجود ايران في سوريا.
وشدد الدكتور ولايتي، أنه إذا لم تتمكن إيران من تصدير نفطها عبر مضيق هرمز لن يتمكن الآخرون أيضاً من فعل ذلك مشدداً على عزم بلاده على تصدير نفطها بمعزل عن العقوبات. ولايتي رأى أن لا معنى لبقاء إيران في الاتفاق النووي إذا لم تنته الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، مشيراً إلى أنه لا يتوقع شيئاً من قمة الرئيسين الأميركي والروسي في هلسنكي لأن دونالد ترامب لا يعرف ماذا يريد. وقال موسكو تدعم انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون الأمني.
وفي كلمته امام منتدى "فالداي الدولي" بموسكو أمس الجمعة، قال الدكتور ولايتي إن طريقة تواجد إيران في سوريا ننسقها مع كل من موسكو ودمشق، وليس لزوماً أن يتناسب هذا التنسيق مع مطالب الكيان الصهيوني.
وأكد، سنتواجد هناك وفق تقديراتنا وكما نرى ذلك ضرورياً، وفِي بعض الأحيان سنؤدي دورنا في سوريا بشكل مكشوف، وفِي أحيان اخرى بشكل مستور، وذلك بما يتناسب مع سياستنا المشتركة مع كل من روسيا وسوريا.
واعلن الدكتور ولايتي أن قمة روسية وتركية وإيرانية ستعقد قريباً في طهران بشأن سوريا.
وقال: وجودنا في سوريا والعراق استشاري وإذا أرادت هاتين الدولتين أن نخرج سنخرج فورا، مؤكدا على أن سوريا والعراق وحدهما لم يكونا قادرين على مواجهة الإرهاب المتوسع في دولتهما، وهما طالبا منا العون ونحن ساعدناهما لمدة 4 سنوات.
واضاف مستشار سماحة قائد الثورة الاسلامية: حكومة الرئيس بشار الأسد كانت ستسقط خلال أسابيع لولا مساعدة إيران، ولو لم تكن إيران موجودة لكانت سوريا والعراق تحت سيطرة "أبو بكر البغدادي".
وتابع قائلا: الذين يقولون إن روسيا تريد من ايران الخروج من سوريا هم يريدون ضرب الوحدة الحاصلة بين موسكو وطهران، مؤكدا على أنه إذا خرجت ايران وروسيا الآن من سوريا سيعود الإرهاب للسيطرة.
ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران ساعدت في تحرير 80 % من الاراضي السورية من سيطرة الارهابيين، مضيفا: ان التواجد الايراني في سوريا لم يكن باذن من اميركا حتى تغادر هذا البلد، هذه ايران التي تساورها شكوك حول اهداف وشرعية التواجد الاميركي في سوريا.
واضاف: ان ايران منعت تقسيم سوريا، لانها كانت ستصبح مثل انموذج ليبيا...، لقد ساعدنا سوريا لمواجهة الاعتداءات الاميركية، فتواجد ايران في وسوريا يمنع عودة الارهابيين.
هذا والتقى الدكتور ولايتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو حيث سلمه رسالة شفوية من سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي.
وعقب اللقاء أعلن مستشار القائد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد استعداد بلاده لتوظيف استثمارات تصل الى 50 مليار دولار في قطاع النفط الايراني.
ونوه الى أن الرئيس بوتين استعرض تقريرا أفاد بارتفاع التبادل التجاري بين روسيا وايران 36 % بالثلث الاول من عام 2018.
وأوضح مستشار قائد الثورة الاسلامية أن شركة روسية هامة في طور ابرام عقد بقيمة 4 مليارات دولار مع وزارة النفط الايرانية، إضافة الى شركتين هامتين أخريين بدأتا التفاوض، ومن المرشح ان تصل قيمة العقود لـ 10 مليارات دولار.
نوويا بيّن الدكتور ولايتي أنه بمساعدة روسيا أنشأت ايران مفاعلا بطاقة 1000 ميغاواط فضلا عن أنه يتم بناء مفاعلين اخرين في ايران حاليا، وأن الرئيس بوتين على علم كامل بتفاصيل العمليات التنفيذية لهما.
ولفت الى التعاون القائم بين ايران وروسيا في قطاع سكك الحديد مبيّنا أن المقدمات التنفيذية لكهربة خط سكك الحديد "اينجه برون" (شمال شرق) – "كرمسار" (وسط) قد بدأت في مدينة ساري (شمال)، وأن الرئيس بوتين أبدى استعداده لاستثمار روسيا بهذا المجال.
وبيّن أن بوتين أكد على اهمية ممر النقل الشمال- الجنوب وسان بطرسبوغ – جابهار (جنوب شرق ايران)، لنقل السلع من آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا عبر ايران الامر الذي يوفر 40 بالمئة من الزمن والتكاليف.
من جهة ثانية اشار مستشار قائد الثورة الاسلامية الى قرب انعقاد اجتماع قمة في آستانة لزعماء الدول الخمس المطلة على بحر الخزر، فضلا عن انعقاد اجتماع في طهران يضم رؤساء ايران وتركيا وروسيا لمناقشة الوضع في سوريا.
واكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الدكتور ولايتي، بان مسيرة تنمية العلاقات بين ايران وروسيا ليست احادية الجانب وان اجراءات رئيس وزراء الكيان الصهيوني لن تؤثر عليها.
وقال ، في الرد على سؤال حول زيارة نتنياهو الى موسكو وتكراره مزاعم فارغة وبالية ضد ايران قال ولايتي، ان العلاقات بين ايران وروسيا تخدم مصالح الطرفين لذا فان المزاعم الفارغة والعبثية والتدخلية التي يطلقها نتنياهو لن تؤثر على هذه العلاقات.
وحول نتائج زيارته الى موسكو قال ولايتي، يمكن القول بان توجيه رسالة مهمة واستراتيجية من قبل قائد الثورة الاسلامية وكذلك رسالة من رئيس الجمهورية والمحادثات المسهبة مع بوتين، شكلت منعطفا في العلاقات الايرانية الروسية.