الجيش السوري يدخل منطقة درعا البلد ويرفع العلم الوطني في ربوعها
*طيران " تحالف واشنطن” يقصف المنازل في ريف البوكمال وتسبب باستشهاد 30 مدنياً وجرح العشرات
*مصدر أمني: ضبط ذخائر وأسلحة بعضها غربي الصنع من مخلفات الإرهابيين في عقرب بريف حماة
دمشق – وكالات: دخلت وحدات من الجيش العربي السوري إلى منطقة درعا البلد ورفعت العلم الوطني في الساحة العامة أمام مبنى البريد فيها إيذانا بإعلان مدينة درعا خالية من الإرهاب.
وأفاد مراسل سانا الحربي بأن وحدات من الجيش دخلت بعد ظهر امس إلى منطقة درعا البلد معلنة عودة الأمن والأمان إليها بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس والقاضي بتسليم المجموعات الارهابية سلاحها الثقيل والمتوسط ويشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق.
ولفت المراسل إلى أنه تم رفع العلم الوطني فوق سارية في الساحة العامة مقابل مبنى البريد بحضور محافظ درعا محمد خالد الهنوس وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي واللواء مدير الإدارة السياسية حيث أدى عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي التحية الرسمية.
وأشار المراسل إلى أن عناصر الهندسة في الجيش ستعمل على تمشيط الأحياء السكنية في المنطقة المحررة من الإرهاب ورفع مخلفات الإرهابيين من أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة والكشف عن الأنفاق والتحصينات والأوكار التي اتخذها الارهابيون منطلقا لاعتداءاتهم ضد المدنيين ونقاط الجيش على خط الاشتباك باتجاه الأحياء الآمنة تمهيدا لدخول ورشات الجهات المعنية في المحافظة لإعادة البنى التحتية والخدمات الاساسية إلى منطقة درعا البلد.
وبدخول الجيش العربي السوري إلى منطقة درعا البلد ينتهي فصل آخر من إجرام المجموعات الإرهابية التي استهدفت على مدار أكثر من 7 سنوات الأحياء الآمنة في مدينة درعا بآلاف القذائف المتنوعة التي حملت لأهالي المدينة الموت والدمار حيث استشهد وجرح الآلاف من المدنيين جلهم من النساء والأطفال.
من جهة اخرى شن طيران "التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن من خارج مجلس الأمن بعد منتصف الليلة الماضية غارات جوية على منازل المواطنين في ريف البوكمال بدير الزور ما تسبب بوقوع مجزرة استشهد وأصيب فيها العشرات من المدنيين وتدمير العديد من المنازل.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا إن بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف مدينة البوكمال تعرضتا بعد منتصف الليلة لقصف جوي عنيف من طائرات "التحالف الأمريكي” تسببتا باستشهاد أكثر من 30 مدنياً وجرح العشرات أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
ولفتت المصادر إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة لمعظم الجرحى ولصعوبة إخلائهم من تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل على البلدتين.
وبينت المصادر أن عدوان التحالف ألحق دماراً كبيراً في البلدتين حيث انهارت عشرات المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها مؤكدة أن مزاعم التحالف باستهداف إرهابيي "داعش” بالغارات كاذبة وأن الغارات تهدف إلى الضغط على الأهالي الرافضين لدخول ميليشيا "قسد” المدعومة من واشنطن إلى بلداتهم.
من جهة اخرى ضبطت الجهات المختصة بحماة خلال استكمال عمليات تمشيط بلدة عقرب جنوب غرب مدينة حماة بنحو 32 كم وكرا يحوي كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة المتنوعة.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن عناصر الهندسة في الجهات المختصة يواصلون عمليات تمشيط بلدة عقرب ومحيطها لاستكمال تأمينها حفاظا على أرواح المدنيين عند عودتهم إلى منازلهم وأرضهم الزراعية وعثروا على وكر من مخلفات الإرهابيين يحوي كميات من الذخائر وعددا من الأسلحة المتنوعة من بينها قناصة غربية المنشأ.