عراقجي: ايران وشركاؤها اكدا على التخلي الكامل عن عملة الدولار في تعاملاتهم
طهران-مهر:- صرح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي أن من أهم النقاط التي أفضى بها الاجتماع الاخير للجنة الاتفاق النووي المشتركة بفيينا هو التخلي عن عملة الدولار في جميع المعاملات بين ايران وشركائها الاقتصاديين، كما أعتبر أن هذا الإجتماع عكس عزلة واشنطن وقدرة إيران في طرح وفرض مطالبها على الصعيد الدولي.
واعتبر عراقجي خلال لقاء تلفزيوني ان الاجتماع الاخير للجنة الاتفاق النووي المشتركة بفيينا عرض العزلة الاميركية، قائلا: أن البيان الصادر كان قويا في التعبير عن ارادة الدول الاعضاء في إتفاقية خطة العمل المشترك، لمواجهة سياسات واشنطن لتبديد هذه الاتفاقية، كما انه كان يحتوي على نقاط ملحوظة تعكس قدرة الجمهورية الاسلامية في طرح وفرض مطالبها على الصعيد الدولي.
وقال عراقجي أنه خلال هذا الاجتماع طُرحت مجموعة حلول وتدابير عملانية في المجالات المصرفية والنفطية، أكد عليها جميع وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع، من ضمن هذه التدابير هو التخلي عن عملة الدولار في جميع معاملات ايران مع شركائها الاقتصاديين، معتبرا يجب أن يتم ذلك بشكل دقيق و في أسرع وقت ممكن.
وأشار رئيس الفريق المفاوض في اجتماع دول 4+1، الى أن الدول الموقعة على الاتفاق النووي أكدت على التزامها بهذا الاتفاق وتطبيق ما ينص به بشكل كامل ومؤثر، سيما في سياق رفع العقوبات المفروضة على ايران..
وتابع أن من اهم المواضيع التي تمت الاشاره اليها خلال الاجتماع هو التأكيد على التزام الدول المعنية بعهودها تجاه ايران في مختلف المجالات..
وقال مساعد وزير الخارجية ، أن من البنود التي ينص عليها البيان الختامي لإجتماع الدول العضوة في اتفاقية خطة العمل المشترك هو؛ ضمان الاستثمار وإئتمان الصادرات؛ وتقديم دعم واضح وفعال للاعبين الاقتصاديين الذين لهم علاقات تجارية مع ايران، سواء إن كانت شركات كبيرة أم صغيرة؛ وتشجيع المستثمرين للإستثمار في ايران ودعم اللاعبين الاقتصاديين في مجال الاستثمار وغيره من النشاطات التجارية والمالية التي تتم مباشرة مع ايران أو بجهات ذات صلة بإيران.
وتابع أن تجميع الاخصائيين في القطاع الخاص والحكومي من خلال خلق وتعزيز اللجان التجارية المشتركة ودعم التجار والمستثمرين في ايران وتوفير الدعم للشركات التي تتعامل مع ايران وحمايتها من تبعات عقوبات واشنطن الخارجة عن نطاق حدودها، كانت ضمن الإلتزامات التي أكد عليها بيان الاجتماع المذكور.
وفي الختام نوّه عراقجي بالإتصالات والمناقشات الجارية بين ايران والجانب الاوروبي والروسي والصيني، والاجتماعات التي تجري على مختلف المستويات، من أجل إيجاد الحلول والإستمرار في خطة العمل المشترك، مؤكدا في حال ان لم يتم تنفيذ مطالب إيران، فإن الجمهورية الاسلامية بدورها تمتلك آلياتها الخاصة لمواجهة الظروف المحتملة.