kayhan.ir

رمز الخبر: 78736
تأريخ النشر : 2018July10 - 21:02
أهالي الدراز يرفضون تقديم طلب الشكر للنظام..

السلطات الخليفية تواصل حصار الدراز وتشن حملات مداهمة في عدة مناطق وتختطف مواطنين



* المعارضة البحرانية: النظام الخليفي المسؤول عن تدهور صحة الشيخ عيسى قاسم ومساعي التلميع فشلت

* المواطن البحريني واعٍ بمخططات النظام الانتقامية والظلامة التي يتعرض لها الشيخ عيسى تمثل ظلامة الشعب بأكمله

* نحذر من تلاعب المنامة في قضية الشيخ عيسى قاسم وتمرير مخططها الانتقامي بتصفية الوجود البحراني

كيهان العربي – خاص:- شنت قوات الكيان الخليفي الدخيل حملات واسعة من المداهمات في مختلف مناطق مختلفة من البحرين، وسجل ناشطون حالات اعتقال خلال اليومين الماضيين بعد اقتحام منازل الأهالي وترويع الساكنين فيها.

وفي بلدة الدراز، استمر القوات الخليفية بسياسة البطش الطائفي ومضايقة الأهالي على امتداد المداخل الرئيسية للبلدة، حيث لا تزال نقاط التفتيش والكمائن تعيق حركة المواطنين وتعرقل حرية الدخول والخروج من البلدة، وذلك بعد ادعاءات رسمية برفع الحصار عنها بعيد ساعات من مغادرة أية الله الشيخ عيسى قاسم البلاد أمس متوجها الى لندن لاستكمال العلاج في إحدى مستشفياتها.

وأوردت مصادر أهلية اختطاف 3 مواطنين من بلدة السنابس التي كانت من البلدات التي تعرضت لحملة المداهمات.

وذكرت المصادر اختطاف الشاب على حسين السميع فجر أمس الثلاثاء، كما تم اختطاف كل من الشابين على ياسين، ومهدي أحمد من منزل والده في بلدة السهلة الشمالية.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي أسماء 4 مواطنين من بلدة الديه تم اختطافهم خلال حملة مداهمات شهدتها البلدة فجر أمس الثلاثاء، وهم محمد شاكر، سلطان عيسى، على القمر، وأمجد عبدالله.

ومن بلدة دار كليب، اختطفت القوات الشاب نضال عبدالخالق بعد مداهمة منزل والده في البلدة صباح أمس.

وتحدثت مصادر أخرى عن مداهمات أخرى شهدتها بلدة عالي وإسكانها، وشوهدت المركبات العسكرية وهي تحاصر بعض المنازل مع بعض الفرق الأمنية الخاصة، فيما تحدثت بعض المواقع الإعلامية الأهلية عن حالة اعتقال واحدة على الأقل.

ومن بلدة الدير، لا تزال المعلومات منقطعة عن الحاج فاضل عباس الذي تم اختطافه قبل أيام من الجسر الرابط بين السعودية والبحرين، ونُقل إلى جهة مجهولة.

على الصعيد ذاته رفضت حركة شباب الدراز – من المجموعات الثورية المحلية – "الأمان” الذي يلوّح به النظام الخليفي للبلدة وأهلها بعد سفر الشيخ قاسم، وقالت في بيان بأن أمان الأهالي من "أمن رمز عزتنا وفخرنا آية الله الشيخ عيسى قاسم.

ودعت الحركة إلى عدم اعتبار فك الحصار عن البلدة سببا للفرح أو "إنفراجة أمنية”، وأضافت بأن "دراز القائد (الشيخ قاسم) لا يركعها ظلم السلطة وفتكها، وأن انتصارها وفرجها الحقيقي بعودة الأب القائد آية الله قاسم منتصرا.

وجددت الحركة موقفها الثابت في استمرار الثورة على خطى رمز البحرين الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم، وحتى "دحر الغزاة الخليفيين” بحسب البيان.

وكان القيادي المعارض الدكتور سعيد الشهابي توقع أن يقوم الحاكم الخليفي "حمد"، وبعد سفر الشيخ عيسى قاسم للعلاج، بـ”الضغط” على أهل الدراز "لتقديم التماس لرفع الحصار الجائر عليهم، موضحاً أن هذا المسعى الخليفي له هدفان، وهما الترويج بأن وجود الشيخ هو سبب الحصار، وأن سفره خفف العذاب عن المواطنين، وترويج بعض العناصر كمدافعة عن مصالح الدرازيين، إلا أن الشهابي أكد بأن وعي أهالي البلدة سيُفشل مثل هذه المساعي المكشوفة.

الى ذلك، قال بيان صادر عن أهالي الدراز أن رفع الحصار عن البلدة بعد ساعات من مغادرة الشيخ قاسم البلاد "لا يعني لهم شيئاً”، وأكد البيان الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بأن أهالي البلدة يرفضون توجيه "الشكر” الى الجهات الرسمية على رفع الحصار، وشددوا بأن أي جهة أو شخص يُقدم على ذلك فهو لا يمثل البلدة وأهلها.

كما دعا بيان الأهالي إلى عدم إظهار مظاهر الفرح بعد رفع الحصار عن البلدة، وقال بأن ذلك سيؤجل لحين عودة الشيخ قاسم من رحلته العلاجية، مجددين تمسكهم بقيادة الشيخ عيسى قاسم.

وختم البيان مخاطبا الخليفيين "لعنكم الله ولعن أمانكم”.

من جهة اخرى أكد تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا بأن النظام في البحرين "هو المسؤول عن تدهور صحة آية الله الشيخ عيسى قاسم” مشيرا إلى "التعسف” الممنهج الذي مارسه النظام الخليفي في منع الشيخ "من حقوقه الطبيعية ومنها العلاج والننقل.

وفي بيان التكتل الذي صدر على خلفية تطورات الوضع الصحي للشيخ عيسى قاسم، رأى أن النظام في البحرين يتحمل مسؤولية التدهور الخطير في صحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأن ذلك كان نتيجة حتمية للحصار الظالم والقاسي المفروض عليه منذ اكثر من سنتين.

وشدد، على أن النظام قام بمحاولات "فاشلة” لتوجيه الرأي العام إلى مسائل تسهيل إجراءات السفر وتحمل تكاليف العلاج في الخارج؛ وذلك بهدف "الالتفاف” على الانتهاكات التي مارسها النظام بحق الشيخ قاسم ومنعه من حقوقه الطبيعية، وبينها حرية العلاج والحركة.

وحذر تكتل المعارضة مما وصفها بـ”التلاعب” في قضية الشيخ قاسم والمحاولات المستميتة من (النظام) للعمل على تمرير مخططاته الانتقامية التي تستهدف تصفية الوجود البحراني”، كما أشار بيان التكتل الى أن النظام سعى إلى أن يستثمر سياسيا في قضية مرض آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأن يحاول تحسين سمعته، مؤكدا فشله في هذا المسعى.

وفي حين عبر بيان التكتل عن الوقوف التضامني مع الشيخ قاسم "في حله وترحاله”، والتأكيد على كونه "حبلاً” يتمسك به المواطنون في النضال المشروع، فقد أشاد بالموقف الشعبي التضامني مع الشيخ عيسى قاسم، والتأكيد على رمزيته ووطنيته، كما ثمّن البيان وعي المواطنين في البحرين "بمخططات النظام الانتقامية”، وأن الظلامة التي يتعرض لها آية الله الشيخ عيسى قاسم تمثل ظلامة الشعب بأكمله.