نقل الشيخ عيسى قاسم بشكل فوري من مستشفى "ابن النفيس" الى لندن لتلقي العلاج
* الشعب البحريني قلق من عدم السماح للشيخ عيسى قاسم بالعودة الى بلده بعد قرار النظام الخليفي إسقاط جنسيته وإبعاده
* تيار الوفاء الاسلامي: نحمل "حمد" والنظام الخليفي الحاكم مسؤولية ما وصل اليه سماحة الشيخ من وضع صحي قاهر ومتدهور
كيهان العربي – خاص:- أكد فريق المتابعة الطبي لعلاج رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم أن سماحته وصل أمس الاثنين الى العاصمة البريطانية لندن بعد التقارير الطبيّة التي استدعت نقلَه بشكلٍ فوريٍ للمستشفيات المختصّة، وإجماع الأطبّاء المعنيين بسرعة اتّخاذ الاجراءات اللازمة التي تحول دون تفاقم الحالة.
وكشف الفريق أن الشيخ عيسى قاسم كان قد نقل بسيارة الإسعاف من مستشفى "ابن النفيس" الذي يتعالج فيه الى مطار البحرين الدولي ثم تم نقله الى بريطانيا، وذلك إثر التقارير الطبيّة التي استدعت نقلَه بشكلٍ فوري للمستشفيات المختصّة، وإجماع الأطبّاء المعنيين بسرعة اتّخاذ الإجراءات اللازمة التي تحول دون تفاقم الحالة.
وبحسب فريق المتابعة، أن بريطانيا هي الوجهة التي شخصها وحددها الأطباء كخيار مناسب طبياً للحالة الصحية لسماحته.
وكان الشيخ عيسى قاسم قد نقل الى المستشفى في المنامة بعد تدهور حالته الصحية، حيث أكّد مركز البحرين لحقوق الانسان حينها أنه لم تكشف بعد أسباب هذا التدهور المتعلق بفقدان الشيخ قاسم القدرة على الحركة والمشي.
في هذا الاطار قال رئيس المكتب السياسي لتيار العمل الإسلامي في البحرين الدكتور راشد الراشد أن الشيخ عيسى قاسم وصل عصر أمس الاثنين بتوقيت غرينتش الى لندن لتلقي العلاج.
واضاف: أن الفريق الطبي والاستشاريين المشرفين على علاج الشيخ قاسم اقترحوا على سماحته الذهاب للخارج كي يتلقى العلاج بعيداً عن الضوضاء السياسية. مضيفاً، أن شخص الفريق الطبي بأن هناك ورم غير حميد أصاب الشيخ قاسم، متمنياً له الشفاء العاجل وأن يعود لشعبه ومحبيه في البحرين.
من جهته قال بيان لجنة المتابعة: نتضرع الى الله سبحانه وتعالى أن يُرجِع شيخنا القائد سالماً معافى في القريب العاجل بلُطفهِ ورحمتهِ وكفوفِ الدّعاء وقلوب الرّجاءِ والصَّدقاتِ والقرابين، وأن يديم به علوّ راية الدّين، إنّه المنّان اللطيف.
ويخضع الشيخ عيسى قاسم للحصار والإقامة الجبرية في منزله ببلدة الدراز منذ شهر مايو من العام الماضي، وقد عانى من أكثر من انتكاسة صحية خلال الأشهر الماضية، إثر تعرضه للتعذيب من قبل النظام البحريني، ونُقل على إثرها للعلاج في المستفشيات المحلية تحت مرافقة المركبات العسكرية.
والشيخ عيسى قاسم هو الرمز الوطني والديني للبحرين، وناشط سياسي واجتماعي في البحرين، كما كان عضوا في كل من المجلس التأسيسي والمجلس الوطني البحريني، ويعتبر الشيخ قاسم المرشد والأب الروحي لثورة الشعب البحريني ضد قمع النظام البحريني للحريات المدنية وتردي حقوق الإنسان في البلاد، وهو عضو في الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت والمرشد لجمعية الوفاق البحرينية.
على الصعيد ذاته اكد مدير الحوزة العلمية البحرينية الشيخ عبدالله الدقاق، حضور عدد غفير من محبي الشيخ عيسي قاسم في المطار حيث امتلأ طابقي المطار بهم وسط استنفار أمني كبير لقوات النظام الخليفي في المطار.
وكشف الدقاق القلق الواسع لدى البحرينيين من عدم السماح للشيخ عيسي قاسم بالعودة الى بلده بسبب وجود قرار للنظام الخليفي باسقاط جنسيته وابعاده من البلاد.
وطالب الدقاق النظام البحريني بتغليب لغة العقل والحكمة والسماح للشيخ عيسى قاسم بالرجوع الى اهله في البحرين، لأنه بحريني الاصل والجنسيه والمولد ومن حقه التداوي خارج البلاد.
وبين أن الاطباء اكتشفوا ورماً لدي الشيخ عيسى قاسم لم يصل الى مرحلة الخطر ولكنه يتجه نحو الخطر مؤكدين ضرورة علاجه خارج البحرين لاستئصال هذا الورم.
وفي الاطار ذاته تيار الوفاء الاسلامي البحريني المعارض الاستهداف اللاانساني للنظام الخليفي لرمز البحرين الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم، ومحاولة الخداع والتزوير الذي تقوم به السلطات الخليفية الحاكمة ومحاولة ظهورها بالمظهر الإنساني، مؤكدًا تحميل "حمد" والنظام الحاكم مسؤولية ما وصل اليه سماحة الشيخ من وضع صحي قاهر ومتدهور.
وقال تيار الوفاء في بيان له إن ادّعاء حمد بالجانب الإنساني والسماح بسفر الشيخ قاسم لتلقي العلاج في الخارج هو ادعاء فارغ وكاذب ومخادع، حيث يدرك أبناء الشعب بأن سماحته كان ضحية الاستهداف والحصار من قبل النظام الخليفي، والتي لايمكن لها وبايّ حال من الاحوال ان تتملص من جريمتها بحق سماحة الشيخ وعموم الجرائم ضدَّ الرموز الدينية في البلد.
وشدد على ان نتائج الاستهداف والحصار لبلدة الدراز وما وصل له سماحة الشيخ عيسى قاسم من أوضاع صحية ونفسية سيئة يتحمل مسؤوليتها النظام الخليفي وحده.