kayhan.ir

رمز الخبر: 78617
تأريخ النشر : 2018July09 - 20:47
مؤكداً أن تل أبيب لا تملك الردّ لمنع هذا الدمار..

مسؤول امني صهيوني سابق: "اسرائيل" ليست أقوى من ايران وأي مواجهة مع طهران ستعرضها لدمار غير مسبوق



* إذا دخل حزب الله في الحرب الإسرائيليّة - الإيرانيّة فإنّ الدمار والخراب اللذين ستتعرّض لهما تل أبيب والعديد من المناطق "الإسرائيليّة" سيكونان خطيرين للغاية

* طرد إيران من سوريا ليس قابلاً للتحقيق والإصرار عليه من قبل تل أبيب قد يؤدّي لاشتعال حرب في منطقة غير مستقرة

* هناك الآن احتمال أكبر من أي وقت مضى للتدهور في حرب مفتوحة ، والتي يمكن أن تتخذ جميع الأشكال المختلفة

* السياسة التي انتهجها الحكام الاسرائيليون في السابق كانت تتمحور حول الابتعاد عن مواجهة مباشرة مع إيران

* "نتنياهو" خطير جداً على الأمن الاسرائيلي و"باراك" الذي طالب بتوجيه ضربةً عسكرية لإيران يعاني من مرض جنون العظمة

* انسحاب اميركا بشكل قاس من الاتفاق النووي ربما يؤدي الى اقتراب ايران أكثر من القنبلة النووية ويورط المنطقة في حرب

* "اسرائيل" تعيش اليوم نوعا من الحرب المشتعلة على نار هادئة ولولا تواجد الروس بيننا وبين الايرانيين لكانت الحرب قد اندلعت

طهران – كيهان العربي:- حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق "عيران عتصيون" الى أنه إذا دخل حزب الله في الحرب الاسرائيليّة ـ الايرانيّة، فإنّ الدمار والخراب اللذين ستتعرّض لهما تل أبيب والعديد من المناطق الأخرى، سيكونان خطيرين للغاية، دمار لم نشهده من ذي قبل.

وتابع "عيران" في حديثه "هاآرتس" الصهيونية، بأن "إسرائيل" لا تملك الردّ لمنع هذا الدمار، نعم باستطاعة إسرائيل أنْ ترُدّ، ولكننّي لا أعرف مَنْ هو الشخص الذي يُعزّي نفسه بالقول إنّه إذا قاموا بتدمير تل أبيب، فإننّا سنقوم بتدمير العاصمة اللبنانيّة، بيروت.

ويتابع "عتصيون"، بأن "الشيء المؤكد الوحيد هو أن الولايات المتحدة تسحب قواتها. ثمة شيء درامي يحدث في سوريا: للمرة الأولى ، هناك احتكاك عسكري مباشر بين "إسرائيل" وإيران، هناك الآن احتمال أكبر من أي وقت مضى للتدهور في حرب مفتوحة ، والتي يمكن أن تتخذ جميع أنواع الأشكال المختلفة".

ووفق "عيران"، إذا دخل حزب الله في الحرب الإسرائيليّة - الإيرانيّة، فإنّ الدمار والخراب اللذين ستتعرّض لهما تل أبيب والعديد من المناطق "الإسرائيليّة" الأخرى، سيكونان خطيرين للغاية، دمار لم نشهده من ذي قبل، على حدّ قوله.

ورأى عتصيون ان "إسرائيل" ليست أقوى من إيران في المجال العسكري، لافتًا إلى أنّ مساحة إيران الجغرافيّة تمنحها تفوقًا على "إسرائيل" الصغيرة مقارنةً معها، ومضيفا ان السياسة التي انتهجها الحكام الاسرائيليون في السابق كانت تتمحور حول الابتعاد عن مواجهة مباشرة مع إيران، وأنا أرى أنّه من الرزانة والذكاء مُواصلة هذه السياسة وعدم خوض حرب مع إيران،

كما اكد "عتصيون" لم ينس وزير الحرب السابق "إيهود باراك"، الذي كان يطالب ونتنياهو بتوجيه ضربةً عسكرية لإيران، وقال عنه إنّه يعاني بشكل أوْ بآخر من مرض جنون العظمة، دائمًا يعتقد انه الأذكى والأكثر حكمةً وينظر الى الآخرين بشكل فوقي، لافتًا الى ان الرجل، الذي تبوأ أيضًا منصب رئيس الوزراء، خطير جدًا على الأمن الاسرائيلي، على حدّ وصفه.

وقال: رئيس الوزراء الإسرائيليّ "بنيامين نتنياهو" سيئ جدًا في إدارة المُفاوضات، هذا ما تبينّ ليّ من خلال عشرات الجلسات التي شاركت فيها لتقييم الأوضاع السياسيّة والأمنيّة للدولة العبريّة، إنّه يعتقد أنّه يفهم أكثر من الآخرين، والآخرون باتوا يُعاملونه على أنّه الأكثر صدقًا ومصداقيّةً”.

"عتصيون"، الذي شغل عدة مناصب رفيعة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، بما في ذلك قنصل تل أبيب في سان فرانسيسكو بأميركا، يغرد خارج سرب "الإجماع القومي الصهيوني، الذي يشمل المؤسستين الأمنيّة والسياسية في تل أبيب، كما أكدت الصحيفة.

وفي معرض ردّه على سؤالٍ حول الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه مع ايران، قال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق "إنّ انسحاب الولايات المتحدة الأميركّة بشكل قاس وصارم من شأنه أن يؤدي الى اقتراب ايران أكثر من القنبلة النووية، ومن الناحية الأخرى قد يُورّط المنطقة في حربٍ، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ التهديد المفصليّ والقريب لا يتواجد في إيران، إنمّا في سوريا”.

واضاف "عيران" قائلاً: "المكان الأكثر قابليّةً للانفجار، أيْ اندلاع الحرب، هو سوريا، لا بل أكثر من ذلك، اسرائيل تعيش اليوم نوعا من الحرب ولكنها مشتعلة على نار هادئة، ولولا تواجد الروس بيننا وبينهم لكانت الحرب قد اندلعت سابقًا”. وتابع: "نتنياهو يُردّد كل الوقت أن هدف الدولة العبرية هو طرد الايرانيين من سوريا، والجميع يهتفون وراءه”، على حدّ قوله.

وشدّدّ على أنّ هذا الهدف، طرد إيران من سوريا، ليس قابلاً للتحقيق من قبل "أسرائيل"، والإصرار على تحقيقه من قبل الحكومة الإسرائيليّة قد يؤدّي الى اشتعال حرب في منطقة غير مستقرة، والتي ستُشارك فيها إيران، الميلشيات التابعة لها في سوريّة وتنظيم حزب الله اللبنانيّ، كما أنّ تركيّا تلعب بالنار، وفق أقواله.

وأردف قائلاً: "الحلّ النهائيّ للأزمة السوريّة سيُحدّدّه الروس فقط، الذي يتفاخرون بأنّهم اللاعب الأكثر تأثيرًا في المنطقة، والذين يجرون اتصالات مع الجميع، ولكنّهم يقولون لإسرائيل شيئًا، فيما يقولون لإيران أمرًا آخر، مُوضحًا أنّ الأمر الوحيد المُستقّر هو أنّ أميركا ستسحب قوّاتها من سوريا، ومُضيفًا أنّه في سوريا يحدث أمرًا دراماتيكيًا، ذلك أنّه للمرّة الأولى في التاريخ تتواجد إيران و"اسرائيل" من الناحية العسكريّة بمُواجهةٍ مُباشرةٍ، وبالتالي يوجد احتمال كبير لأنّ يتردّى الوضع أكثر بينهما لحربٍ مفتوحةٍ، والتي من شأنها أنْ تكون حربًا بأشكالٍ متنوعةٍ، على حدّ وصفه.

وعندما طلبت منه مُعدّة المُقابلة تفسير كلامه ردّ "عتصيون" بالقول: هذا يعني إنّه إذا دخل حزب الله في الحرب الإسرائيليّة-الإيرانيّة، فإنّ الدمار والخراب اللذين ستتعرّض لهما تل أبيب والعديد من المدن الإسرائيليّة الأخرى، سيكونان خطيرين للغاية، دمار لم نشهده من ذي قبل، على حدّ قوله. وتابع: "إسرائيل لا تملك الردّ لمنع هذا الدمار، نعم باستطاعة إسرائيل أنْ ترُدّ، ولكننّي لا أعرف مَنْ هو الشخص الذي يُعزّي نفسه بالقول إنّه إذا قاموا بتدمير تل أبيب، فإننّا سنقوم بتدمير العاصمة اللبنانيّة، بيروت”.

وأوضح بشكلٍ غيرُ قابلٍ للتأويل: حتى الآن لم نشهد حربًا حقيقيّةً بين إسرائيل وبين حزب الله، و”لكننّي لا أريد أنْ أتخيّل حربًا مُباشرةً بين إسرائيل وإيران، مع أننّي وخلال فترة عملي الطويلة في مجلس الأمن القوميّ اضطّرت إلى تخيّل هذه الحرب”، مُضيفًا أنّ "فرضية العمل لحربٍ بين الدولة العبريّة والجمهوريّة الإسلاميّة يُمكن أنْ تكون على شاكلة الحرب الإيرانيّة- العراقيّة، التي استمرّت 8 أعوام وجبت أرواح أكثر من مليون قتيلٍ”، على حدّ قوله.

وتطرّق عتصيون إلى الاتفاق النوويّ مع إيران وقال إنّه ليس سيئًا، لافتًا إلى أنّ نتنياهو وصفه بالاتفاق السيئ، وخاض حربًا من أجل الحصول على عناوين في وسائل الإعلام، تحت عنوان "مُفضّل عدم وجود اتفاق، على اتفاقٍ سيئٍ”، وتابع: "لكن الاتفاق جيّد”، مُشدّدًا على أنّ "التوصل لاتفاق مع ايران تتنازل بموجبه عن جميع قدراتها النوويّة ليس موجودا في القاموس″، على حدّ وصفه.