مراقبون: لا يجب على اميركا ان تختبر صبر ايران اكثر من ذلك
طهران – كيهان العربي:- حذر مراقبون دوليون من تمادي الولايات المتحدة الأميركية من إختبار صبر الجمهورية الاسلامية في ايران، مشددين أن ذلك ينذر بخطر كبير .
وأكدوا، أنه مازالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد ان الاتفاق النووي الذي عقد بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" يعد انجازا مهما في سياق اجراءات التحقق من الصدقية والعمل بالالتزامات رغم الانسحاب الاحادي وغير القانوني لامريكا من هذا الاتفاق.
فطهران وعلى لسان رئيس الجمهورية الدكتور روحاني، اكدت ان انشطتها النووية كانت دوما وستبقى للاغراض سلمية، لكنه شدد على ان استمرار ونجاح الاتفاق النووي يعتمد على الالتزام المتبادل بالعهود. مبلغاً مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا أمانو"، أن طهران قد تخفض تعاونها مع الوكالة، ملقيا باللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما وصفه "بالوضع الجديد".
واضاف: مسؤولية التغير في مستوى تعاون إيران مع الوكالة تقع على عاتق من أوجدوا هذا الوضع الجديد.
وقبل هذا خرج الرئيس روحاني عن كظم غيظه امام المهاترات والتبجح الاميركي وهدد بكل وضوح بتعطيل الشحن في مضيق هرمز، إذا مضت واشنطن قدماً في سعيها لمنع جميع الدول من شراء النفط الإيراني وقال "لا معنى لعدم تصدير النفط الإيراني بينما يجري تصدير نفط المنطقة"..
وقد لاقى موقف الرئيس روحاني اشادة من قبل اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس واعلن الاستعداد لتطبيق استراتيجية تعرقل صادرات النفط الإقليمية حال حظرت أميركا مبيعات النفط الإيرانية، مضيفاً "هذا هو روحاني الذي نعرفه". هذا الترحيب اكد على جدية التهديدات وانها لم تطلق هباءا. لذا لايجب على اميركا ان تختبر صبر ايران اكثر من ذلك .
وشدد المراقبون، أن مضيق هرمز هو مضيق مائي بين ايران وعمان يبلغ عرضه 50 كيلومترا ويعد بمثابة شريان الحياة لدول الخليج الفارسي حيث يمر من خلاله 40 % من إنتاج النفط العالمي و 50% من البضائع للدول المطلة على الخليج الفارسي.
ففي حال نفذت ايران تهديدها باغلاق مضيق هرمز امام التبجح الاميركي سترتفع اسعار النفط الى نحو مرتين و نصف عن القيمة الحالية كما سيشهد السوق العالمي للنفط نقصا يبلغ نحو 20 ميليون برميل. خاصة انه يأتي معظم النفط من السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، كما يعبر معظم إنتاج قطر من الغاز المسال من خلال المضيق.
يذكر أن أسعار النفط شهدت في عام 2008 ارتفاعا قياسيا بمجرد شعور العالم أن إيران أوشكت على غلق المضيق، ووصل سعر البرميل الواحد إلى 147 دولارا.
ويقول المراقبون ان على اميركا الا تختبر الصبر الايراني اكثر من ذلك لانها اذا اقدمت على أي حماقة ستقضي على نفسها وتشعل المنطقة باكملها.