نتنياهو وليبرمان يهددان بفرض عقوبات قاسية على غزة رداً على طائرات المقاومة الحارقة؟!
القدس المحتلة – وكالات: أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن منع إدخال معظم السلع الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بدءً من اليوم الثلاثاء، مع تقليص مساحة الصيد.
وبحسب ما علمت اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود أبلغت التجار في غزة بهذا القرار الإسرائيلي مساء الاثنين.
ويتضمن القرار حسب اللجنة منع إدخال معظم السلع عدا المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأبقار والأعلاف والقمح والقش. ووفقا للقرار الإسرائيلي يمنع استيراد أو تصدير أي شيء غير ما ذكر سالفاً.
وفي السياق أعلن الاحتلال عن فرض عقوبات على القطاع بتقليص مساحة الصيد في بحر غزة من 9 أميال إلى 6 ميل كرد آخر على إطلاق الطائرات الحارقة.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لحزبه الليكود امس : "سنضع حدا لحكم حماس في قطاع غزة على الفور وسنغلق معبر كرم أبو سالم اليوم وستكون هناك خطوات إضافية".
بدوره، قال وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدرو ليبرمان إن "إسرائيل" ستعمل على خفض العمل على معابر قطاع غزة، وتقليل دخول البضائع والاحتياجات كرد فعل على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وحسب القناة الاسرائيلية السابعة، فإن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها "إسرائيل" عن عقوبة اقتصادية ردًا على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها الشبان للتشويش على قوات الاحتلال التي تفتك بالمشاركين في مسيرات العودة الكبرى.
وتأتي هذه الخطوة لتخفيف حالة الخوف والقلق المستديم الذي يلف المستوطنات الصهيونية لما تسببه هذه الطائرات من اضرار مادية كبيرة في غلاف غزة.
من جانب اخر تواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين إذ اعتدت على طبيب بالضرب، فيما تواصل اعتقال آخرين على خلفية سياسية بينهم مضرب عن الطعام.
ففي رام الله اعتدت أجهزة السلطة بالضرب على الطبيب أحمد هند والذي يعد من أمهر جراحي المسالك في أوروبا بدعوى إطلاق الألعاب النارية أثناء الاحتفال بنجاح ابنة أخيه في التوجيهي، ما تسبب في دخوله المستشفى.
وفي سياق آخر يواصل المعتقل السياسي ضياء شحادة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على عدم قانونية الاعتقال لدى أجهزة السلطة في نابلس.
بدوره، مدد جهاز الأمن الوقائي اعتقال الأسير المحرر الطالب في جامعة القدس المفتوحة أدهم زيادة 10 أيام على ذمة التحقيق، كما يمنع جهاز الأمن الوقائي عائلة المعتقل السياسي الطالب في جامعة القدس المفتوحة أسامة حمدان من زيارته، علما بأنه معتقل منذ 5 أيام دون محاكمة وهو أسير محرر سابق.
وفي سياق متصل، تواصل أجهزة السلطة اعتقال عدة طلاب جامعيين وهم عز الدين فريحات منذ 30 يوما وهو من جامعة خضوري، وكل من أويس العوري وحمزة أبو قرع منذ ما يزيد عن أسبوعين وهم من جامعة بيرزيت، وعلاء رضوان منذ 13 يوما وسعيد بلال منذ 6 أيام وهم من جامعة النجاح.
من جانبها ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح امس الاثنين، أن جنودًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي انضموا لحملة تنظمها عائلات الجنديين هدار غولدن وأورون شاؤول أمام مقرّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس.
وبحسب الصحيفة، فإن الجنود الذين يتبعون للواء "جفعاتي" انضموا لعوائل الجنود، بهدف الضغط على الحكومة الاحتلال للعمل الجاد من أجل إعادة الجنود المفقودين بغزة.
واعتبر الجنود في كلمات ألقوها أمام حشود بالأمس، أن حرب غزة 2014 لم تنته بعد، وأنه يجب إعادة الجنود حتى ولو كان ذلك بعملية عسكرية.
ومطلع أبريل/ نيسان 2015، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف رسميا إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
كما لم تعلن عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "شاؤول أرون"، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي القسام لتوغل بري لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وعرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قبل عام صورا لأربعة جنود إسرائيليين وهم: شاؤول آرون وهدار غولدن" وأبراهام منغستو وهاشم السيد، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.