kayhan.ir

رمز الخبر: 78536
تأريخ النشر : 2018July07 - 20:59

اوروبا تماطل في الرد على جميع المطالب الايرانية


طهران/كيهان العربي: مازالت رزمة المقترحات الاوروبية حول استمرار مسيرة التعاون في الاتفاق النووي، بعد مفاوضات فيينا اول امس الجمعة، لا تتضمن جميع المطالب ويلفها الغموض وفاقدة للضمانات التنفيذية.

فقد اصدر الاتحاد الاوروبي الجمعة الماضية بعد مفاوضات للدول الخمس الاعضاء في خطة العمل المشترك مع ايران، بيانا يؤكد البند العاشر منه على ان؛ جميع الاطراف ملتزمة بضرورة التنفيذ الكامل والمؤثر للتعهدات النووية. فقد رحبوا بالتطوير المستمر في مجال تحديث مفاعل اراك للابحاث السلمية. وان بريطانيا ستتولى الرئاسة المشتركة لمجموعة عمل منشأة اراك. كما وابدت الاطراف دعمها لتحديث المنشأة كجزء من برنامج خطة العمل المشترك، وتحويل منشأة فردو الى مركز نووي فيزيائي وتقني.

وحسب البند السادس؛ فان المشاركين اتفقوا على الغاء العقوبات على ايران حال التزامها بتعهداتها في مجال الاتفاق النووي، كما واكدوا ان شركاء ايران الاقتصاديين سيتعاونون على اساس حسن النية وهو ما ايده مجلس الامن الاممي.

وكذلك حسب البند السادس، فان المشاركين قد اعلنوا تعهدهم بخصوص مايلي؛ حفظ وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ايران في مجالات واسعة. وحفظ وتعزيز القنوات المالية المؤثرة مع ايران. واستمرار تصدير ايران للنفط والغاز والمشتقات النفطية والبتروكيماوية. واستمرار الخدمات البحرية، والارتباط الجوي، والبري والمواصلات السككية. وكذلك دعم النشطاء في مجال التجارة مع ايران لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل العمود الفقري لكثير من الاقتصادات. وترغيب المستثمرين في ايران ودعم الشركات قبال تداعيات العقوبات الاميركية.

كما واعلن المشاركون ان الاتحاد الاوروبي بصدد تطوير قانون حجب العقوبات كي تقدم دعما عن هذا الطريق لشركات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، وتجديد تصريحات اعطاء القروض الاجنبية للبنوك الاوروبية امستثمرة لاجل اسناد ايران.

ان مرورا سريعا على نصوص البيان يستنتج منه الضبابية والشمولية لاجزاء من نصوصه. اذ ان بريطانيا تعتبر طرفا غير موثوقا في تعامله مع خطة العمل المشترك، فهي قد تعهدت ان تبيع ايران 900 طن من الكعكة الصفراء الا انها تنصلت في الدقيقة التسعين. هذا اولا، وثانيا ان الغاء العقوبات من بديهيات الاتفاق النووي. من هنا على الاوربيين ان يتعهدوا الوقوف امام العقوبات الاميركية بعيدا عن التسويق اللفظي والشعارات. وعلى العكس من هذه المطالب الواضحة، فقد كرر مسؤولون انجليز وفرنسيين والمان عدم وقوفهم امام اميركا وفي الواقع انهم لم يعارضوا اميركا خلال الاشهر الاخيرة، ولم يلتزموا بعهودهم في مجال الوقوف امام العقوبات.