الجيش السوري يدخل بلدتي النعيمة وصيدا في ريف درعا الشرقي
*"رايتس ووتش" تدعو كيان الإحتلال والأردن إلى فتح الحدود امام الفارين من درعا
*موسكو: ندعم جهود سورية لضمان عودة مواطنيها إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب
دمشق- وكالات انباء:- وجهت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في درعا امس ضربات مكثفة ضد أوكار وتجمعات الإرهابيين في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من محافظة درعا؛ وذلك في إطار عملياتها المتواصلة لإنهاء الوجود الإرهابي فيها بشكل كامل.
وتركزت عمليات الجيش علي اتجاه الجمرك القديم في الأطراف الجنوبية لمنطقة درعا البلد حيث تنتشر مجموعات إرهابية تابعة لجبهة النصرة، والتي تستهدف بالقذائف الأحياء السكنية في مدينة درعا.
وتسببت الاعتداءات الإرهابية بالقذائف علي أحياء الكاشف والضاحية والسحاري ومنطقة البانوراما خلال الساعات الـ 24 الماضية بإصابة 4 مدنيين بجروح ووقوع دمار كبير في المنازل.
وأسفرت عمليات الجيش السوري عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وتكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد.
وتقدمت وحدات الاقتحام التابعة للجيش داخل بلدة صيدا قبل ظهر الجمعة بعد معارك عنيفة مع المجموعات الإرهابية التي سقط العديد من افرادها قتلي ومصابين بينما فر الباقون باتجاه بلدة الطيبة المجاورة حيث تقوم وحدات الجيش بالقصف علي فلولهم المندحرة بالأسلحة المناسبة.
وتقع بلدة صيدا شرقي مدينة درعا بنحو 10 كم وتشكل أحد أخطر معاقل الإرهابيين بالريف الشرقي وبتحريرها يكون الجيش حقق خطوة مهمة لجهة إنهاء الوجود الإرهابي في كامل الريف الشرقي.
وسيطرت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في درعا على بلدة النعيمة على مشارف مدينة درعا من الجهة الشرقية بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها.
وذكر مراسل سانا الحربي من درعا أن وحدات الجيش حققت تقدما جديدا باتجاه إعادة الأمن والاستقرار إلى الريف الشرقي لمدينة درعا وإنهاء الوجود الإرهابي فيه بشكل كامل بعد دخولها إلى بلدة النعيمة على مشارف مدينة درعا من الجهة الشرقية مكبدة تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع له خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وبين المراسل أن استعادة السيطرة على بلدة النعيمة المتاخمة لمدينة درعا تشكل تقدما حاسما باتجاه انهاء الوجود الارهابي في كامل الريف الشرقي للمدينة من جهة ونقطة ارتكاز استراتيجية من جهة ثانية للتقدم نحو الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة درعا حيث تنتشر مجموعات تتبع لتنظيم جبهة النصرة تمهيدا لتحرير المدينة بشكل كامل من مجاميع الإرهابيين.
وكانت بلدة النعيمة التي تعد من أعتى معاقل التنظيمات الارهابية ولا سيما إرهابيي "جبهة النصرة” في الريف الشرقي تشكل منصة لهذه التنظيمات لاستهداف الأحياء السكنية في المدينة بعشرات القذائف الصاروخية والهاون يوميا ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات من المدنيين ووقوع أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
من جانبها دعت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" لما الفقيه في بيان، اسرائيل والاردن الى فتح حدودهما اما الفارين من القتال في درعا في الجنوب السوري، مشددة على أنه "يجب على السلطات الأردنية والإسرائيلية السماح للسوريين الفارين بطلب اللجوء وحمايتهم".
وأكدت الفقيه أن "الوضع في الجنوب الغربي خطير للغاية لدرجة أنه لا يمكن للقوافل الإنسانية العبور لتقديم المساعدات للسكان المحتاجين"، مشيرة الى أنه "ما من إشارة أوضح إلى وجوب فتح الأردن والسلطات الإسرائيلية الباب أمام السوريين الفارين إلى بر الأمان".
واعتبرت ان "رفض الاردن المذل بالسماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية لا يتعارض فقط مع التزاماته القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية".
هذا وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين دعم بلاده للجهود التي تبذلها الجمهورية العربية السورية لضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للمواطنين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة في المناطق المحررة من التهديد الإرهابي.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد إلى العودة لوطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التى كانت تحت سيطرة الإرهابيين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن فيرشينين اطلع سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد بالتفصيل على التحضيرات الجارية للاجتماع الدولي العاشر بشأن سورية في سوتشي.
يذكر أن فيرشينين أكد أن الاجتماع المقبل لصيغة أستانا حول الأزمة في سورية الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية أواخر الشهر الجاري سيحضره ممثلون عن الحكومة السورية و”المعارضة” وسيعقد بالصيغة نفسها كما كان في أستانا.
وأضاف البيان إن الجانبين ناقشا كذلك آفاق حل الأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 مع التركيز على أهمية تشكيل وبدء عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف وفقا لنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي.
واتفقت الدول الثلاث الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية روسيا وإيران وتركيا في ختام اجتماع أستانا 9 حول سورية الذي عقد منتصف أيار الماضي على عقد الاجتماع القادم حول سورية في مدينة سوتشي الروسية أواخر تموز الجاري.