الرئيس روحاني: على اوروبا أن تكون حازمة في إرادتها التجارية كما هي في إرادتها السياسية
* نتفاوض مع 3 دول اوروبية حول اليمن ولابد أن يتخلص الشعب اليمني من الضغوط والعدوان والسبيل الى ذلك هو عدم تقديم الدعم للسعودية
* لو تمكن سائر الموقعين على الاتفاق النووي من ضمان مصالح ايران فانها ستواصل البقاء فيه من دون اميركا
* ايران نجحت في توجيه ضربة لـ"داعش" في سوريا والعراق بالرغم من دعم اميركا و"اسرائيل" لها
* عهد التفرد قد ولىّ وليس بامكان دولة ما ان تتخذ القرار نيابة عن العالم والشعوب الاخرى وتنتهك استقلال وسيادة الدول
* سنواصل وقوفنا الى جانب الشعب والحكومة السورية حتى القضاء على الارهابيين، وادخال اليأس الى نفوس داعميهم كاملة
* الرئيس النمساوي: نبذل والإتحاد الأوروبي قصارى الجهود لإستمرار التعاون الثنائي مع ايران وترسيخه اكثر فاكثر
* النمسا والإتحاد الأوروبي يعتقدان بان فرض عقوبات ثانوية على إيران يشكل انتهاكا لحقوق الانسان
طهران – كيهان العربي:- أكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بأن الجمهورية الاسلامية في ايران ستبقى في الاتفاق النووي من دون اميركا في حال ضمان مصالحها من قبل سائر الدول الموقعة على الاتفاق.
ووصف الرئيس روحاني خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره النمساوي "ألكسندر فان دير بيلين" في فيينا أمس الاربعاء، وصف محادثاته مع بلن بانها كانت ودية وبناءة وجيدة للغاية وقال، انه وبعد الاتفاق النووي جرى تبادل زيارات الكثير من الوفود بين البلدين وهنالك الان المئات من الشركات النمساوية الناشطة في ايران، ولقد كانت ارادة البلدين في هذه المحادثات مبنية على مواصلة العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والاقليمية والدولية.
واعتبر رئيس الجمهورية الاتفاق النووي اتفاقا مهما جدا لايران والاتحاد الاوروبي والعالم واضاف، ان الاجراء الذي قامت به اميركا يناقض القانون وقرارات مجلس الامن والتعهدات متعددة الاطراف ولاشك انه (الاجراء الاميركي) سيضر اميركا والاخرين، يعني ان القرار الذي اتخذته اميركا لم ولن يخدم مصلحة احد ويعد هذا من ضمن القرارات الغريبة التي تتخذها حكومة ودولة ما خلافا لمصالحها الوطنية والمصالح الوطنية للاخرين.
واضاف، انه في حال تمكنت ايران من الانتفاع جيدا من مزايا الاتفاق النووي فانها ستقوم بصونها الا ان هاتين الكفتين يجب ان تكونا متوازنتين تماما وفيما لو تمكن سائر الموقعين على الاتفاق من ضمان مصالح ايران فانها ستواصل البقاء في الاتفاق من دون اميركا.
وتابع قائلا: فيما يتعلق بالاتفاق النووي فان وجهات نظرنا كانت متطابقة تماما، ونعتقد ان الاتفاق النووي كان مكسبا مفيدا للجميع ونتيجة لمنطق الحوار والدبلوماسية طيلة عدة اشهر والتي استضافت معظمها النمسا وسويسرا.
وشددالرئيس روحاني، اننا نامل بان تكون جميع الدول راسخة وحازمة في ارادتها التجارية والاقتصادية كما هي راسخة وحازمة في ارادتها السياسية وان نتمكن من مساعدة احدنا الاخر وحل ومعالجة المشاكل ان كانت قائمة.
وقال: اكدنا في محادثات اليوم على هذه النقطة وهي ان عهد التفرد قد ولىّ وليس بامكان دولة ما ان تتخذ القرار للعالم والشعوب الاخرى وانتهاك الاستقلال والسيادة الوطنية للدول لان هذا الامر يناقض الميثاق والقرارات الدولية ومصالح العالم والسلام العالمي.
ونوه الى ان المحادثات مع نظيره النمساوي تضمنت ايضا القضايا المتعلقة بمنطقة غرب اسيا الحساسة واضاف، لقد تباحثنا ايضا بشان اجراءات طهران في سياق مكافحة الارهاب ودعم الشعبين العراقي والسوري وضرورة تقديم المساعدات للشعب اليمني والدور الهدام لبعض الدول ومنها اميركا والكيان الصهيوني.
واكد بان اعادة السلام والامن الكامل لهذه الدول تخدم مصلحة المنطقة والعالم، واضاف، لقد تباحثنا كذلك حول سائر القضايا الدولية، وكانت وجهات نظر ايران والنمسا متقاربة ومتماثلة حول الاتفاق النووي وضرورة تطوير العلاقات المشتركة وبشان القضايا الاقليمية والدولية.
ومضى رئيس الجمهورية قائلا: بشأن قضايا المنطقة اجرينا محادثات جيدة، حول قضية اليمن والضغوط الممارسة على الشعب اليمني والمهام الانسانية التي ينبغي على جميع الدول ان تقوم بها ومن بينها التعاون بين ايران والدول الاوروبية، فايران تتفاوض حاليا مع اربع دول اوروبية حول اليمن، ولابد أن يتخلص الشعب اليمني من هذه الضغوط والعدوان، والسبيل الى ذلك هو عدم تقديم الدعم للسعودية وان تشعر بانه لا يوجد حل افضل من السلام، والجميع يؤمنون بأن حل الازمة اليمنية هو الحل السياسي واجراء المفاوضات اليمنية -اليمنية، ولا يمكن حلها عسكريا.
وحول محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية أعلن الدكتور روحاني أن الجمهورية الاسلامية في ايران نجحت في توجيه ضربة لـ"داعش" في سوريا والعراق على الرغم من الدعم الذي تقدمه اميركا و"اسرائيل" لها.
وشدد رئيس الجمهورية أنه ليس لدى إيران مشكلة مع اليهود في العالم ولديها علاقات حسنة معهم بينما الصهاينة يرتكبون المجازر ضد الفلسطينيين.
من جانبه عبر الرئيس النمساوي "ألكسندر فان دير بيلين" عن أسفه حيال إنسحاب أميركا من الإتفاق النووي قائلا: نحن الى جانب لجنة الإتحاد الأوروبي، نعتقد بان فرض عقوبات ثانوية على إيران يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأضاف الرئيس "دير بيلين" في مؤتمره الصحفي المشترك مع الرئيس روحاني، ان فيينا تعرب عن أسفها حيال إنسحاب أميركا من الإتفاق النووي وقرارها بفرض عقوبات ثانوية على ايران الذي سيشمل العقوبات الاولية ايضا وسيضر الدول الاخري بما فيها النمسا.
واوضح ان الإتفاق النووي لم يكن حلا لكافة المشاكل وانما كان نافذة لمعالجة القضايا الأخرى.
وأكد، تعمل حاليا المئات من الشركات النمساوية في إيران وان بلاده والإتحاد الأوروبي يبذلان قصارى جهودهم لإستمرار التعاون الثنائي مع ايران وترسيخه اكثر فاكثر.
واكد الرئيس روحاني بان طهران تتفاوض حاليا مع 4 دول اوروبية حول اليمن، معتبرا الحل السياسي وليس العسكري بانه الطريق لحل ازمة اليمن.
وقال خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار النمساوي "سباستيان كورتس" في فيينا قال: انه وفيما يخص قضايا المنطقة اجرينا محادثات جيدة، حول قضية اليمن والضغوط الممارسة على الشعب اليمني والمهام الانسانية التي ينبغي على جميع الدول ان تقوم بها ومن بينها التعاون بين ايران والدول الاوروبية.
واضاف، ان ايران تتفاوض حاليا مع اربع دول اوروبية حول اليمن، ونرغب بان يتخلص الشعب اليمني من هذه الضغوط، والسبيل الى ذلك هو عدم تقديم الدعم للسعودية وان تشعر السعودية بانه لا يوجد حل افضل من السلام، وان يؤمن الجميع بأن حل الازمة اليمنية هو الحل السياسي واجراء المفاوضات اليمنية -اليمنية، وانه لا يمكن حلها عسكريا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية حول الازمة السورية، قال رئيس الجمهورية: ان موضوع سوريا كان موضع اهتمام الجانبين وتحدثنا عن هذا الأمر معا، وفي سياق عملية استانا، تواصل ايران وروسيا وتركيا مساعيها حول سوريا، وهدفنا الرئيسي في سوريا كان توجيه ضربة موجعة الى داعش وباقي الجماعات الارهابية.
واضاف: في الخطوة الاولى نجحنا في دحر "داعش" بالرغم دعم اميركا والكيان لصهيوني للدواعش، واليوم سنواصل وقوفنا الى جانب الشعب والحكومة السورية حتى القضاء على الارهابيين، وادخال اليأس في نفوس داعميهم كاملا بما في ذلك الكيان الصهيوني، وان عليهم ان يدركوا ان مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري.
ومضى قائلا: كما اشار مستشار النمسا الى ان بعض الدول الاوروبية مدينة تاريخيا لليهود، وهذا لا يعنينا، وان اليهود مدينون لنا، يعني ان الايرانيين انقذوا اليهود في بابل، لذلك فهم مدينون دوما لايران والايرانيين.
واضاف رئيس الجمهورية: لدينا دوما علاقات وثيقة وجيدة جدا مع يهود العالم، لكن الصهاينة باعتبارهم مجموعة محتلة وظالمة تمارس الاضطهاد على الناس وتفرض الحصار على سكان غزة وتقصف الابرياء العزل، وتتدخل في سوريا وتدعم "داعش"، وتعالج جرحى "داعش" في الكيان الصهيوني، فدور هذا الكيان في المنطقة هدام للغاية.
واختتم الرئيس الايراني قائلا: ان هدفنا النهائي واحد وهو احلال الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط الحساسة جدا، والدعم الذي يمكن للبلدين ان يقدمانه من اجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتقديم المساعدات الانسانية، معربا عن أمله في توطيد وتنمية العلاقات بين ايران والنمسا.