المقاومة الاسلامية الفلسطينية: على شعبنا بكل أطيافه التصدي لجرائم العدو وتفعيل المواجهة ضده
*استطلاع: الأغلبية الساحقة في "إسرائيل" لا تؤمن بنجاح "صفقة القرن"
غزة – وكالات: أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تهجير أهالي الخان الأحمر من منازلهم وهدمها وطردهم منها تعد جريمة حرب تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال بحق شعبنا، داعية إلى ضرورة التكاتف من أجل توفير شبكة أمان وإسناد لأهلنا المشردين في الخان الأحمر وتعزيز صمودهم عبر توفير جميع مقومات الصمود والثبات.
وأوضحت الحركة على لسان عضو مكتبها السياسي حسام بدران أن الاحتلال يمارس أبشع أنواع التهجير التي ارتكبها على مدار احتلاله، وهو ما يتطلب منا نحن الفلسطينيين وقفة جدية للتصدي للاحتلال وانتهاكاته.
وشدد بدران على ضرورة إفشال مخططات الاحتلال بالسيطرة على أراضي الفلسطينيين من خلال رصّ الصفوف، والتوحد خلف رؤية واضحة تمكننا من استعادة حقوقنا المسلوبة والوقوف في وجه الاحتلال ومحاولات تصفية القضية.
ودعا بدران الشارع الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته الوطنية للتصدي لجرائم الاحتلال في الخان الأحمر، وتفعيل المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال في الضفة والقدس.
بدوره قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم: إن الهجمة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي الخان الأحمر شرقي مدينة القدس المحتلة هي امتداد لسياسة التطهير العنصري الذي مارسها منذ ما قبل إقامة كيانه.
وأوضح قاسم في تصريح صحفي، أن هذه السياسة المستمرة تكشف عنصرية المحتل وإرهابه، وتستند للدعم الأمريكي.
وطالب بتكاتف الجهد الوطني العام والموحد لمواجهة هذه السياسة ومنعها من تحقيق أهدافها بطرد الفلسطيني من أرضه.
وأكد قاسم أن سياسة التطهير الاحتلالية ستتحطم على صخرة مقاومة شعبنا، وتمسكه بكل ذرة من تراب فلسطين.
تشهد منطقة "الخان الأحمر" (تجمع بدوي فلسطيني يقع إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة ومهدد بالهدم من سلطات الاحتلال) توتّرًا شديدًا بعدما اقتحمت الجرافات "الإسرائيلية" المكان، بحجة تجريف طريق، تمهيدًا لبدء عملية الهدم.
من جانب اخر أشار استطلاع للرأي العام إلى أن الأغلبية الساحقة من الصهاينة لا تؤمن في نجاح "صفقة القرن" التي تعمل الإدارة الأمريكية على إعدادها لإنهاء النزاع "الإسرائيلي"-الفلسطيني.
وأكد استطلاع شهري لـ"المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" والذي نُشرت نتائجه أمس، أن ثلاثة تقريبا من كل أربعة إسرائيليين (74%) يعتبرون فرص نجاح خطة الرئيس الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية "صفقة القرن" ضعيفة أو حتى ضعيفة للغاية، مقابل أقل من 5% فقط من المستطلعين مقتنعين بأن هذه الفرص طيبة جدا.
وأعرب 77% من المشاركين في الاستطلاع عن قناعتهم بأن مصالح "الإسرائيليين" مهمة بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما لم يتجاوز عدد الذين يعتقدون أن سيد البيت الأبيض يراعي مصالح الفلسطينيين 30% من المستطلعين اليهود و3.5% فقط من العرب.
وأيد 83% من المستطلعين اليهود (بمن فيهم 43% من المستطلعين المنتمين إلى اليسار) استهداف الجيش الإسرائيلي لفلسطينيين يطلقون طائرات ورقية وبالونات حارقة عبر حدود قطاع غزة.
وأيد 47.7% من المشاركين في الاستطلاع مقابل 32.4% معارضين توجيه تهمة الاحتيال إلى قرينة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ساره، ولم يصدّق إلا 28% من هؤلاء تصريحات رئيس الحكومة بأنه لم يكن على دراية الموضوع.